الأنباط -
بعد الإعلان الذي أصدره وزير الخارجية الليبيري يوم 6 مارس بخصوص افتتاح قنصلية ليبيرية عامة بمدينة الداخلة، شرعت هذه الدولة في افتتاح قنصليتها العامة، يوم أمس الخميس، بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية، وبذلك، تفي ليبيريا بوعدها وتصبح الدولة الإفريقية العاشرة التي لديها تمثيلية قنصلية بالصحراء المغربية، وهو التمثيل القنصلي الرابع الذي افتتح بالداخلة بعد القنصلية العامة لجيبوتي وغامبيا وغينيا.
وهكذا، أصبحت ليبيريا الدولة الرابعة في إفريقيا الغربية، وهي المنطقة الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في إفريقيا، بعد غامبيا وكوت ديفوار وغينيا التي افتتحت تمثيليتها القنصلية بالداخلة.
أفريقيا بتنوعها (الناطقة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية) ترسل رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها عدم رجعية مغربية الصحراء.
مع افتتاح هذه القنصلية العامة العاشرة بالأقاليم الجنوبية للمغرب، أصبح حتى اليوم وفي غضون ثلاثة أشهر، خمس الدول الأفريقية تؤكد دعمها الثابت لمغربية الصحراء.
إن افتتاح القنصلية العامة الليبيرية بالداخلة ليس مجرد حدث عابر بالنظر إلى الدور الهام الذي لعبته هذه الدولة في تاريخ القارة الإفريقية. في الواقع، تتميز ليبيريا بخاصية حيث أنها أول جمهورية في القارة الأفريقية التي حصلت على استقلالها في القرن التاسع عشر.
هذه التمثيليات القنصلية بالصحراء المغربية تزيد من التواجد الدولي وخاصة الإفريقي في الأقاليم الجنوبية. إن المغرب هادئ في مقاربته، وواضح في رؤيته وواثق في حقه. وسيواصل سياسة فتح القنصليات العامة للدول الإفريقية لجعل الصحراء حلقة وصل بين المغرب وعمقه الأفريقي.
وللجزائر، الدولة العضو الوحيدة في منظمة الأمم المتحدة التي هاجمت عبر بيانات صحفية البلدان الأفريقية ذات السيادة على خياراتها بفتح قنصلياتها العامة بالمغرب، أن تلاحظ الدينامية التي لا رجعة فيها التي تكرس مغربية الصحراء، حيث أنها لا تستطيع لا هي ولا أي دولة أخرى أن توقف هذه الدينامية.
يجب أن تأخذ منظمة الأمم المتحدة هذا الإعتراف الملموس لمغربيةىالصحراء في الإعتبار عند معالجة هذه القضية. إذ أنه يشكل تطور كبير وبارز يوضح أنه لا يمكن أن يكون هناك حل لقضية الصحراء المغربية دون احترام سيادة المغرب ووحدته الترابية.
انخفاض مؤشر داو جونز الأميركي
