الانباط
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، رسالة جوابية من مدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ردا على الرسالة التي تلقاها من جلالته، وفيما يلي نصها:"مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه،مولاي المعظم،يشرفني يا مولاي، وقد طوقتم عنقي بثقتكم الملكية السامية بتعييني مديراً لدائرة المخابرات العامة، أن أرفع إلى مقامكم السامي، أصدق معاني الشكر والعرفان والامتنان، على ثقتكم السامية، مقرونة بمطلق الولاء والانتماء والإخلاص لعرشكم المفدى ورايتكم الهاشمية المظفرة.
مولاي المعظم،إن ثقتكم الغالية والعزيزة، يا مولاي، ستبقى ديناً في عنقي، وحافزاً لي ولكافة زملائي من مرتبات المخابرات العامة، لأن نكون عند مستوى ثقتكم وتطلعاتكم، معاهدين جلالتكم بأن تبقى المخابرات العامة، كما عهدتموها وأردتموها دوماً، مؤسسة وطنية حضارية، تنهل من مدرستكم الهاشمية الملهمة كل قيم العطاء والإنجاز والالتزام الوطني، وتسير وفق توجيهاتكم السديدة وفكركم المستنير، مستمدين من جلالتكم روح المسؤولية والعزيمة والثبات في القيام بواجبنا الوطني، متطلعين دوماً لأن نكون عند حسن ظنكم، الأمناء الأوفياء لقيادتكم الحكيمة وعرشكم المفدى، وأن نبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على منجزات الوطن التي تحققت في عهدكم الزاهر الميمون، والتصدي لكافة التحديات ومصادر التهديد التي تستهدف وطننا الغالي، ليبقى عزيزاً وشامخاً.
مولاي المعظم،إن رسالتكم السامية، يا مولاي، وبكل ما حملته من رؤى وتوجيهات، ستمثل لنا برنامج عمل وخارطة طريق، سنعكف فوراً على البدء بتنفيذها والالتزام بها كنهج ثابت لعمل المخابرات العامة، وسنولي البعد المهني الاحترافي الأولوية القصوى في عملنا لنتجاوز كل التحديات والمصاعب، وسنمضي كما أمرتم جلالتكم بثبات وعزم وثقة على طريق خدمة بلدنا وحماية أمنه ومواطنيه، والحرص على ضمان حقوق وكرامة المواطنين وحمايتها وسنتعامل بحزم مع كل محاولات المساس بالثوابت الوطنية الأردنية، والتصدي بعزم وقوة لكل من تسول له نفسه العبث بالمرتكزات الدستورية.
إن ثقتكم الغالية، يا مولاي، ستشكل على الدوام مصدر إلهام لنا للعمل بإخلاص ومسؤولية على تحقيق الأهداف والغايات النبيلة المناطة بالمخابرات العامة في حماية أمن الوطن والحفاظ على استقراره وصيانة منجزاته ومكتسباته، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، جنبا إلى جنب مع الأخوة رفاق السلاح في القوات المسلحة الأردنية الباسلة والأجهزة الأمنية الساهرة، وسنتعامل مع مختلف التحديات بما يحفظ المصالح الوطنية العليا، بكل شفافية وانفتاح على الجميع، وسنمضي في مواكبة رؤاكم وتوجيهاتكم السامية للارتقاء بالعمل إلى مستوى عال من المهنية والاحترافية ورفع وتيرة مسيرة التحديث والتجديد والتطوير على كافة المستويات، مؤكدين على التزامنا التام بتلازم المسؤولية والمساءلة لكافة المرتبات، وأن يكون همنا تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، وإرساء بيئة محفزة تعزز وتدعم مرتكزات الدولة الحديثة.
مولاي المعظم، إنني، وإذ أجدد عرفاني وامتناني على ما أسمبغتموه جلالتكم علي من فضل وتكريم، لأدعو المولى عز وجل أن يحفظكم قائدا للوطن ورمزا شامخا لعزته وكبريائه، وراعيا لمسيرتنا المباركة، وأن يمتعكم بموفور الصحة والعافية، ويسدد على طريق الخير والفلاح خطاكم، إنه نعم المولى ونعم المجيب.
مولاي المعظم.
أحمد حسني. عمان: 25 شعبان 1440 هـ.
بترا