الأنباط -
بوجود النماذج الصالحة والأسرة المربّية الصالحة والنظام التعليمي المتميز ترقى الأمم وتسمو للأمام؛ وينطبق هذا على زمن كورونا وما قبلها وما بعدها على السواء؛ ولهذا نحتاج لنموذج يحتذى في كل المواقع ليكون قدوة ومثال لمرؤسيه أو زملاءه أو أبناء عزوته، فالنموذج اﻹيجابي يعزز فيمن حوله اﻹنتماء للوطن وللمؤسسة والعمل ويجعل للحياة طعم إنتاجي مختلف تماماً؛ فالنموذج أو القدوة الحسنة عنوان عريض لبناء مجتمع رصين يبني على الجيل القادم ويعوّل عليه:
١. نموذج المسؤول الناجح والذي يوضع من خلال مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب يجعل بيئة العمل تبنى على التنافسية واﻹبداع والعدل وبالتالي ينعكس ذلك على الوطن ومؤسساته؛ فنموذج المسؤول الناجح يكون منارة للمرؤوسين ما بعده ليكون قدوة حسنة لهم في أفعاله وأقواله؛ ويؤطر ذلك لمسيرة متميّزة في بيئة العمل العام والخاص على السواء.
٢. نموذج اﻷستاذ النموذج يكون قدوة لطلبته تعليمياً وأخلاقياً وإنسانياً فنخلق جيل متعلم وصاحب خلق ومحافظ على القيم؛ وهذه المدرسة التربوية تشكّل نموذج يحتذى لجيل المتعلمين كافة؛ ويبقى الأستاذ الجامعي ومعلم المدرسة منارة تحتذى لطلبتهم على سبيل إنشاء جيل شبابي متعلم بإطار أخلاقي يحترم.
٣. نموذج الوالدين الصالحين أمام أبناءهم يعزز فيهم مبادىء تربوية وقيم أصيلة تنعكس على المجتمع برمته ليكون الجيل القادم بخير؛ فالأم مدرسة والأب جامعة وكلاهما بتكاملية يبنيان الأسرة والأبناء والبنات على المبادىء والقيم الأصيلة التي تحافظ عليهم وتمكّنهم وتحصّنهم للمستقبل.
٤. نموذج رجل الأمن الذي يحافظ على أمن الوطن بكل ما أوتي من قوّة؛ ويحافظ على تطبيق القانون ليبقى هذا الوطن آمن ومستقر؛ ويعكس الصورة البيضاء الناصعة عن الوطن وأجهزته ومهنيته وجهوزيته؛ ويعطي إنطباع متميز لمتلقي الخدمة على سبيل رفعة الوطن ومؤسساته.
٥. نموذج الموظف العام القوي والأمين والنظيف والذي يقوم بواجبه على خير ما يرام؛ الموظف المحارب للفساد بكل أشكاله المالية والإدارية والفنية؛ الموظف الذي يحترم المراجع ومتلقي الخدمة ويقوم بعمله لإرضاء الله تعالى ولا يعمل لرضى المسؤول؛ الموظف الذي يحترم نفسه ويخشى الله في وطنه وكل شيء.
٦. النماذج كثيرة ومتنوعة لكن قواسمها المشتركة العظمى إتقان العمل والتحلي بالأخلاق الرفيعة والقيام بالواجبات والقدوة الحسنة والأمانة والقوة والعطاء وإحترام النفس والآخرين.
٧. ما في شك بأن النماذج التي تحتذى في أي مؤسسة كانت تعزز مفاهيم وقيم اﻹنتماء للوطن وللمؤسسة على السواء، مما يعزز جسور الثقة والمواطنة ويقضي عل الفساد والواسطة والمحسوبية والشللية كتحصيل حاصل.
٨. مطلوب نماذج وطنية أردنية في مؤسساتنا المدنية والأمنية والعسكرية تكون بمثابة رجال وطن لا لتصريف اﻷعمال الروتينية فقط؛ نماذج وطنية قوية وأمينة وإطارها العام أخلاقي متميز؛ نماذج نظيفة اليد واللسان والفرج.
بصراحة: النماذج الوطنية التي تحتذى واجب وطني علينا جميعا تعزيزها والبناء عليها، فهي دليل أكيد على خيارات موفقة ومؤشر على العدالة والقضاء على الواسطة والمحسوبية والفساد؛ وإحترام وتعزيز هذه النماذج الوطنية التي تشكل قصص نجاح تشكّل واجب على الجميع إحترامه والبناء عليه.