الأنباط - اكد مدير اوقاف محافظة مادبا الدكتور عيسى البواريد ان القيادة الهاشمية لعبت دورا كبيرا في اظهار صورة الاسلام الحقيقية القائمة على التسامح وقبول الاخر من خلال رسالة عمان التي حملها جلالة الملك عبدالله الثاني لتأخذ طابعا عالميا.
واضاف في محاضرة نظمتها جمعية الظلال التعاونية في مركز شباب لب بلواء ذيبان اليوم ضمن مشروعات ذيبان للثقافة الاردنية بدعم من وزارة الثقافة ان رسالة عمان لها اثر كبير في محاربة ظاهرة "الاسلام فوبيا" خصوصا في الدول الاوروبية واميركا وخففت من الحقد والكراهية ضد المسلمين.
وبين ان رسالة عمان انطلقت من عمان وحملها جلالة الملك عبدالله الثاني في كل المحافل العالمية وهي تخاطب العقل وموجهة للعالم كله وتظهر صورة الاسلام الحقيقية القائمة على التسامح وقبول الاخر مشددا ان افعال المتطرفين هنا وهناك لا تمثل الاسلام خصوصا انها ظاهرة موجودة في كل الاديان والمجتمعات.
واضاف ان الجماعات المتطرفة والتي تمارس الاعمال الارهابية باسم الاسلام لا تمثل الاسلام فهناك ضوابط وضعها الاسلام بكل دقة وصدقتها السنة النبوية في مجالات الحرب والتكفير .
وحول الرعاية الهاشمية للمقدسات في القدس الشريف قال انها رعاية ممتدة منذ عهد الملك عبدالله الاول وحتى الملك عبدالله الثاني فهناك الاعمار الهاشمي الاول والثاني والثالث وعلى نفقة الحكومة الاردنية ونفقة الملوك الهاشميين.
واضاف ان وزارة الاوقاف ترعى بشكل كامل الاوقاف في القدس وليس وزارة الخارجية وهذا يشير انها جزء من الاردن وليس من دولة اخرى مما شير الى الخصوصية التي يتعامل معها الاردن بقيادته الهاشمية مع القدس والمقدس فالهاشميون اصحاب ولاية على المقدسات وهي خط احمر لا يمكن التخلي عنها مهما كان الثمن.
وبين ان الهاشميين تربطهم علاقة وثيقة بالقدس والمقدسات فهي معراج الرسول الكريم محمد عليه السلام وعلى اعتاب المسجد الاقصى استشهد الملك عبدالله الاول ، ولا غرابة من الموقف الحاسم لجلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القدس والمقدسات والتمسك في الوصاية الهاشمية عليها .
يشار الى ان هذه اللقاءات والحوارات تأتي ضمن مشروع متكامل للتعريف بتاريخ الدولة الاردنية وانجازاتها بقيادة الهاشميين منذ قرن من الزمان ، وقدرة مؤسسات الدولة وبوعي الشعب وثقته بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بمواجهة كل الصعاب.
الصهيونية والعنصرية: سبع كلمات هزّت المشروع الصهيوني
