قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز انه لا تساهل ولا تهاون في عملية ضبط الدخان المهرب.
الرزاز في حديثه لبرنامج البث المباشر الذي يذاع عبر الاذاعة الاردنية اكد انه لا يوجد معلومات عن المواد المستخدمه في عملية تصنيع الدخان المهرب، مشددا ان على موضوع تهريب الدخان مؤرق على اكثر من مستوى، بعضها مباشر مثل ضريبة الدخان التي تخسرها الخزينة ويستفيد منها البائع والمهرب، لكن المشكلة الاعمق ان المعايير الصحية التي تستعمل في هذه السجائرالتي لا يوجد سيطرة او معلومة عنها.
واضاف الرزاز ان لديهم معلومات عن وجود مواد مسرطنة اخرى غير النيكوتين بل مواد اخرى تضاف اثناء التصنيع، وهذا التهريب يشكل خطر كبير ولا هوادة في محاربته.
وفيما يتعلق بموضوع منع السفر على رجال اعمال مرتبطين بقضايا الدخان اكد الرزاز على دقة المعلومات المتداولة مؤكدا ان لهذا الملف تداعياته ولم ينتهي لان هناك مجموعات سيطرت وتجبرت وحققت ارابح خيالية في المراحل السابقة، ولذلك على الحكومة انهاء هذه الظاهرة.
واضاف الرزاز ان الموضوع لا يتعلق بالسجائر فقط بل الحبوب المخدرة "الكبتاغون" وهذه قضايا امن وطني وبالتالي لن يكون هناك تهاون فيها.
وعن المتسوق الخفي وتقاريره التي تتابعها الحكومة قال الرزاز ان الحكومة مؤمنة بأن موظف القطاع العام يقدم الكثير ولكن هذا لا يلغي ضرورة وجود منظومة تقدم تغذية راجعة تتابع جودة الخدمة المقدمة للمواطن وشكاويهم وابلاغاتهم كذلك، وهذه الحلقة كانت مفقودة كما لم يكن معروف من يقوم بعمله ومن "يحلل راتبه" ويعمل بالتزام ومهنية ومن لا يعمل ولا يلتزم بداومه، ولهذا فان التمييز بين الفئتين مهم.
وتمنى على الرزاز ان يأخذوا دقيقة من وقتهم لاعطاء رأيهم بالخدمات المقدمة، وليس بالضرورة نقد بل هناك مديح وثناء على موظفين، وبدون التغذية الراجعة لا يمكن مساعدة الموظف على اداء عمله خصوصا اذا كان هناك اشياء خارجه عن ارادتهم داخل المؤسسة نفسها.
وعن متابعات الحكومة لقضايا تناولها الاعلام طرح الرزاز مثال بركة البيبسي والتي صبر عليها الناس عشرات السنين، والتي تبين انها تحتاج حل جذري واخذت وقت لان الطمم في المكان متحركة وتحتاج علاج بيئي يحولها من مكرهة صحية الى متنزه.
واكد الرزاز ان الحكومة لم ولن تغفل اي من المكاره الصحية التي تراكمت على مدار سنين، مشددا على انه من حق المواطن ان يسأل وواجب الحكومة ان تكاشف المواطن اولا بأول.
وحول مسلخ جرش اكد الرزاز انه طلب من فريق اولي ان يعطي تقييم سريع واولي للموضوع اذا كان يحتاج للصيانة او الاغلاق او اي اجراء يمكن اتباعه، مع ضرورة وجود مسلخ يخدم محافظات الشمال على مستوى عالي من المعايير البيئية والصحية، وقال الرزاز ان هذا ينطبق على الكثير من المكاره الصحية التي تتواجد في مناطق مختلفة وكلها تحت المتابعة ويتم وضع حلول جذرية لها.