الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الأونروا: أكثر من 630 ألف فلسطيني فروا من رفح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 35303 شهداء الدفاع المدني للمواطنين: راقبوا الأطفال عند المسطحات المائية الاحتلال يٌغرق غزّة بالنفايات ويدمّر آليات البلدية أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين الاحتلال يخلف دمارا كبيرا في حي الزيتون بغزة الصفدي يشارك باجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الحنيطي يستقبل وفداً من الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة في غزة الخارجية تدين الاعتداء على حافلة أممية وإصابة اردنية أمير الكويت يصدر مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة الجيش الإسرائيلي: إصابة 50 جنديا خلال الساعات الـ24 الماضية في غزة جبر : إطلاق تقنية(wi-fi 7) يعكس إلتزامنا لعملاء أمنية رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور سلاح الجو الملكي السفير الأردني يزور جامعة عين شمس ويبحث مع رئيسها سبل تعزيز التعاون التعليمي وشؤون الطلبة الأردنيين الدارسين فيها الأمن العام يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر خلال المنخفض الجوي المتوقع الإدارة المحلية تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض الجوي سلطة وادي الأردن تعلن الطوارئ المتوسطة تحسبا للحالة الجوية المتوقعة الملك يودع الرئيسين المصري والفلسطيني لدى مغادرتهما العقبة
كتّاب الأنباط

عمر الكعابنة يكتب :الأوسكار الاقتصادي "الهلولولي"

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -

الأنباط-عمرالكعابنة

من المعروف أن العمل السينمائي المتميز، يحتاج إلى كاتب سيناريو متمرس وذو خيال واسع وطاقم تمثيلي يؤدي الدور بحرفية ضمن النص المكتوب "المقدس" ولا يخرج عنه إلا في الحالات الإبداعية، ولمخرج له باع طويل في العمل السينمائي يستطيع أن يجذب الجمهور إلى أحداث قد لا تكون مؤثرة في العمل، إلا أن الهدف منها هو تشتيت المتابع بطريقة ذكية عن المحور الرئيس للعمل. 

وكل هذا الفريق لا يكتمل إلا بوجود "كومبارس" غير معروف، وقد لا يظهر إلا بمشهد واحد مهمته إضافة لمسات فنية للعمل قد يرفضه ممثلون كبار لما حققوه من شهرة واسعة .

ما نعيشه اليوم في "الهلولولو" ما هو إلا عمل سينمائي على أعلى مستوى من الحرفية والدقة، بداية من كتابة السيناريو المتقن الذي يخطه مجلس الوزراء "الهولولولي"، مرورا بالتمثيل الحرفي الذي يمارس تحت قبة البرلمان "الهلولولي" من قبل نوابه، إنتهاء بالإخراج المتمير المشترك لمجلس الوزراء"الهلولولي" والمجلس النيابي اللذان يستحقان عليه دون أدنى شك وبلا أية منافسة جائزة الأوسكار لإفضل إخراج. 


هذا العمل السينمائي والتي تدور أحداثه حول شعب أقنعوه بأنه بلا موارد اقتصادية سواء كانت نفطية، مائية، جيولوجية وغيرها الكثير،  بدوره يقوم هذا الشعب بالعمل نهارا وليلا كادحا مقاوما ظروفه المعيشية الصعبة من أجل لقمة العيش الكريمة وطمحاً بأن تحميه من شر الفقر المقيت وتبعاته.  إلا أنه في النهاية أكتشف أن شقاءه في الدنيا وتردي الحال، لم يكن إلا بسبب وباء لأخطاء اقتصادية مدروسة كانت أو غير مدروسة اقترفتها حكومته "الهلولولية" ولم تجد خيرا من جيبه لدفع فاتورة هذا النهج المستمر في خطط الحكومات "الهلولولية" المتعاقبة، وكما يقول المثل الشعبي "من مثلك يا ابن عمي تروح والطبق فاضية وترجع والطبق مملي "
 
الحكومة"الهلولولية" التي وضعت خطط اقتصادية لا مثيل لها بهدف تحفيز الاقتصاد الوطني، أدت كنتيجة حتمية لتحرير السلع وإلى غلاء الأسعار بشكل خيالي، مما أدى إلى توجيه سهام جديدة للطبقة الوسطى التي تتلاشى رويدا رويدا وتردي وضع الطبقة الفقيرة وزيادة نسبها .

المواطن "الهولولي" لا يجد وظيفة تتناسب مع معيشته وتؤمن له قوت عياله، ولم يعد قادرا على التمتع بكرامته التي لطالما تغنى بها  ولولا أنه يجل وطنه ويدافع عن ثراه بدمه والعهد الذي قطعه على نفسه بأن يقدم الغالي والنفيس من أجل رفعة وطنه لكان مجرى الأمور هنا أتخذت منحنى أخر قد لا يتوقعه الكثير. 

يا حكومة "الهلولولو" ماذا قدمت لرعاياكِ غير التعب والهم وضياع المستقبل وماذا قدم لك الشعب سوى الصبر والصبر والصبر ¡¡ 

لسان حاله صابرون ولا نشكو حالنا إلا قليلا ومهما تجرعنا من مرار في وطننا تبقى وطنيتنا شامخة كالجبال، متسائلا في سؤال لم ينبثق من بطون كتب الإقتصاد للجهات المختصة، ولا من توصيات مراكز الاقتصاد العالمية  سؤال يتردد في كل بيت "هولولي"، ويلهج به الصغير قبل الكبير إلى متى تظن الحكومة "الهلولولية" أن الشعب سيصبر¡¡¡