الرد التركي على العدوان الروسي … !!!
زاوية سناء فارس شرعان
لا شك ان الحرب السورية التي اندلعت عام ٢٠١١ في محاولة لاسقاط النظام واقامة نظام آخر على انقاضه يكون اكثر عدلا وديمقراطية واكثر استراتيجية لمطالب الشعب قد وصلت مرحلة جديدة بعد العدوان الروسي على الجنود الاتراك في مناطق ادلب رغم تنصل روسيا من هذا الهجوم وتحميله مسؤوليته للنظام السوري.
المرحلة الجديدة في الحرب السورية من المقرر ان تبدأ بعد انتهاء المهلة التي منحتها تركيا لنظام الاسد وسحب جنوده من مناطق نقاط الحراسة التركية الواردة في اتفاقية سوتشي بل ان المراقبين يؤكدون ان هذه المرحلة المتمثلة بالحرب التركية الروسية بدأت منذ يوم امس بعد سقوط ٣٥ جنديا تركيا تحت القصف الروسي الجوي رغم ادعاء روسيا بانها لم تقصف جنودا اتراك وان القصف الذي تعرض له هؤلاء وهو يقصف النظام السوري.
رغم ان قرار العسكريين والاستراتيجيين اكدوا ان نظام الاسد لا يملك وسائل القصف الليلي الذي استخدم بها قصف الجنود الاتراك.
المرحلة الجديدة في الحرب السورية لن تكون بين تركيا والنظام السوري الذي قررت تركيا تصفيته وانهاءه بعد نحو عشر سنوات من تدمير الشعب السوري ومؤسساته وقتل الالاف من ابناء سوريا وحجز مثل هذا العدد في السجون والمعتقلات … بل ان هذه المرحلة من الحرب ستكون مباشرة بين تركيا وروسيا التي تحتل سوريا منذ عشر سنوات وتستحوذ على ثرواتها الطبيعية من نفط وغاز وتقيم القواعد العسكرية الجوية والبحرية علي ارضها لا سيما وان تركيا قررت الثأر لجنودها في ادلب التي تأن تحت القصف الجوي.
التحرك في الحرب السورية وتخولها من حرب بين الثوار والنظام ال حرب بين تركيا وروسيا من خلال الاصوات التي شهدها الشمال السوري وخاصة محافظة ادلب وحلب وحماه خلال السنوات ال ٢٤ الماضية متمثلا في قصف الجنود الاتراك واحتلال مناطق شاسعة لدى محافظات شمال سوريا بهدف اعادتها الى سيطرة النظام قبل تطبيق قاعدة تنصير الذي يسري مفعوله في شهر «مايو»الذي يتضمن فرض عقوبات على نظام الاسد وحلفائه من الروس والايرانيين والميليشيات الخاضعة لايران في منطقة الشرق الاوسط …
طبعا تركيا اجرت اتصالات مع الدول الاوروبية وبين الولايات المتحدة لترتيب اوضاعها قبل بدء المرحلة الجديدة من الحرب بين تركيا وروسيا وكأن اول قرار اتخذته تركيا على هذا الصعيد السماح للنازحين السوريين على الحدود السورية والتركية من خلال تركيا بفتح باب الهجرة لهم الى الدول الاوروبية وفتح المراكز برا وبحرا ويقدر عدد هؤلاء اللاجئين والنازحين باكثر من ثلاثة ملايين سوري بالاضافة الى اربعة ملايين لاجئ سوري في تركيا … مع تدفق هذه الملايين الى اوروبا فان الثورة ستصيبم بالهلع والذعر او تضغط على دولها الى الرضوخ للمطالب التركية علاوة على استعداد حلف شمال الاطلسي والنيتو لدعم تركيا في مواجهتها مع روسيا علاوة على تزويد الرئيس التركي بالمساعدات الدائمة من شأنها هزيمة روسيا في الحرب القادمة علما بان تركيا قادرة على ذلك وجعل سوريا منطقة خالية من الطيران…!!!
