حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا مع غزة.. طابع بريدي موحد يطرح غداً الأردن يرحب بوقف اطلاق النار في لبنان لبنان ينتصر وسيادة القانون ؛ من ثمارهم تعرفونهم ..... ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 40 قرشاً روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني اختتام مسابقة "شي هاكس" للأمن السيبراني الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص بدء جلسة مغلقة لوزراء المياه العرب وسفراء الدول العربية خلال المؤتمر العربي السادس للمياه استقرار أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.79 دولار للبرميل

مواجهة التحديات دون ترحيلها في زمن كورونا

مواجهة التحديات دون ترحيلها في زمن كورونا
الأنباط -
التحديات الجسام في زمن كورونا تتلخص في كثير من المفاصل والأزمات الإقتصادية وبعض الأمور السياسية الإقليمية وحتى بعض التغيرات الإجتماعية في المناسبات وغيرها؛ وهذه التحديات علينا مواجهتها وفق إستراتيجيات وسياسات مدروسة؛ وربما تكون سياسة ترحيل التحديات والمشاكل وتأجيل البت فيها ودفعها للأمام مع الوقت أسوأ عادة إدارية لمتخذي القرار على أي مستوى بدءاً من مستوى اﻷسرة النووية ومروراً بالمؤسسات ووصولاً للحكومات والدول، والسبب في ذلك أن المشاكل والتحديات ككرة الثلج كلما تدحرجت تفاقمت لا بل يصعب حلها أو حتى فتح ملفاتها:
1. ترحيل التحديات والمشاكل يعني التأزيم المستقبلي وتأجيل الحلول لنقص الآليات اللازمة لذلك، لا بل لعدم القدرة على التعامل مع اﻷحداث والواقع كمؤشر على الضعف والخلل اﻹستراتيجي؛ وهذا الأمر يزداد تعقيداً في زمن كورونا وما بعدها.
2. ترحيل المشاكل بانواعها سياسية كانت أم إقتصادية أم غيرها يؤدي بالطبع لفقدان الثقة بين المسؤول والمواطن كنتيجة للتأزيم وزيادة اﻷعباء المالية واﻹحتقانات، بينما مواجهة المشاكل بالرغم من آثارها الجانبية يؤول حتماً لتمهيد طرق المستقبل بوضوح تام؛ وما بعد كورونا علينا البناء على الجانب الإيجابي والمضيء لا السلبي والمعتم.
3. ترحيل المشاكل لا مجابهتها، في ظل غياب المساءلة، يعني أيضاً تهرب المسؤول من واجباته الوطنية المناطة به مما سيؤول ﻹختلالات لا يحمد عقباها، وكل قضايا العجز العام بالموازنة والمديونية والمالية العامة سببها هذه المعضلة؛ وما مؤشرات بعض قضايا الفساد هنا وهناك التي يؤشر لها البعض إلا بسبب غياب المساءلة إبان وجود بعض المشتبه بهم على رأس عملهم.
4. تحية من القلب لكل مسؤول نظيف وشريف وقلبه على الوطن ممن يبذل جهده لمواجهة التحديات والمشاكل لا ترحيلها ويحاول جهده لتقديم حلول إستراتيجية ناجعة سواء طويلة أم قصيرة الأجل وتحويل التحديات إلى فرص، وبالطبع مفتاح ذلك إختيار الرجل المناسب في المكان المناسب والكفاءة والأقوياء والأمناء بدلاً من الضعفاء والفاسدين.
5. المسؤول الذي يرحّل المشاكل والملفات المهمة يعني أنه يساهم في توريط من ياتي بعده بهذه المشاكل، أو باﻷحرى أنه خان شرف اﻷمانة ولم يقم بواجباته الوظيفية؛ وفي زمن كورونا علينا الإنتباه للتأكد من عامل الوقت.
6. سياسة ترحيل المشاكل 'والطبطبة' عليها حتماً تفاقمها لدرجة أنه لا يمكن التعاطي معها في لحظة من اللحظات ولا ينفع معها أي حلول سحرية أو حتى كل مبادىء إدارة اﻷزمات؛ وترحيل المشاكل اما بعد كورونا سيفاقمها حتماً.
7. ترحيل المشاكل وتسكينها لكسب الشعبية الرخيصة واﻵنية على حساب الوطن أسلوب يتناقض مع شرف اﻷمانة والمسؤولية وسياسات اﻹصلاح والتطوير وإفادة متلقي الخدمة، وحتماً هذا يؤدي لتراكمها؛ ولذلك مطلوب فوراً مواجهة كل التحديات أنّى كانت.
بصراحة: بعض السياسات الخاطئة في زمن كورونا لترحيل المشاكل وتعويضها باﻹسترضاءات والتنفيعات والعطايا والمحاصصة والتسكين واﻹقصاء والتهميش والمحسوبيات وغيرها حتماً لا يخدم الوطن بشيء، واﻷولى مجابهتها اليوم قبل الغد وإيجاد الحلول الناجعة لها إن كانت قلوبنا على الوطن؛ فكلنا في خندق الوطن وفي خندق قيادتنا الهاشمية وضد كل أشكال الفساد الإداري والمالي والفني وغيره.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير