الأنباط -
الأنباط - طالبت اتحادات الطلبة في عدد من الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة بتخفيض قيمة رسوم الساعات المعتمدة، وإعفائهم من رسوم التسجيل للفصل الصيفي ورسوم الخدمات والمرافق الجامعية، وترصيد الرسوم المدفوعة في الفصل الثاني وبخاصة انهم لا يستفيدون من خدمات ومرافق الجامعات.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مهند الخطيب لوكالة الأنباء الاردنية (بترا) ان الوزارة ممثلة بمجلس التعليم العالي لا تتدخل بقرارات تحديد قيمة الرسوم أو رفعها أو تخفيض قيمتها، وهذه القرارات منوطة بمجالس الأمناء في الجامعات.
وقال عدد من الطلبة لـ(بترا)، إنهم أكملوا تعليمهم للفصل الثاني الماضي عن بعد، وبالتالي لا يترتب على الجامعات كلف اضافية خارجة عن رسوم الساعات الدراسة المقطوعة خلال الفصل الدراسي، ما يمنحهم أحقية في المبالغ التي تم دفعها للجامعات ولم يستفيدوا منها خلال الفصلين الثاني والصيفي المقبل، مطالبين بترصيد رسوم التسجيل وبدلات الخدمات عن السكنات والتسجيل واستخدام المرافق الجامعية وترحيلها لتكون ضمن حساب الطالب في رسوم الفصل الصيفي.
وكان اتحاد طلبة الجامعة الاردنية نظم حملة طلابية تحت شعار (مش دافعين للصيفي) بهدف تحقيق مطالبهم والتي تضمنت ايضا تخفيض الحد الأدنى للنجاح، واعفاء طالبات السكن الداخلي من ايجار المدة التي غادرن فيها السكن، وتطبيق نظام ناجح / راسب على المادة المعادة.
وأوضح الاتحاد أنه على تواصل مع ادارة الجامعة، التي لم تتخذ لغاية الان أي قرار بتخفيض قيمة الرسوم، مؤكدا استمرار الطلبة بمطالبهم حتى تحقيقها.
وابدى عدد من طلبة الجامعة الاردنية تخوفهم من رفع رسوم الساعات الدراسية على بعض التخصصات؛ في ظل عزوف عدد من الطلبة عن دفع رسوم الفصل الصيفي.
بدورها، أكدت إدارة الجامعة الأردنية في بيان لها أمس الأول أنها اتخذت أكثر من 46 إجراء لضبط النفقات لم يكن من ضمنها أي قرار يتعلق برفع الرسوم الجامعية، وأن أعداد المسجلين والمسددين للرسوم للفصل الصيفي ضمن المعدل السنوي الطبيعي، نافية ما يتم تداوله حول تشكيل لجنة لرفع الرسوم.
وأشارت إلى إن اللجنة المشكلة جاءت لدراسة أسعار البرامج الدراسية لجعلها منافسة مع ما هو مطروح في الجامعات الأخرى من برامج، وأن ذلك يأتي من باب خفض سعر هذه البرامج من خلال دراسة علمية مستفيضة.
رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز عبد الحق الزبون، قال إن رسوم التعليم في الجامعات الحكومية هي في الاصل أقل من الكلف التي تتحملها الجامعات، وبالتالي لا تحقق الجامعات فوائض مالية، مشيرا في هذا الاطار إلى أن الجامعة الهاشمية لا تتلقى دعما حكوميا منذ سنوات.
وأضاف الزبون أن الفصل الصيفي هو فصل اختياري للطالب وعند تسجيل الطلبة في شعب دراسية وتكليف الهيئة التدريسية بتنفيذها فهذا يشكل كلفا إضافية خلال عطلة الهيئة التدريسية حسب القوانين، ما يضطر الجامعات الى صرف مكافأة عمل إضافي لأعضاء الهيئة التدريسية خلال الفصل الصيفي.
وبين "أن الجامعة الهاشمية لا تحقق وفرا نتيجة عدم حضور الطلبة كما يتصور البعض، فالجامعة تعمل حاليا بكامل طاقمها الوظيفي، وتتحمل خسارة اضافية في ظل اغلاق مرافقها الخدمية المستغلة استثماريا".
بدورهم، طالب أعضاء اتحاد طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا، ادارة الجامعة بتخفيض الرسوم الدراسية للفصل الصيفي، مشيرين الى ان عدم التسجيل في الفصل الصيفي نتيجة الابقاء على الرسوم الحالية سيؤثر سلبا على الطلبة، سيما الخريجين منهم، داعين الجامعة الى أخذ مطالبهم بجدية.
وفي السياق ذاته، اكد طلبة في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة الاستمرار في مطالبهم الرامية الى تخفيض قيمة الرسوم بما يراعي مصلحة الطرفين ودون الاخلال بالعملية التعليمية التعلمية.
بدورهم، اشاد طلبة في جامعة الشرق الأوسط بقرار إدارة الجامعة بتخفيض قيمة رسوم الفصل الصيفي لنسب وصلت الى 35 بالمئة من قيمة رسوم الساعات.
خبيرة التعلم عن بعد، الدكتورة أسماء حميض، أكدت أن كلف التعليم عن بعد أقل بكثير من التعليم المنتظم داخل حرم الجامعات؛ حيث انه خلال التعليم عن بعد فان الطلبة لا ينتفعون بمرافق ولا خدمات الجامعات، وان برمجية التعليم عن بعد يتم شراؤها لمرة واحدة من قبل الجامعة، ما يستدعي اعادة النظر في الرسوم الجامعية.
وأوصت الجامعات بضرورة تحديث المنصات التعليمية لتصبح أكثر مرونة في التفاعل مع الطلبة، وتفعيل الواجبات التي تعتمد على الالقاء؛ لما فيه من تعزيز لشخصية الطلاب وثقتهم بأنفسهم، اضافة لجعلهم يتعاملون مع التعليم عن بعد بجدية أكثر.
كما أوصت بتدريب الاساتذة الجامعيين على النواحي التكنولوجية والادارية والفنية والنفسية، لتسهيل التعامل مع الطلبة عن بعد وجعل العملية التعلمية أكثر نفعا، وعدم التركيز فقط على انشاء الحساب واستخدام التطبيقات.
--(بترا)