السيتي وأرسنال يتألقان، وليفربول يواصل الصدارة وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لمرحلة التجسير للعام الجامعي 2024-2025 الولايات المتحدة تقدم مساعدات إنسانية استجابة للأزمة المتفاقمة في لبنان المستشفى الميداني الأردني شمال غزة/79 يوزع مساعدات غذائية على أهالي القطاع البنك العربي الراعي الرئيسي للمؤتمر الدولي والعربي للمتداولين بالأسواق المالية الحد الأدنى للأجور مصدر للأنباط : ينفي وفاة قرداحي ويؤكد أنه بخير ملك إسبانيا يصل للأردن في زيارة رسمية تراجع الإسترليني امام الدولار وارتفاعه مقابل اليورو شهيدان وجريح في غارة اسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت النيابة العامة تطلق مؤتمرها الدولي الثاني حول تحديات مكافحة الجرائم المستحدثة التعليم العالي تعلن عن منح جزئية في جامعة تيشك الدولية بالعراق الدفاع المدني يخمد حريقا في احد المجمعات التجارية بشارع مكة مهرجان جرش.. إرث كبير وتظاهرة إجتماعية ثقافية لافتة جولة ميدانية لمحافظ البلقاء ورئيس بلدية السلط الكبرى لتحسين مداخل المدينة الفيصلي يطلب حكاما من الخارج للقاء الحسين عداءو الأمن العام يحصدون الذهب في برومين ماراثون عمان الدولي . الشيخ فيصل القاسمي يوجه الدعوات الرسميه لحضور انطلاقة مشروع الشبكة العربية للإبداع والابتكارالخميس المقبل بلجيكا تجدّد التزامها بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوربي والمغرب جمعية الأخصائيين الاجتماعيين تعقد مؤتمرها العلمي الدولي الثالث

هل سيغير وباء الكورونا نمط حياتنا الاجتماعية ؟

  هل سيغير وباء الكورونا نمط حياتنا الاجتماعية
الأنباط -

 بقلم الاستاذ الدكتور ناجي معلا

من النتائج التي يمكن استخلاصها هذه الايام من واقعناالحياتي الحالي هوالاثر الذي أحدثه هذا الوباء (الكورونا ) على المضمون الاجتماعي والقيمي الذي ينطوي عليه نمط العلاقات الاجتماعية والاسرية التي تربط أفراد المجتمع ببعضهم سواء على المستوى الاسري أو حتى المستوى المجتمعي والتي تحمل في طياتها بالنسبة لنا بعض المعاني السلبية والايجابية. ان الواقع الحياتي الذي فرضه العهد الكوروني يحاول أن يؤثر سلبيا على بعض أسس المنظومة الاجتماعية القيمية التي نشأنا وتربينا في ظلها ، بالرغم مما يدعيه البعض من الجوانب الايجابية التي فرضها الواقع الجديد على بعض جوانب نمط سلوكنا الاجتماعي،والتي أدت الى محاولة بعضنا التخلي عن بعض العادات الاجتماعية التي اكتسبناها طوال السنين نتيجة تأثير عوامل بيئية عديدة في بيئتنا المحيطة ، والتي لا نعرف ما اذا كان لهذا الاكتساب من الاسباب ما يبرر تمسكنا بها . فلم يعد "اللقاء بالأحضان" ضروريا للتعبيرعن "شدة الاشتياق" . كما أننا بدأنا نحاول تعطيل أفواهنا عن أداء أحد وظائفها الأساسية وهي " التقبيل ". كذلك ، استطاع هذا الوباء اجبار أفراد الأسرة أن يفعلوا الكثير مما لم يكن يسمح لهم القيام به نظام حياتهم الحديثة نتيجة تأثير وسائل التكنولوجيا الحديثة وفي مقدمتها الهاتف الخلوي الذي جعلهم يشعرون بالغربة وهم داخل بيوتهم وبين أفراد اسرهم. ومن ايجابيات العهد الكوروني أنه وفر أجواء اللقاء الاسري "اللمة الاسرية" الذي يعتبر سمة من سمات قوة نظامنا الاجتماعي الذي يقوم على مفاهيم العيش الجماعي والتشاركية في الحياة والترابط التكافلي . واذا كان ذلك يمثل جانبا ايجابيا في علاقاتنا الاسرية الا أنه من ناحية أخرى أوجد واقعا جديدا في نمط العلاقات الاجتماعية في المجتمع ككل . فالزيارات الاجتماعية قلت الى حد ها الادنى وحتى اذا تمت فانها تتم وفق بروتوكولات معينة تحدد عدد الأفراد المجتمعين ولبس الكمامات والتباعد الجسدي وغير ذلك . وقد قاد حرص أفراد المجتمع على ضرورة التقيد بها الى الاستغناء عنها والتقوقع كل في بيته لضمان سلامته وسلامة أولاده من احتمالات العدوى بهذا الوباء. وقد أدى هذا النمط في حياتنا الاجتماعية الى الذهاب بالبعض الى الادعاء بأنه بمثل جانبا سلبيا يمس أهم المكونات الايجابية لنظام قيمنا الاجتماعية والتي طالما زودته بالقوة التي ميزته عن غيره من النظم الاجتماعية في العالم . واذا كنا نتفق مع هذا الطرح الا اننا لا نستطيع ( ومع الاسف ) الا أن نعترف بوجود هذا التحول في النمط الجديد لحياتنا وامكانية أن استمراره مستقبلا ليصبح جزءا من منظومة منهجيتنا السلوكية الاجتماعية . واذا قلنا نعم ، فانمن حقنا أيضا طرح الاسئلة التالية :هل سيصبح حبنا لبعضنا شكلا أخرا ؟ هل سيكتفي البعض منا بالواتسأب أو التليفون كوسيلة لتواصلنا الاجتماعي بدلا من اللقاء الشخصى ؟ وهل سنكون قادرين على تغليب هذا النمط الاجتماعي في حياتنا على نظام عواطفنا ومشاعرنا الذي عاش معنا وأصبح جزءا منها؟

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير