البث المباشر
حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان اللواء المعايطة يرعى تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين الأردن يعزي بوفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي نمو اشتراكات الجيل الخامس بنسبة 307% عن الربع الثالث للعام 2024 الصادرات الوطنية إلى سوريا ترتفع إلى 203 ملايين دينار خلال 10 أشهر إلغاء القرار عام 1991: تنازل سياسي لا مراجعة قانونية الصهيونية والعنصرية: سبع كلمات هزّت المشروع الصهيوني قراءة في دبلوماسية السفير الأمريكي "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" عالم تحت قبضة الخوف التل يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول خطط وبرامج لجنة التحديث الاقتصادي حفل إشهار رواية «شمس الضَّاحية» للروائية صفاء فارس الطحاينة محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية العالم الرقمي وأخلاقيات المهن "صناعة الأردن" تطلق تقارير دورية ترصد أداء القطاع الصناعي الدولار يتجه نحو أسوأ أداء سنوي له منذ 2003 فى أعياد مولد المسيح الخطيب تزور شركة DHL express الأردن لبحث سبل التطوير في قطاع البريد 90.2 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية حملة لتنظيف جوف البحر بمحمية العقبة البحرية

السماعين تحاضر في منتدى البيت العربي الثقافي

السماعين تحاضر في منتدى البيت العربي الثقافي
الأنباط -

قالت الكاتبة والصحفية رلى السماعين انه في ضوء الأزمات التي حلت بِنَا وشاهدناها وشهدناها، فإن الأردن شهد استقرارا وأماناً فاتحاً الأبواب لكل من طلب الأمن واللجوء، والأسباب كثيرة وأهمها بأننا شعب مضياف والضيافة العربية الأصيلة تراث متأصل عندنا نمارسه بشكل يومي على مستوى شخصي و رسمي أيضاً، بالرغم من قلة إمكانياتنا والموارد المستخرجة. وبالرغم من صغر مساحة المملكة. فقد عرفنا بحسن معاملتنا للغربب والقريب وكره الظلم والعدوان والانتصار للمظلوم بالحق.

وأضافت في ندوة أقامها منتدى البيت العربي الثقافي ضمن فعاليات برنامج "سهرة حرة" الذي يقيمه المنتدى شهريا بإدارة الزميل محمود الداوود، إن مجتمعاتنا المعاصرة تبتكر مشكلات أكثر من حلول. فمثال على ذلك انه كلما تكلمنا أكثر في موضوع حقوق المرأة ازدادت الإساءات والانتهاكات. فنرفع شعارات لا نُحسن سوى انتهاكها، ونكتب كثيراً ليبقى حبر على ورق. وبعد عقود من الحوار بين أتباع الأديان، اشتد الصدام وتغلبت العاطفة على المنطق والحق. فلماذا إذاً؟

واستطردت "إن السبب ،باعتقادي، عدم وجود جدّية من البعض في إحلال السلام أو القناعة بأهميته. لا سلام من دون حوار. فما هو الحوار؟ ، الحوار حديث بين اثنين أو بين شخص ومجموعة، أساسه المسامحة واحترام رأي الآخر. ليس هناك متسلط أو قوي أو فائز. فيدور الحوار بعقل تداولي بلغة من التواصل والشراكة والتسوية. فنتحاور مع الآخر لا لنشبهه أو نتشبه به أو العكس بل لنتعرف على الأفكار التي حولنا ونخرج من قوقعتنا فتبادل الآراء عن طريق حوار راقي يخلق معرفة والمعرفة تؤدي إلى احترام وعدم رهبة أو نبذ الطرف الآخر المقابل".

وأضافت السماعين أن السلام مطلب وحق. لا يحدث إلا من خلال التغيير في الأنظمة ومن خلال تطبيقٍ عادلٍ للقانون ...وفي مكافحة العناصر المخربة الإرهابية .  

وتساءلت السماعين: عندنا كل ما نحتاجه لإحلال سلام مجتمعي من قوانين صارمة قوية وأجهزة عسكرية وأمنية مدربة ومهيأة وقوية وشخصيات جادة في السعي بشكل دؤوب نحو السلام ... لماذا لا نزال نعاني من ظاهرة الفساد التي تتفشى؟؟ لماذا لا يزال بيننا فكرُ ضلالة يُقصي الآخر ويُحلل سفك دَمَهِ؟؟ لماذا من بيننا خرج خوارج؟؟

وتضيف: ثم أدركت بأن القوانين مهمة، وكلُ ما يُكتب من اجل المنفعة والمصلحة العامة هو أمر ضروري جداً، ولكن ستبقى القوانين أحرف على ورق إذا لم نتمكن من خلق إنسان يحترم القوانين، ويطبق مفهوم المواطنة الصالحة في حياته ويحترم الآخر ويدرك ويطبق أسس الحوار الراقي العقلاني! إن القوانين القوية ضرورية لكنها لا تصنع مواطنة صالحة ولا تصنع مواطنين صالحين، بل علينا ان نزرع المواطنة الصالحة ونجّد في تشكيل مواطنين صالحين لنحصل على مجتمع سوي سمته الصلاح لا الفساد.

وتحدثت السماعين عن كتابها الذي صدر مؤخرا والذي يوثق للخطوات التي خطاها الأردن نحن حوار أتباع الديانات مستذكرة مواقف جلالة الملك في هذا الصدد ، وأشارت إلى رسالة عمان، واختتمت محاضرتها بقولها: المجتمع القوي هو ذاك المتجانس ثقافيا، المقتنع والمتمسك بثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر، هذه الثقافة لا تكتسب بالفطرة بل بتعاون كافة أطياف المجتمع على صناعتها.

وفي ختام المحاضرة تمت الإجابة على بعض تساؤلات الحضور كما قام الوزير الأسبق طه الهباهبة والمهندس صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي الثقافي بتكريم السماعين

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير