بيان تصعيدي يهدد استقرار الأردن: هل ندفع ثمن صراعات خارجية؟ ضرورة الحفاظ على أمن الأردن وسيادة القانون تهنئ الزميلة رهف الجراح بحصولها على الماجستير في الإعلام الحديث الدكتور بسام الطراونة الى ذمة الله الشعبي الفلسطيني 14 مليون": السنوار بين زخات الرصاص ارتقى شهيدا يحيى السنوار .. مسيح الاقانيم الثلاثة 1186 أسرة مستفيدة من المعونات الطارئة في محافظة إربد خلال 2023 حماس تنعى رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار الجامعة الأردنيّة في المرتبة التّاسعة عربيًّا والثّالثة في السّمعة التّوظيفيّة وفق تصنيف QS Arab 2025 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك الجامعة الأردنيّة في المرتبة التّاسعة عربيًّا والثّالثة في السّمعة التّوظيفيّة وفق تصنيف QS Arab 2025 الجيش: لا صحة للأخبار المتداولة عبر وسائل إعلام عبرية باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية إبراهيم أبو حويله يكتب:سيدفع الجميع ثمن الصمت... د. حازم قشوع يكتب:أبو إبراهيم قصة شهيد ! "الصحة العالمية": الجميع تقريبا في غزة يتضورون جوعا العقبة الخاصة تتطلق حملة نظافة شاملة للمنطقة الصناعية الجنوبية وفيات الجمعة 18-10-2024 شباب العقبة تطلق فعاليات معسكر المنجزات الهاشمية في عيون الإعلام أجواء خريفية لطيفة الحرارة في أغلب المناطق حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة

السماعين تحاضر في منتدى البيت العربي الثقافي

السماعين تحاضر في منتدى البيت العربي الثقافي
الأنباط -

قالت الكاتبة والصحفية رلى السماعين انه في ضوء الأزمات التي حلت بِنَا وشاهدناها وشهدناها، فإن الأردن شهد استقرارا وأماناً فاتحاً الأبواب لكل من طلب الأمن واللجوء، والأسباب كثيرة وأهمها بأننا شعب مضياف والضيافة العربية الأصيلة تراث متأصل عندنا نمارسه بشكل يومي على مستوى شخصي و رسمي أيضاً، بالرغم من قلة إمكانياتنا والموارد المستخرجة. وبالرغم من صغر مساحة المملكة. فقد عرفنا بحسن معاملتنا للغربب والقريب وكره الظلم والعدوان والانتصار للمظلوم بالحق.

وأضافت في ندوة أقامها منتدى البيت العربي الثقافي ضمن فعاليات برنامج "سهرة حرة" الذي يقيمه المنتدى شهريا بإدارة الزميل محمود الداوود، إن مجتمعاتنا المعاصرة تبتكر مشكلات أكثر من حلول. فمثال على ذلك انه كلما تكلمنا أكثر في موضوع حقوق المرأة ازدادت الإساءات والانتهاكات. فنرفع شعارات لا نُحسن سوى انتهاكها، ونكتب كثيراً ليبقى حبر على ورق. وبعد عقود من الحوار بين أتباع الأديان، اشتد الصدام وتغلبت العاطفة على المنطق والحق. فلماذا إذاً؟

واستطردت "إن السبب ،باعتقادي، عدم وجود جدّية من البعض في إحلال السلام أو القناعة بأهميته. لا سلام من دون حوار. فما هو الحوار؟ ، الحوار حديث بين اثنين أو بين شخص ومجموعة، أساسه المسامحة واحترام رأي الآخر. ليس هناك متسلط أو قوي أو فائز. فيدور الحوار بعقل تداولي بلغة من التواصل والشراكة والتسوية. فنتحاور مع الآخر لا لنشبهه أو نتشبه به أو العكس بل لنتعرف على الأفكار التي حولنا ونخرج من قوقعتنا فتبادل الآراء عن طريق حوار راقي يخلق معرفة والمعرفة تؤدي إلى احترام وعدم رهبة أو نبذ الطرف الآخر المقابل".

وأضافت السماعين أن السلام مطلب وحق. لا يحدث إلا من خلال التغيير في الأنظمة ومن خلال تطبيقٍ عادلٍ للقانون ...وفي مكافحة العناصر المخربة الإرهابية .  

وتساءلت السماعين: عندنا كل ما نحتاجه لإحلال سلام مجتمعي من قوانين صارمة قوية وأجهزة عسكرية وأمنية مدربة ومهيأة وقوية وشخصيات جادة في السعي بشكل دؤوب نحو السلام ... لماذا لا نزال نعاني من ظاهرة الفساد التي تتفشى؟؟ لماذا لا يزال بيننا فكرُ ضلالة يُقصي الآخر ويُحلل سفك دَمَهِ؟؟ لماذا من بيننا خرج خوارج؟؟

وتضيف: ثم أدركت بأن القوانين مهمة، وكلُ ما يُكتب من اجل المنفعة والمصلحة العامة هو أمر ضروري جداً، ولكن ستبقى القوانين أحرف على ورق إذا لم نتمكن من خلق إنسان يحترم القوانين، ويطبق مفهوم المواطنة الصالحة في حياته ويحترم الآخر ويدرك ويطبق أسس الحوار الراقي العقلاني! إن القوانين القوية ضرورية لكنها لا تصنع مواطنة صالحة ولا تصنع مواطنين صالحين، بل علينا ان نزرع المواطنة الصالحة ونجّد في تشكيل مواطنين صالحين لنحصل على مجتمع سوي سمته الصلاح لا الفساد.

وتحدثت السماعين عن كتابها الذي صدر مؤخرا والذي يوثق للخطوات التي خطاها الأردن نحن حوار أتباع الديانات مستذكرة مواقف جلالة الملك في هذا الصدد ، وأشارت إلى رسالة عمان، واختتمت محاضرتها بقولها: المجتمع القوي هو ذاك المتجانس ثقافيا، المقتنع والمتمسك بثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر، هذه الثقافة لا تكتسب بالفطرة بل بتعاون كافة أطياف المجتمع على صناعتها.

وفي ختام المحاضرة تمت الإجابة على بعض تساؤلات الحضور كما قام الوزير الأسبق طه الهباهبة والمهندس صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي الثقافي بتكريم السماعين

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير