البث المباشر
السعودية: هزة أرضية بقوة 4 درجات في المنطقة الشرقية رقم غير مسبوق.. إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 600 مليار دولار دفاتر السردية الأردنية – ذاكرة وطن ومشروع دولة المنتخب الوطني واهزوجة الجيش ننتخب البرلمان كي ننتقده! الجيل الجديد من النشامى ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد أبو حسان يرعى أعمال ندوة حوارية حول التحديث السياسي أمين عام وزارة الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الهندي يوقعان مذكرة تفاهم الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الأردن وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي

عمر الكعابنة يكتب :الأوسكار الاقتصادي "الهلولولي"

عمر الكعابنة يكتب الأوسكار الاقتصادي الهلولولي
الأنباط -
الأنباط -

الأنباط-عمرالكعابنة

من المعروف أن العمل السينمائي المتميز، يحتاج إلى كاتب سيناريو متمرس وذو خيال واسع وطاقم تمثيلي يؤدي الدور بحرفية ضمن النص المكتوب "المقدس" ولا يخرج عنه إلا في الحالات الإبداعية، ولمخرج له باع طويل في العمل السينمائي يستطيع أن يجذب الجمهور إلى أحداث قد لا تكون مؤثرة في العمل، إلا أن الهدف منها هو تشتيت المتابع بطريقة ذكية عن المحور الرئيس للعمل. 

وكل هذا الفريق لا يكتمل إلا بوجود "كومبارس" غير معروف، وقد لا يظهر إلا بمشهد واحد مهمته إضافة لمسات فنية للعمل قد يرفضه ممثلون كبار لما حققوه من شهرة واسعة .

ما نعيشه اليوم في "الهلولولو" ما هو إلا عمل سينمائي على أعلى مستوى من الحرفية والدقة، بداية من كتابة السيناريو المتقن الذي يخطه مجلس الوزراء "الهولولولي"، مرورا بالتمثيل الحرفي الذي يمارس تحت قبة البرلمان "الهلولولي" من قبل نوابه، إنتهاء بالإخراج المتمير المشترك لمجلس الوزراء"الهلولولي" والمجلس النيابي اللذان يستحقان عليه دون أدنى شك وبلا أية منافسة جائزة الأوسكار لإفضل إخراج. 


هذا العمل السينمائي والتي تدور أحداثه حول شعب أقنعوه بأنه بلا موارد اقتصادية سواء كانت نفطية، مائية، جيولوجية وغيرها الكثير،  بدوره يقوم هذا الشعب بالعمل نهارا وليلا كادحا مقاوما ظروفه المعيشية الصعبة من أجل لقمة العيش الكريمة وطمحاً بأن تحميه من شر الفقر المقيت وتبعاته.  إلا أنه في النهاية أكتشف أن شقاءه في الدنيا وتردي الحال، لم يكن إلا بسبب وباء لأخطاء اقتصادية مدروسة كانت أو غير مدروسة اقترفتها حكومته "الهلولولية" ولم تجد خيرا من جيبه لدفع فاتورة هذا النهج المستمر في خطط الحكومات "الهلولولية" المتعاقبة، وكما يقول المثل الشعبي "من مثلك يا ابن عمي تروح والطبق فاضية وترجع والطبق مملي "
 
الحكومة"الهلولولية" التي وضعت خطط اقتصادية لا مثيل لها بهدف تحفيز الاقتصاد الوطني، أدت كنتيجة حتمية لتحرير السلع وإلى غلاء الأسعار بشكل خيالي، مما أدى إلى توجيه سهام جديدة للطبقة الوسطى التي تتلاشى رويدا رويدا وتردي وضع الطبقة الفقيرة وزيادة نسبها .

المواطن "الهولولي" لا يجد وظيفة تتناسب مع معيشته وتؤمن له قوت عياله، ولم يعد قادرا على التمتع بكرامته التي لطالما تغنى بها  ولولا أنه يجل وطنه ويدافع عن ثراه بدمه والعهد الذي قطعه على نفسه بأن يقدم الغالي والنفيس من أجل رفعة وطنه لكان مجرى الأمور هنا أتخذت منحنى أخر قد لا يتوقعه الكثير. 

يا حكومة "الهلولولو" ماذا قدمت لرعاياكِ غير التعب والهم وضياع المستقبل وماذا قدم لك الشعب سوى الصبر والصبر والصبر ¡¡ 

لسان حاله صابرون ولا نشكو حالنا إلا قليلا ومهما تجرعنا من مرار في وطننا تبقى وطنيتنا شامخة كالجبال، متسائلا في سؤال لم ينبثق من بطون كتب الإقتصاد للجهات المختصة، ولا من توصيات مراكز الاقتصاد العالمية  سؤال يتردد في كل بيت "هولولي"، ويلهج به الصغير قبل الكبير إلى متى تظن الحكومة "الهلولولية" أن الشعب سيصبر¡¡¡
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير