الأنباط -
رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور وائل عربيات يوجه الهيئة التدريسية في كليات الشريعة لتسليط الضوء على الباقورة والغمر على انها انتصار تاريخي يضاف للكرامة وانتصارات الأردن
دعا رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور وائل عربيات أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة إلى تسليط الضوء في محاضراتهم على أهمية استعادة أرضي الباقورة والغمر، وشرح الأهمية الوطنية لهذا القرار التاريخي الذي اتخذه جلالة الملك عبد الله الثاني. ووصف استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة بالإنجاز الكبير الذي أثبت اصرار المملكة الأردنية الهاشمية الدفاع عن حقوقها أمام الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأستاذ الدكتور عربيات خلال لقاء مع أعضاء الهيئة التدريسية في كليات الشيخ نوح للشريعة والقانون وأصول الدين والمذاهب الأربعة إن: "جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم:" يؤمن بأن الأردن هو وارث رسالة الثورة العربية الكبرى، ولذلك يجب أن يظل الأكثر انتماء لأمتيه العربية والإسلامية، الأمر الذي يجعله منحازا إلى قضايا الأمة العربية والإسلامية".
وقال إن رفع العلم الأردني في الباقورة، بالتزامن مع خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الأخيرة لمجلس الأمة الثامن عشر، والذي أعلن فيه جلالته إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل، يعد انتصارا سياسيا لإرادة الأردن في صد أي محاولات للنيل من استقلالية قراره.
وقال إن الإعلان الملكي بخصوص الباقورة والغمر، أكد أن القيادة الهاشمية تضع على رأس أولوياتها دائما، حماية مصالح الأردن وأراضيه ومواطنيه، رغم صعوبة الظروف الإقليمية المحيطة بالمملكة.
و أكد أن الإعلان الملكي يعد انتصارا سياسيا لإرادة الأردن والأردنيين خاصة وفي التوقيت المناسب، الأمر الذي لم يدع مجالا للشك أمام محاولات النيل من استقلالية القرار الأردني وفرض سيادة الأردن الكاملة على الباقورة والغمر.
واضاف، إن الإعلان الملكي حمل رسالة ملكية سياسية مهمة للغاية، عنوانها أن الأردن، لن يقبل أي شكل من تداخل السيادة على شبر من أراضيه، تحت أي ظرف أو اتفاقية ومعاهدة.
وأشار إلى أن الإعلان الملكي، ينبع من ثقة جلالته بسيادة قرارات الدولة الأردنية كدولة مؤسسات راسخة، تتعاطى مع الشأن السياسي وفق ما تمليه عليها مصلحتها الاستراتيجية العليا.
وشدد الأستاذ الدكتور عربيات على أهمية دور الأستاذ الجامعي باعتباره محور العملية التعليمية، لافتا إلى مسؤولية أعضاء الهيئة التدريسية في ابراز وبناء الشخصية الوطنية للطالب الجامعي، بما يجسد فيها الثقافة الوطنية والإيمان والعمل الجاد والتحلي بالأخلاق النبيلة والتسامح والحوار الهادف وتعزيز القيم النبيلة.
وأكد أن العمل المنهجي يوسع آفاق الطلبة ويصهرهم في تيار الانتماء الوطني للوصول إلى شخصية وطنية جامعية؛ من خلال رؤية واضحة وخطط وبرامج عمل وأنشطة متعددة لدمج الطلبة في برنامج وطني، يترجم تطلعات ورؤى جلالة الملك عبداللة الثاني المعظم في بلورة شخصية وطنية للطالب الجامعي يجسد فيها الانتماء قولا وعملا.
ولفت الأستاذ الدكتور عربيات إلى أن مهنة عضو هيئة التدريس رسالة رفيعة الشأن، عالية المنزلة، تحظى باهتمام الجميع.
واضاف أن الجامعة تسعى للتنافسية ولهذا ضاعفت النشر في المجلات العلمية المحكمة، وعززت مشاركتها في المؤتمرات العالمية المصنفة والمحكمة.
واكد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد وعلى توثيق العلاقات بين أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية والطلبة على نحو ينعكس على الطلبة.
وعرض الأستاذ الدكتور عربيات ملخصاً لتوجهات الجامعة المستقبلية نحو التطوير والجودة، وأكد تمسك الجامعة بالأسس التي تنتهجها الجامعة والمتوافقة مع معايير رؤيتها ورسالتها العالمية ، وأضاف أن الجامعة تعتمد في الارتقاء بمستواها على عدة محاور أهمها الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والطلبة، ومصادر التعلم، والأنشطة البحثية والعلمية والتفاعل مع المجتمع.
كما شدد الأستاذ الدكتور عربيات على أهمية البحث العلمي لتلبية احتياجات المجتمع. مبينا أهمية نشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية المحكمة على الصعيد العالمي، وادراج الأبحاث والدراسات المنشورة ضمن قواعد البيانات العالمية.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره نائب رئيس الجامعة ومساعديه ومستشار الرئيس وعمداء كليات الشيخ نوح للشريعة والقانون وأصول الدين والمذاهب الأربعة، اجاب على استفساراتهم.