أطلقت أمانة عمان الكبرى بالتعاون مع وزارة البيئة وبدعم البنك الدولي، اليوم الاثنين خطة عمان لمواجهة آثار التغير المناخي. وقال أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة خلال حفل الإطلاق: إن التغير المناخي يعد من أهم التحديات التي تواجه العالم وبدأنا بمشاهدة آثاره في السنوات الحالية، ولم يسبق لكوكب الأرض أن تعرض لهذه النسبة من انبعاثات الكربون التي يشهدها حاليا؛ ما استدعى أن تطلق بعض دول ومدن العالم جرس الانذار لمواجهة الكوارث الممكنة التي ما زالت أبعادها غير محددة بشكل كامل.
وأشار الى أن الأمانة تقوم كجزء من المنظومتين العالمية والوطنية بمسؤولياتها تجاه هذا الخطر العالمي، وتقف الى جانب باقي مدن العالم للتخفيف من انبعاثات الكربون عن طريق السياسات والمشاريع التي تحقق الممارسات المستدامة وتعزيز منعة المدينة. ولفت أمين عام وزارة البيئة المهندس أحمد القطارنة، إلى أهمية نقل هذه الخطة لمرحلة التنفيذ لتطبق فيما بعد على باقي المحافظات والمدن الأردنية لتكون النتائج ملموسة للجميع.
وتأتي خطة عمان لمواجهة آثار التغير المناخي استكمالا لخطة منعة مدينة عمان التي تم اطلاقها عام 2017 والهادفة لتحسين منعة المدينة وجعلها اكثر صمودا في مواجهة الصدمات او المشاكل.
وتنسجم خطتا منعة عمان ومواجهة آثار التغير المناخي مع التزامات الحكومة بالاتفاقيات الدولية، وآخرها اتفاقية باريس للتغير المناخي، والتي يتوجب على الدول من خلالها تخفيض انبعاثات الكربون بنسب مختلفة لاحتواء ارتفاع درجة حرارة الارض الى ما يقل عن درجتين مئويتين في عام 2030.
وتتضمن الخطة محاور عدة لتكون المدينة مبادرة بالحفاظ على البيئة من خلال اتباع سياسات وممارسات مستدامة تهدف لرفع مستوى حياة المواطنين والحفاظ على المدينة للأجيال القادمة، والعمل على محاور تتعلق بالنقل واستهلاك الطاقة الكهربائية وادارة النفايات، والالتزام بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40 بالمئة، وأن تصبح المدينة متعادلة كربونيا في عام 2050 ما يؤهلها للتشارك مع المدن العالمية الأخرى في التأثير والقيادة لمواجهة آثار التغير المناخي.
--(بترا