الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى لمرتادي الجيم .. هذه العادة تدمر القلب والكلى أسباب الخمول الدائم وطريقة علاجه تناولها على معدة فارغة.. تعرف على الفوائد الصحية لشرب الحلبة مشروبات تخفض الدهون الثلاثية تناولوها يومياً 10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً سلوك غامض: لماذا يقوم بعض الأطفال بضرب رؤوسهم؟ تعرف على أهم مصادر الكالسيوم بعيداً عن مشتقات الألبان إربد: أنشطة في جديتا والصريح خدمة للقطاع الشبابي البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني بلدية الرصيفة تعلن عن خدمة تقسيط رسوم رخص المهن إلكترونيا محطة التوعية المتنقلة التابعة للأمن العام تصل إربد .. والبلدية تلجأ للمبيدات.. انتشار القوارض والحشرات والصراصير يربك أهالي اربد مبروك الخطوبة كيف تتفادى ارتفاع فاتورة الكهرباء؟ ماليزيا: تتويج السلطان إبراهيم رسميا ملكا للبلاد رابطة العالم الإسلامي ترحب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الاتحاد الأوروبي: جميع الدول الأعضاء متفقة على الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية
كتّاب الأنباط

إستذكار الغوالي في رمضان زمن كورونا:

{clean_title}
الأنباط -
شهر رمضان هذا العام يتزامن وجائحة كورونا إذ قلبت هذه الجائحة كل طقوسنا وعاداتنا الإجتماعية لتصبح عن بُعد؛ ورغم أن خصوصية رمضان وسهراته وروحانياته وطاعاته وأَجرِه وأفعال الخير فيه تجعل منه شهراً مختلفاً عن غيره، ويدخل في باب ذلك روحانيته وعباداته وتقرّبنا إلى الله؛ لدرجة أننا بتنا ننتظرة على أحرّ من الجمر من العام للآخر، لكننا نستذكر في هذا الشهر أناس غوالي علينا لا يشاطروننا إفطارنا وحضورهم معنا في هذا الرمضان الحزين الذي يخلو من سهراتنا الرمضانية وتواصلنا الإجتماعي وحتى صلة الأرحام عن قُرب والتي باتت كلها عبر برمجيات التواصل المرئي؛ فلولا برمجيات زووم وتيمز والفيس بوك والوتساب وغيرها والهواتف الذكية ما كان للحياة طعم أبداً في ظل غياب أغلى الناس وأعزّهم عن مشهد رمضان الخير وفعالياته التي إقتصرت اليوم على العزل المنزل والحظر الليلي والتباعد الإجتماعي التي باتت سمة لا يمكن التخلّي عنها إلا في غياب فايروس كورونا عن الأفق:
1. نستذكر في رمضان الخير الذين قضوا هذا العام بسبب فايروس كورونا؛ هذا الفايروس الذي هاجم العالم كله وخلّف بإضطراد عشرات الآلاف من الموتى كنتيجة لعدم السيطرة عليه في بعض البلدان بسبب طفرته وعدم وجود العلاج أو المطعوم اللازم لذلك؛ وفي ذلك أمر جُلّ مهم لغايات الإتّعاظ والإيمان وتعظيم جرعتنا الروحانية لغايات ترسيخ مفهوم الحياة الفانية.
٢. نستذكر مَنْ كانوا معنا في رمضان من الغوالي وتوفّاهم الله تعالى، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ونضرع إليه وندعوه تعالى أن يجمعنا بهم بالفردوس الأعلى من الجنّة؛ وفي ذلك أستذكر والدي الغالي الذي توفاه الله تعالى العام الماضي وأدعوه مخلصاً أن نراه في الفردوس الأعلى مع الشهداء والأنبياء والصديقين؛ آمين.
٣. نستذكر مَنْ كانوا معنا في رمضان من الغوالي وظروف العمل أو الدراسة أبعدتهم بالغُربة مؤقتاً عنّا، ونتطلع أن نلقاهم عن قريب؛ وهؤلاء الأخوات والإخوة والشباب منعهم فايروس كورونا من الحضور لوطنهم وسيتم إحضار جزء من الطلبة منهم فقط ونتطلّع لحضورهم جميعاً؛ لكن سيتم الحجر عليهم أسبوعين وفحصهم وسيخرجون من الحجر مع قرب عيد الفطر السعيد.
٤. نستذكر مَنْ كانوا معنا في رمضان الماضي من الغوالي وألزمهم المرض الفراش في المنزل أو المستشفى، وهؤلاء لهم في ذلك رحمة من الله تعالى لأنهم يعانون الأمرّين على سبيل الشفاء؛ ويضرعون إلى الله تعالى أن يشفيهم ويخفف عنهم الألم والسهر القسري والتعب والمعاناة؛ ونحن بدورنا ندعو لهم بالشفاء العاجل بحول الله تعالى.
٥. نستذكر اليوم مَنْ كانوا معنا في رمضان الماضي من الغوالي وبنوا عُشّ زوجيتهم لينفصلوا عن بيوت أهليهم، وهم اليوم في قمة سعادتهم لزواجهم لكن في قلوبهم غصّة في بعدهم عن أهليهم وذويهم بسبب الحجر المنزلي والحظر حفاظاً على سلامتهم وصحة الجميع؛ وندعو لهم بالسعادة والرفاه والبنين.
٦. نستذكر مَنْ كانوا معنا في رمضان من الغوالي وظروف الحياة وفايروس كورونا يحول دون رؤياهم أو الإجتماع أو الإلتقاء بهم، ومن هؤلاء أمهات وآباء كبار السن لا نلتقي بهم سوى من خلال الهاتف خوفاً عليهم وإلتزاماً بالحظر والقوانين المرعية وخصوصاً قانون الدفاع؛ وأخص هنا والدتي الغالية التي لم نراها منذ قرابة الشهر والنصف؛ وندعو الله مخلصين أن يجمعنا بهم جميعاً عن قريب.
٧. نستذكر الجميع وفي القلب غصّة لكن الإيمان
بالله تعالى وسُنّة الحياة يجعلنا نتعايش مع أيام رمضان في هذه الأيام العصيبة في زمن وباء فايروس كورونا والتي حجرت الجميع قسراً طلباً للصحة والسلامة العامة والحياة؛ ونتطلع لتعود الحياة الطبيعية ونلهج بالدعاء للجميع بالحياة الكريمة ورغد العيش.
٨. نستذكر في هذه الأيام في زمن كورونا؛ وحيث أبناء القوات المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية من حولنا وفي كل الأحياء حماية للمواطن والوطن؛ نستذكر الشهداء الأبطال الذين قضوا في سبيل هذا الوطن وضحّوا بأرواحهم رخيصة فداء كل الأردنيين؛ ولهذا نستذكر أسرهم وأبناءهم فهم في سويداء القلوب؛ كما نستذكر بإحترام أسر وأبناء وبنات كل رجالات العسكر والأمن الذين يحموننا جميعاً وهم بعيدون عنهم في هذه الظروف الصعبة في رمضان الخير.
٩. ونستذكر في رمضان الخير في زمن جائحة كورونا كل المخلصين من أبناء هذا الوطن من كوادر طبية وتعليمية وخدمية وغيرهم ممن يعملون عن قُرب وعن بُعد خدمة للوطن والمواطن في سبيل رفعته وحفاطاً على سلامة وصحة الناس والبناء على تقدّمهم ورفعتهم.
١٠. مطلوب في رمضان الخير وفي زمن جائحة كورونا اﻹيمان بقضاء الله وقدره لنمضي بالحياة قدماً دون منغصات فسنة الحياة معظم اﻷوقات أقوى من إرادتنا.
بصراحة: دورة وسُنّة الحياة تتطلب من الجميع إستذكار الغوالي أنّى كانوا والإيمان بمكان وجودهم والدعاء لهم من القلب حتى وإن كانوا ليسوا معنا في زمن رمضان كورونا هذا؛ فحكمة الله تعالى تتطلب ذلك؛ وقدّر ما شاء فعل؛ ومطلوب من الجميع الإيمان بقضاء الله وقدره العادل.