الدوحة – خاص
شارك أسطورة كرة القدم البرازيلية كافو، الفائز ببطولة كأس العالم ™FIFA مرتين، وسفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، كضيف خاص في دورة تعليمية لمنتسبي معهد جسور تحدث خلالها عن أهمية التعليم في حياة الأفراد، وقدّم للمشاركين نصائح ملهمة حول تحقيق النجاح في مسيراتهم المهنية والحياتية.وخلال دورة أساسية لمعهد جسور، المركز الرائد في إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات في الشرق الأوسط، والذي يواصل تقديم برامجه عن بُعد بسبب التطورات التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ قال كافو : " للتعليم أهمية بالغة، فمن خلاله نستطيع تربية الشباب ليصبحوا عظماءً، وليكونوا رياضيين، ولاعبين، ومواطنين رائعين أيضًا. ليس كافياً أن يتعلم المرء كيف يكون رياضيًا محترفًا، بل عليه أن يتعلم أيضاً أن يكون إنساناً نبيلًا؛ فالرياضي المحترف مسيرته المهنية محدودة، فقد تدوم 15 أو 20 عاماً مثلاً، ولكنه سيظلُ إنساناً طوال حياته." وأكد كافو، قائد منتخب البرازيل الفائز بلقب مونديال 2002، والذي حصد أكثر من20 لقباً طوال مسيرة مهنية امتدت لثمانية عشر عاماً، على أهمية التعليم في رسم ملامح مشواره بعد اعتزال لعب كرة القدم، وقال: " شاركت في دورات تعليمية قدّمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بهدف تطوير معرفتي بعالم كرة القدم، كما حصلت على دروس في اللغة الإنجليزية لما للتواصل الناجع من أهمية، خاصة في أداء دوري كسفير. وأعتقد بأن المعرفة هي كل شيء، فكل يوم هناك شيء مختلف لنتعلمه، ويُقال إن الحياة مدرسة، لذا ينبغي ألا يتوقف سعينا على طريق التعليم."
وحول التحديات التي واجهها خلال مسيرته، أضاف كافو: " عندما تعترض التحديات طريقك في الحياة لا تتوقّف أبداً، بل اعمل جاهداً على تجاوزها. لقد تغلبت على العديد من العقبات لأصبح ما أنا عليه اليوم، وأتحدث إليكم في ضوء تجربتي، لذلك عليكم أن تواصلوا طريقكم نحو تحقيق أحلامكم وأهدافكم بأقصى ما لديكم من جهد وحماس." وفي معرض حديثه عن دوره الحالي مع اللجنة العليا اختتم كافو: "كل ما أملكه اليوم هو بفضل مسيرتي المهنية التي فتحت أمامي أبواب العالم، وبالطبع تجربة كأس العالم من الملعب تختلف تمامًا عما أقوم به اليوم من وراء الكواليس، لكن لا شك أن المشاركة في الإعداد لتنظيم المونديال، لكي يحظى الجميع بتجربة استثنائية، هو أمر رائع حقاً، وأنا مستمتع بهذه التجربة الفريدة." يشار إلى أن معهد جسور، برنامج الإرث لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، يهدف إلى ضمان انتقال المعرفة المكتسبة من تجربة استضافة المونديال إلى الجيل القادم من المتخصصين في إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالعالم العربي.