قال المدير العام للدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة إن كل عام وتحديداً خلال نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف تبرز مشكلة الحوادث الموسمية، وفي مقدمتها حرائق الغابات والأشجار والأعشاب.
وأضاف في بيان اليوم السبت، "ما أن تبدأ الأعشاب بالجفاف حتى تأخذ أعداد حرائقها بالتزايد يوماً بعد يوم نتيجة للعديد من الأسباب التي لا تخرج في معظمها عن نطاق الاستهانة بمتطلبات السلامة أو الأخذ بالأسباب الاحترازية والوقائية الكفيلة بالحد من هذه الحوادث".
وأكد أن حرائق الغابات والأعشاب تشكل أكثر الحوادث نسبة إلى المجموع الكلي للحوادث التي يتعامل معها جهاز الدفاع المدني مع بداية فصل الصيف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب التي تشكل ظرفاً ملائماً لنشوب الحرائق ولاسيما عند غياب أو عدم التقيد بمتطلبات السلامة العامة داخل المواقع التنزهية.
وبين أن حرائق الغابات والأعشاب من الحوادث التي يسهل علينا تجنبها والحد من وقوعها لأنها بالغالب تأتي نتيجة السلوكيات الخاطئة التي قد يمارسها البعض كإشعال النيران بالقرب من الأشجار الحرجية بقصد الطهي والشواء أثناء التنزه أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار ما يؤدي إلى تفاقم النيران وتوسعها لتستنزف مساحات كبيرة من تلك الأشجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها وإخمادها. ودعا اللواء البزايعة إلى التشاركية الفاعلة بين الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة وتفعيل العمل التطوعي التشاركي المتمثل بطلبة المدارس والجامعات والنوادي الشبابية لاجتثاث الأعشاب التي تكون عادة سبباً بنشوب الحرائق وخصوصاً تلك الموجودة على أرصفة الطرقات والساحات أو تلك الموجودة بالقرب من الأشجار المثمرة أو التي بين الأشجار الحرجية؛ وذلك لتقليل احتمالية نشوب الحرائق بشكل عام.
وأوضح أن المديرية نفذت إجراءات عديدة، منها توفير آليات إطفاء متخصصة ومعدات لمعاجلة حرائق الغابات والأعشاب وبأعداد مناسبة وزعت على المراكز المنتشرة بالقرب من المناطق الحرجية لتحقيق مبدأ سرعة الاستجابة بالتعامل مع هذه الحوادث، كما عقدت دورات خاصة بالتعامل مع حرائق الغابات والأعشاب لمرتبات الدفاع المدني والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالحفاظ على البيئة فضلاً عن التنسيق مع سلاح الجو الملكي لاستخدام طائرة (MI 26) القادرة على حمل غارفة بسعة خمسة عشر ألف لتر من الماء لاستخدامها في مكافحة حرائق الغابات.
وشدد اللواء البزايعة على أهمية انتهاج السلوك الوقائي من المواطنين وتضافر الجهود الوطنية من الجهات الرسمية والشعبية للحد من حرائق الأعشاب والمزروعات لما لها من أثر سلبي على الثروة النباتية باعتبارها من أهم مقدرات الوطن ومكتسباته.
--(بترا)