القاهرة - وكالات
يخوض منتخب الجزائر مباراته الأولى في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في مصر، والأمل يحدوه في تحقيق انطلاقة جيدة في مشواره بالمسابقة، عندما يلتقي نظيره الكيني مساء اليوم الأحد في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الثالثة في مرحلة المجموعات للبطولة.وتبدو الفرصة سانحة أمام منتخب الجزائر، المتوج باللقب عام 1990، لحصد أول ثلاث نقاط في المجموعة، بالنظر إلى فارق الإمكانات المادية والفنية بين المنتخبين، التي تصب بطبيعة الحال لمصلحة (محاربو الصحراء).
ويستعين المدرب الوطني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي بكتيبة هائلة من المحترفين بأوروبا، في مقدمتهم رياض محرز نجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، وياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي وسفيان فيجولي لاعب جالطة سراي التركي. كما يضم محاربو الصحراء عددا من النجوم الذين يلعبون في الوطن العربي مثل يوسف البلايلي نجم فريق الترجي التونسي وبغداد بونجاح مهاجم فريق السد، الذي لعب دورا بارزا في استعادة فريقه لقب الدوري القطري في الموسم المنصرم، عقب تسجيله 39 هدفا في 22 مباراة، تصدر بها ترتيب هدافي البطولة بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه.
ويبحث منتخب الجزائر عن فوز مطمئن وأداء مميز أمام كينيا، يرفع من معنويات لاعبيه، قبل خوض المواجهة الصعبة التي تنتظره أمام نظيره السنغالي يوم الخميس المقبل في الجولة الثانية.واطمأن جمال بلماضي على جاهزية لاعبيه لخوض المعترك الأفريقي، حيث لعب منتخب الجزائر مباراتين وديتين استعدادا للبطولة، تعادل في الأولى 1 / 1 أمام منتخب بوروندي، قبل أن يفوز في اللقاء الآخر 3 / 2 على منتخب مالي.ويأمل منتخب الجزائر في محو الصورة الباهتة التي بدا عليها خلال مشاركته في نسخة البطولة الماضية بالجابون عام 2017، والتي شهدت خروجه من الدور الأول، وهو ما شكل صدمة لدى جماهيره.في المقابل، يرغب منتخب كينيا، الذي يشارك للمرة السادسة في تاريخه بالبطولة والأولى منذ 15 عاما، في تحقيق المفاجأة رغم صعوبة المهمة التي تنتظره. وبعد مرور أكثر من 11 عاما على المواجهة الوحيدة السابقة بينهما في بطولات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، يتطلع المنتخب المغربي إلى فوز مماثل على نظيره الناميبي، عندما يلتقي الفريقان اليوم الأحد في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للنسخة الحالية من البطولة المقامة بمصر. وكان المنتخب المغربي (أسود الأطلس) سحق نظيره الناميبي (المحاربون الشجعان) 5 ـ 1 في افتتاح مسيرة الفريقين بدور المجموعات في كأس أمم أفريقيا 2008 بغانا. ويطمح أسود الأطلس لبداية مماثلة لمسيرتهم في النسخة الحالية لاسيما وأن الفريق يخوض البطولة ضمن مجموعة نارية تضم أيضا جنوب أفريقيا وكوت ديفوار. ويحتاج المنتخب المغربي إلى النقاط الثلاث في مباراة اليوم إذا أراد المنافسة على التأهل من هذه المجموعة الصعبة إلى الدور الثاني خاصة وأن المنافس هو الأقل خبرة والأضعف من حيث الإمكانيات.ورغم هذا الفارق الكبير في الإمكانيات ينتظر أن يتعامل المنتخب المغربي بحذر شديد مع هذه المباراة خاصة وأن نظيره الناميبي فجر مفاجأة خلال استعداداته للبطولة عندما تغلب على غانا 1 ـ 0 في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في بالإمارات. وفي المقابل، لم تكن الاستعدادات الأخيرة للمنتخب المغربي مطمئنة بالشكل الكافي حيث خسر الفريق أمام جامبيا 1 ـ 0 وأمام زامبيا 2 ـ 3 علما بأن المباراتين أقيمتا في مدينة مراكش المغربية. وقد تكون الهزيمتان بمثابة إنذار جيد للفريق قبل مواجهة المنتخب الناميبي المتواضع في مباراة الغد حيث يحتاج الفريق إلى التركيز والتعامل مع المواجهة بحذر شديد في مواجهة محاولات المحاربين الشجعان لتفجير مفاجأة في مشاركتهم الثالثة بالبطولة وهي الأولى منذ نسخة 2008.