الأنباط -
الأنباط -جاء الأردن ضمن قائمة الدول في صدارة الابتكارات في التعليم خلال وباء كورونا، باستخدم أساليب متعددة الوسائط في التعليم عن بعد بحسب البنك الدولي.
وأعلن البنك في مدونة له بعنوان " الابتكار في الاستجابة والتصدي لجائحة كورونا يمكن أن يمهد الطريق لتحسين نواتج التعلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، أن الاردن ومصر ولبنان والمغرب استطاعت خلال الجائحة بناء شراكات مبتكرة على لتقديم خدمات التعلم في بيئة جديدة، في ضوء تعليق العملية الدراسية بالمدارس سواء الحكومية او الخاصة.
وجاء في المدونة التي نشرها البنك أخيرا على موقعه الإلكتروني، أن هذه الدول تستخدم أساليب متعددة الوسائط وعملت على بناء شراكات مبتكرة فور بدء تأثير الجائحة بإغلاق المدارس لتقديم خدمات التعلم في بيئة جديدة، مؤكدا أن الابتكار في الاستجابة والتصدي لجائحة كورونا يمكن أن يمهد الطريق لتحسين نواتج التعلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال البنك في المدونة، إنه نظرا لتفشي جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم ومن ضمنها بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدأت الحكومات في جميع أنحاء المنطقة في تقييد الحركة وإغلاق المدارس في أوائل آذار الماضي للحد من انتشار العدوى، حيث لا تزال المؤسسات التعليمية فيها مغلقة ما جعل ما يزيد على 100 مليون طالب فيها خارج الفصل الدراسي بالمدارس.
وأشارت المدونة، إلى إن الاردن شهد تعاونا كبيرا بين الوزارات وشركات تقديم الخدمات، ما حقق منافع وفوائد كبيرة للجميع، مبينا أنه جرى انشاء بوابة تعليمية أطلق عليها "درسك" من خلال شراكة بين وزارتي التربية والتعليم والاقتصاد الرقمي والريادة، وشركة موضوع. كما شهد الاردن، بحسب المدونة، الاستعانة بالجمهور ومؤسسات عامة للحصول على المحتوى في صورة دروس مرتبطة مباشرة بالمناهج الأردنية، مثل إدراك، وجو اكاديمي، وأبواب، وصولا إلى هدف واحد ونافذة متخصصة تقدم حصصا دراسية أسبوعية لجميع الصفوف.
وبينت المدونة، أن التعلم عن بعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جاء بهدف التخفيف من أثر إغلاق المدارس، في الوقت الذي جرى فيه توفير الربط مع شبكة الإنترنت للانتقال في الموضوعات الدراسية.
واشارت إلى إمكانية استخدام أجهزة التليفزيون والراديو والمواد الورقية عندما تكون خدمة الإنترنت محدودة. وأكد البنك في المدونة، أن عملية التعليم عن بعد لم تكن سهلة خصوصا وأن البنية التحتية للاتصالات في جميع أنحاء المنطقة تتسم بعدم الاتساق، في ظل وجود أعداد من الأسر التي لا تمتلك أجهزة كمبيوتر محمولة أو أجهزة تابلت أو هواتف ذكية في متناول الطلاب للتعلم على نحو منتظم، وكذلك عدم توفر الوقت الكافي لدى المعلمين للتأقلم مع أدوات التدريس الجديدة. وقال إنه ورغم هذه التحديات إلا أن الجهود المبذولة في هذا الإطار من شأنها زيادة المرونة في تقديم المحتوى التعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعرضت المدونة للجهود التي بذلت في كل من لبنان والمغرب ومصر في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على قطاع التعليم فيها.
--(بترا)