الأنباط -
الأنباط -الوحدات ..صراع الكراسي
ما حصل مع نادي الوحدات مؤخرا بعد قرار المحكمة بقبول الطعن بنتائج انتخابات الهيئة الادارية وابطال فوز الادارة ..يلخص الحالة التي سادت منذ سنوات في موضوع المنافسة على كراسي ادارة احد اندية المقدمة في الاردن .. والصراع الاثير على كراسي مجلس الادارة الذي ياخذ في العادة اشكالا متعددة من المنافسة الشرسة بين ابناء النادي ..يعرفها كل من تعامل مع الانتخابات في الدورات السابقة ..ويعرف تماما ان البعض من اعضاء النادي يضعون نصب اعينهم مصالحهم الشخصية واهمية الفوز.. والتطلع لشغل منصب متقدم في مجلس الادارة ..حتى من دون النظر لمصلحة النادي التي يجب ان تتقدم على غيرها من المصالح الذاتية الاخرى ..!!
والا كيف يمكن تفسير الوضع الذي حصل دون التطرق الى ابعاد تلك المشكلة ..فلو ان الرئيس السابق تقبل نتائج الانتخابات وما افرزته صناديق الاقتراع لربما سارت الامور بمنحاها الاعتيادي ولما كنا نعيش اليوم ازمة حقيقية ..لا اذكر طوال السنين الماضية ان مر بها نادي الوحدات او غيره من الاندية ..ولو ان بعض المتنافسين وضعوا مصلحة النادي قبل مصالحهم الشخصية ..لما سمعنا عن قضايا التزوير وتصويت الاموات والتجاوزات التي تمت وتسبب بها اصحاب القرار في النادي الذين اعدوا قوائم الهيئة العامة ..وصادقوا على صحة المعلومات الموجودة فيها من حيث الاسماء ومن يحق لهم الانتخاب ثم اشتكى بعضهم على بعض ...!!
وان كنا نرى ان الخلافات بين الاخوة في الوحدات اسهمت بالوضع الذي الت اليه الامور حاليا فان الخلل الذي حصل يتحمل مسؤوليته الاطراف جميعهم .. يتقدمهم بالطبع من صادقوا على كشوفات اسماء اعضاء الهيئة العامة وهم يعلمون ان هناك اسماء لا يحق لهم التصويت ولا حتى الوجود ضمن تلك الكشوف الرسمية ..الى جانب قسم الاندية في وزارة الشباب الذي يفترض ان لا يقتصر عمل اعضائه المصادقة على ما يردهم من الاندية من دون التحقق من الوضع القانوني لاسماء اعضاء الهيئات العامة حتى لا يكونوا مشاركين في التجاوزات التي تحصل في كثير من الاحيان !
وضع الوحدات الحالي يثير قلق عشاقه بكل تأكيد ..لا سيما وان الفريق الكروي مقبل على المشاركة في بطولة دوري المحترفين ولديه طموح المنافسة.. الى جانب ارتباطات الفرق الاخرى ..وهو وضع قد يحدث الارباك والخلل في مسيرة النادي يتطلب من الجميع تقبل الامر الواقع ومساندة عمل اللجنة المؤقتة القادمة حتى يعبر الوحدات هذا النفق الضيق ويعود كما كان بعد ان يكون الجميع قد استوعبوا هذا الدرس القاسي ..وبعد ان يتعلم بعضهم ان الكرسي ليس باثمن من مصلحة النادي وفرقه وجماهيره ..!!
عوني فريج