يصادف يوم غد الحادي عشر من ايار، عيد ميلاد سمو الاميرة بسمة بنت طلال، التي حرصت خلال مسيرة حياتها على خدمة قضايا التنمية المستدامة والمجتمعات المحلية وتمكين المرأة ومحاربة الفقر. كما كرست سموها جهودها خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات، لخدمة وتعزيز قضايا التنمية البشرية، والمساواة، واشراك الشباب في المسيرة التنموية الشاملة وتحسين حياة ورفاه الأطفال، من خلال تأسيسها للصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية "جهد" العام 1977، وتتولى رئاسة مجلس امنائه. ويعد الصندوق منظمة غير حكومية، يهتم بشكل أساسٍ بقضايا التنمية الشاملة والبشرية المستدامة، حيث يعمل الصندوق مع المجتمعات المحلية في مجالات محاربة الفقر والبطالة، وتعزيز حقوق المرأة، وتمكين الشباب، وتقديم البرامح للفئات المحتاجة من الشباب اليافعين والأطفال ودعم اللاجئين. وتحرص سمو الاميرة بسمة على المتابعة الحثيثة للبرامج والمبادرات والمشاريع التي ينفذها الصندوق عبر مراكزه ال 51 المنتشرة في جميع مناطق المملكة، والتي تعمل كمنصات تنموية لتعزيز المشاركة المجتمعية، وخدمة قضايا التنمية، من خلال لجان شبابية ونسوية منتخبة ومتطوعة تقوم بدور فاعل في ترجمة جهود الصندوق ورسالته التنموية. وتعتبر حملة البر والإحسان، التي ينفذها الصندوق منذ العام 1991، وترأس سمو الاميرة بسمة بنت طلال لجنتها العليا، من البرامج الفاعلة التي ينفذها الصندوق وتهدف الى ترجمة معاني التكافل والتضامن الإنساني إلى مشاريع ومبادرات تنموية شاملة لمساعدة الفئات المستهدفة والانتقال بها إلى طور الاستقلال والاعتماد على الذات. وتحظى الحملة، التي تتمتع بشراكات هادفة وواسعة مع مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والطبية الوطنية، بدعم ومتابعة من سموها، فيما تتنوع برامج الحملة الستة المصممة بدقة، لتلبي احتياجات الفئات المستهدفة في مجالات عدة، تشمل: المساعدات الطارئة، والمشاريع الإنتاجية، ودروب العلم، وبيت آمن، وشمسنا ضياء، والبرنامج الطبي. وتشكل قضايا تمكين المرأة الأردنية وتقدمها، اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وزيادة وعيها بحقوقها، أبرز اهتمامات سموها، فجاء تأسيس اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة العام 1992 برئاسة سموها، كممثل ومرجع وطني لمتابعة كل ما يتعلق بقضايا المرأة وسبل الارتقاء بدورها ومكانتها. وتعمل اللجنة بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا المرأة، والجهات التشريعية المختصة، على مراجعة واقتراح التشريعات الوطنية بشكل مستمر وتحديث لائحة المطالب للدفع باتجاه وجود تشريعات داعمة للمرأة الأردنية، ورفع نسبة مشاركتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وعلى الصعيد الدولي، فسموها سفيرة فخرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية البشرية، وسفيرة نوايا حسنة لكل من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان. وسموها متزوجة من وليد الكردي منذ العام 1980 ولها أربعة أبناء هم: فرح – وهي المديرة التنفيذية للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، وغازي، وسعد، وزين الشرف. ولها ستة أحفاد، هم: فاطمة الزهراء، وزين الشرف، وعبدالعزيز، وعائشة، وإيمان، وبسمة.
--(بترا)