المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

صَلّوا في بيوتكم

صَلّوا في بيوتكم
الأنباط -

 بهدوء

عمر كلاب

بداية اعترف انني علماني ويساري الثقافة والمنهج , وانني مسلم العقيدة , وانساني الوجدان , واحمل محبة خالصة لكل اتباع الديانات السماوية والمذاهب الانسانية باستثناء الحركة الصهيونية اليهودية , وارفض الدولة الدينية نهجا ومنهجا , والتزم بصوم رمضان والصلوات الخمس فيه , واحرص على صلاة الجمعة بل ان اسبوعي ينقلب اسودا اذا غبت عنها , طبعا لدواعي السفر الى بلدان لا اعرف مساجدها , واعشق ترتيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد قبل صباحيات فيروز .

قدمت ملخصا حتى يجد من يودّ الطعن موجبات طعنه , ومن يود الدفاع موجبات دفاعه , فلقد " ارتجفت عندما سمعت المؤذن يقول صلّوا في بيوتكم " , فأنا على ابواب نهاية العقد الخامس من العمر ولم اسمعها الا اليوم , ولم اتخيل اني سأسمعها يوما , وكنت قبلها قد جفلت وانا ارى ابواب الكنيسة القريبة من مستشفى الرشيد في ابونصير خالية من المصلين , فقد اعتدت في ايام الاحد على مشهدية مريحة فقدتها امس الاحد , وهذه الكنيسة لها موقع خاص في القلب بحكم اني رقبتها وهي تقوم منذ البدايات .

كل هذا الارتجاف , لا يعني ان اؤيد مظهر صلاة المصلين في الشوارع جماعة وعلى ابوب المساجد , فهذا فيه كسر لهيبة الدولة واستقواء على النظام العام واسترخاء في الحرب , نعم استرخاء اقرب الى التراخي في زمن الحرب , فنحن في حرب مع الكورونا , وفي حرب مع فيروس يسير بلا ضوابط ومنفلت في الهواء وعلينا سدّ كل ثغرة من ثغورنا , فكلنا على ابواب ثغرة من ثغور الوطن والاسلام حسب النص الفقهي ويجب الا نؤتى من هذا الثغر او كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام .

هناك الكثير من الاحداث التي تدلل على ان صلاة الجماعة غير واجبة , ومنها زمن الحرب ونحن في زمن حرب ضروس ومع عدو قاهر خبيث , وهناك شواهد كثيرة على عدم اقامة ركن من اركان الاسلام , فالحج تعطل كثيرا تارة بالحروب الاهلية بين المسلمين وتارة مع القرامطة الذين رحلوا بالحجر الاسود الى مملكتهم لعقد ونصف , بل ان الاسراع في توسعة المسجد الاقصى كان لاستقبال الحجيج بعد ان تعذر دخولهم الى مكة بفعل الحرب الاهلية بين الفرقاء من قريش .

هناك الكثير من الشواهد على احداث مشابهة , بل ان الخليفة الفاروق , عطّل الحدود في عام الرمادة للمحتاجين والراغبين بالحياة خشية الموت , وهل هناك " رمادة " اكثر من كورونا الذي بات جائحة تجوب العالم كله بلا اقدام او وسيلة مواصلات ؟ وقطعا لا يحتاج الى تأشيرة دخول او تصريح مرور , فلماذا كل هذا التباكي والحرص على الجماعة , في حين ان كثيرا من الحُرمات تنتهك جهارا نهارا ولا ينتفض الرافضون لهذه الانتهاكات التي تجري كل يوم على مرمى قبلة منهم .

اقفال بيوت الله مؤلم لكل قلب انساني , وعدم اقامة الشعائر الدينية يدمي قلوب مؤمنة , لكنها الضرورة الواجبة حسب الكثير من النصوص النبوية والفقهية , ويمكن استيعابها اذا كانت من باب التحوط الديني , ولكنها ليست كذلك وربما تحمل رسالة سياسية في زمن لا يجوز فيه المناكفة او المغالبة والاستقواء بالتدين على الدولة , فالدين يحمل نصوصا كثيرا تُجيز هذا الامر , لكن التدين حسب الجهة الداعية والراعية يأبى ذلك , وهناك شواهد كثيرة على ذلك ويجب فرض الالتزام فهذا زمن حرب ولا يمكن الاستهانة بأي تجاوز حتى لو كان التجاوز بإسم الدين .

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير