الأنباط -
جملة 'الأردنيون كبار أمام الأمم' عندما تأتي على لسان قائدهم ومليكهم فهي مؤشر على أن الأردنيين محطّ ثقة وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم؛ وأنهم كبار بمليكهم ووطنهم وشعبهم وأجهزتهم وجيشهم وكوادرهم ومؤسساتهم؛ فالملك يثق بشعبه لأنه يعرفهم حق المعرفة؛ فهو معهم وبجانبهم في كل المناسبات والمحافل والأزمات؛ والملك يثق بالأردنيين كافة لإنجازاتهم وتضحياتهم وإلتزامهم ومعدنهم النقي: شعباً عظيماً وجيشاً قوياً وأجهزة أمنية نوعية وكوادر طبية مهنية وخدماتية ومؤسسات راسخة؛ وسنتجاوز التحديات بحول الله تعالى بقيادته الحكيمة وقربه من شعبه وحفاظه على كرامة الأردنيين ورفعتهم ومنعتم وحبّهم للحياة؛ ولذلك نتطلع لغد مشرق بحول الله لتعود الحياة لطبيعتها:
١. الخطاب الملكي جاء في وقت يسجّل الأردن فيه نجاحاً متميزاً في الجهود الرسمية والشعبية والتي يشار لها بالبنان من حيث التنسيق والإستراتيجية واللوجستيات والكوادر والنتائج ونوعية الخدمات وجودتها وإلتزام الأردنيين وتطبيق القانون والثقة بين القائد والشعب وتميز الأداء.
٢. الخطاب الملكي تزامن مع وصول جهود الدولة الأردنية إلى الصفر في عدد إصابات وباء الكورونا كمؤشر على نجاح الدولة في كبح جماح هذا الفايروس الخطير لأن الإجراءات المحكمة والإلتزام الشعبي متناغمان صوب مصلحة الوطن العليا والتي تهم كل مواطن منتمي لوطنه ومحب لمواطنية.
٣. الخطاب الملكي طمّن الأردنيين على أن الشِدّة ستزول بحول الله تعالى؛ فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين؛ وأن كل شيء سيعود لطبيعته لتعود مظاهر الحياة وتزول الغُمّة وينعم الأردنيون بالأمل والتفاؤل والحياة من جديد صوب أردن خال من الكورونا.
٤. الخطاب الملكي أكّد على عودة الناس للمساجد والكنائس لأداء الصلوات قريباً؛ لأن في ذلك مظاهر الإيمان والروحانية والتواصل مع الخالق لطلب الرحمة والعفو والصفح والتسامح والدعاء والإستغفار؛ وهذا مؤشر على عودة الحياة لطبيعتها.
٥. الخطاب الملكي تضمن الإشادة بالتضحية والإنجاز وقبول التحدي وثقافة تجاوز الأزمات عند الأردنيين؛ ما يؤشر على إخلاص الأردنيين وإيمانهم بروحية العطاء والبذل تجاه مليكهم ووطنهم ليكون هذا الوطن كبير أمام العالم ويكون مواطنه كبير أمام الأمم كما وصفه جلالة الملك.
٦. الخطاب الملكي طمّن الأردنيين بعودة الحياة للشوارع والعمل للمصانع والعطاء للقطاعات الإنتاجية والموظفين لأماكن عملهم وطلبة المدارس والجامعات قريباً؛ ونحن نعلم بالطبع بأن هذه العودة التدريجية سنلمس أثرها حال إنحسار فايروس كورونا وتراجع إنتشاره.
٧. الخطاب الملكي كشف عن معدن الأردنيين من وجهة نظر قائدهم بأنهم معادن حقيقية ولا تظهر إلا بالشدائد والصعاب؛ ونحن نقول بأن هذه المعادن نتاج قيادتها الهاشمية التي تحترم الإنسان وتعنى بكرامته وتصون حرّياته وتثق بالشعب العظيم وتؤمن بقدراته وطاقاته.
٨. الخطاب الملكي إعتز بالجيش والأجهزة الأمنية والكوادر الطبية الذين يشكلون قاسماً مشتركاً أعظماً لكل الأردنيين؛ فجهودهم استثنائية ومقدّرة جداً من القائد والشعب؛ كيف لا وهم أبناء الوطن المخلصون والساهرون على أمنه وإستقراره والمرابطون على أطول خط للمواجهة مع جائحة كورونا.
بصراحة: إذا كان جلالة الملك يقول للأردنيين 'أنتم قدّها'؛ فالأردنيون يقولون 'أنت قدّها وقدود سيدنا'؛ وإعتزازنا بكم يطاول مضاء عزم همّتكم العالية؛ ونتطلّع إلى اليوم الذي ننتصر فيه على جائحة كورونا ليكون هذا الوطن وقائده وأبناؤه سالمين ومعافين وينعمون بالصحة والعافية وطول العمر.
صباح الوطن الجميل