جائحة فيروس كورونا لم تنتهي بعد. فلا تزال بعض البلدان تتعامل مع تفشي الوباء بشكل كبير، فيما أولئك الذين يسيطرون حاليا على الفيروس يخشون من الموجة الثانية. موقع صحتي يبحث في تفاصيل هذه الموجة الثانية من فيروس كورونا.
ما هي الموجة الثانية من فيروس كورونا؟
يمكن التفكير في الأمر مثل الأمواج على البحر. يرتفع عدد الإصابات ثم يعود مرة أخرى إلى الهبوط. كل دورة هي "موجة" واحدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا. ومع ذلك، لا يوجد تعريف رسمي واضح للموضوع.
لبدء موجة ثانية، ستحتاج البلدان إلى رصد ارتفاع مستمر في العدوى. ونيوزيلندا، التي رصدت حالاتها الأولى بعد 24 يوما من وقف التفشي، وبكين التي واجهت تفشي المرض وهي خالية من الحالات بعد 50 يوما، ليست في هذا الوضع. لكن بعض العلماء يشيرون إلى أن إيران قد تبدأ في تلبية معايير الموجة الثانية إذا استمرت حالات العدوى بالارتفاع.
في سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن تقريبا كانت أكثر فتكا من المرحلة الأولى.
متى ستكون الموجة الثانية؟
رفع الحظر الأمني باكرا والتخلي عن مستلزمات الحجر المنزلي بشكل سريع، بالإضافة إلى عدم التزام شروط النظافة العامة التي فرضتها منظمة الصحة العالمية، كلها أسباب شرعية قد تؤدي إلى بروز موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد.
صحيح أن عمليات الإغلاق أدت إلى اضطراب كبير في جميع أنحاء العالم وإلى تدمير عدد كبير من الوظائف وإلى التأثير على صحة الناس وإخراج الأطفال من المدارس، ولكن في النهاية تم السيطرة على الفيروس. يبقى اللغز الأهم في كيفية الحفاظ على هذه السيطرة مع تقليل مخاطر الاضطراب اليومي الحاصل إلى الحد الأدنى.
لا أحد متأكد بنسبة 100٪ من المدى الذي يمكن أن تقطعه الدول في منع تفشي موجة ثانية من الفيروس، ولكن من المؤكد أن العالم أجمع اليوم أمام اختبار صعب.