أشهر فصل الصيف محبوبة من قبل الكثيرين بسبب سمائها المشرقة والطقس الدافئ والأطعمة التي يبدو طعمها أفضل خلال هذا الوقت من العام. وعلى الرغم من أننا تسمير البشرة، إلا أننا لا نريد أبدا أن يكون طعامنا موضوعا تحت أشعة الشمس من دون تغطية مناسبة، وهناك سبب مهم لذلك.
لماذا يزداد التسمم في الصيف؟
يزداد معدل الأمراض المنقولة بالغذاء في فصل الصيف لسببين على وجه التحديد، وكلاهما لهما علاقة بالحرارة. إذ لا بد للبكتيريا أن تزدهر في بيئات تتراوح من 40 إلى 140 درجة فهرنهايت، مع إمكانية مضاعفة أعدادها خلال 20 دقيقة فقط.
ومن المعلوم أن البكتيريا تتواجد في جميع أنحاء البيئة، في التربة والهواء والماء وحتى في أجسامنا. تنمو هذه الكائنات الحية الدقيقة بشكل أسرع خلال أشهر الصيف بسبب المناخ الحار والرطب، ولكن من الصعب ملاحظتها والتركيز عليها بسبب حجمها المجهري. لذلك يجب التأكد من أخذ وقت إضافي لغسل المنتجات الطازجة جيدا خلال أشهر الصيف لتجنب تناول البكتيريا الضارة.
السبب الآخر الذي من المحتمل أن يكون الأبرز من بين الاثنين، هو أن عدد النشاطات في الهواء الطلق والتي تقدم خيارات طعام قابلة للتلف بسرعة، تزداد وتيرتها بسرعة في فصل الصيف. إذ يقوم الناس بتحضير النزهات وحفلات الشواء ورحلات التخييم، ويتم خلالها إعداد الطعام في الخارج. وبالنظر إلى هذه الظروف، تحظى البكتيريا الضارة بالعديد من الفرص لتتكاثر بسرعة في الطعام فتمرض الناس.
ويشير الأطباء إلى أن الطعام يبقى آمنا للأكل إذا كان في الشمس لمدة ساعتين لا أكثر، طالما أن الحرارة أقل من 90 درجة فهرنهايت. ومع ذلك، إذا كان الطعام موضوعا في درجة الحرارة هذه، أو أعلى، يزداد احتمال نمو البكتيريا بحيث ينخفض الوقت المثالي إلى ساعة واحدة فقط. وهذا هو السبب الرئيسي في أن التسمم الغذائي يمكن أن يصبح أكثر انتشارا في الصيف مع درجات الحرارة المرتفعة، بحيث لا يدرك معظم الناس خطورة الطهي في الخارج وضرورة اتباع الخطوات الوقائية الضرورية للحد من تكاثر البكتيريا.