أفاد عدد كبير من المرضى الذين يعانون من فيروس COVID-19 عن فقدان حاسة الشم وحاسة التذوق، فيما يشير الأطباء إلى أن هذه المشكلة هي أحد الآثار الجانبية الشائعة نسبيًا للالتهابات التنفسية العلوية التي تصيب جسم الانسان. موقع صحتي يبحث في مشكلة فقدان حاسة الشم لدى مرضى كورونا.
وعلى الرغم من أن فقدان الرائحة والطعم يمكن أن يكون أمرا غريبا، يعتقد الأطباء أنه مؤقت ولا يسبب مصدر قلق كبير كون الفيروس التاجي الجديد ليس العدوى الوحيدة التي تسبب فقدان حاستي الشم والتذوق.
على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن أعراض مشابهة أثناء تفشي السارس في عام 2003، كما أن التغيرات في الطعم أو الرائحة شائعة أيضًا في الأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا.
سبب زوال حاسة الشم لدى مرضى كورونا
يفيد الأطباء أنه من المحتمل أن تكون هذه الأعراض المزعجة والمؤقتة بسبب التهاب الممرات الأنفية والعدوى المرتبطة بالخلايا العصبية الأنفية المسؤولة عن الرائحة. وبالتالي فإن ما يحدث على الأرجح هو فقدان للرائحة أكثر من التذوق. لكن بما أن الذوق والرائحة يتشابكان بشكل وثيق في 95 % من الحالات، يكون الإحساس بعدم القدرة على التذوق متجذرا في أغلب المشاكل المتعلقة بحاسة الشم.
ويوضح الأطباء أن المريض عادة ما يخطئ بين مساهمة الذوق والشم في نكهة الطعام، بحيث لا يتأثر نظام الذوق بالعدوى الفيروسية التنفسية العليا. أما في حالة فيروس كورونا، من غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من العوارض يفقدون بالفعل حاسة التذوق مؤقتا، أو ما إذا كان يتأثر بسبب فقدان حاسة الشم لديهم.
عودة الحواس
في معظم الحالات، تعود حاسة الشم وحاسة التذوق بعد زوال أعراض فيروس COVID-19 والتي قد تستغرق أياما أو أسابيع. فيما يحرص الأطباء على معرفة المزيد عن سبب معاناة المرضى من هذه المشكلة.
وتعتقد الدراسات العلمية أن الفيروس يهاجم الخلايا في الرئتين والحنجرة على وجه التحديد، مع إمكان وصول الفيروس إلى مناطق إضافية، بما في ذلك الأنف، مما يؤدي إلى فقدان الحاسة.