عقل لـ "الأنباط" : انخفاض بنزين 95 وارتفاع على مادتي بنزين 90 والسولار السرحان : تنفيذ الهيئة للتمرين يعكس التزامها في تعزيز الجهوزية لمواجهة الأزمات المتعلقة بالاتصالات المتوقعة منها وغير المتوقعة . العيسوي: الأردن، بقيادة الملك ماض في مسيرته التطويرية ثابت على مواقفه تجاه قضايا أمته "الأمانة" تستعرض تجربتها في حل المشكلات وفقا لمنهجية التكيف التكراري "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الأوقاف "المالية النيابية" تناقش موازنة المحكمة الدستورية الاحتلال يرتكب 4 مجازر في غزة افتتاح قسم العلاج الطبيعي بعيادات جمعية العون الطبي بمخيم حطين الفايز يكرم مخترع علاج القلب "النشواني" الحمادشة طاقم حكام أردني لإدارة مباراة كأس السوبر الإماراتي القطري أغاني من التراث العربي.. ليلة فنية لـ"النغم" مساء الاثنين الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290) ديناراً بداية العام المقبل 2025 قمة في دوري كرة السلة تجمع الأرثوذكسي والأهلي مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى نادي الرمثا يعلن انهاء التعاقد مع الجهاز الفني إضاءة على المجموعة القصصية "روزيتا" لفاتن شحادة إطلاق فيديو كليب "آمان" للفنان عزيز عبدو على يوتيوب مباراتان في ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم غدا البحرين تستضيف أعمال الدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي

المرأة السعودية تسير بطموح وتمكين في رؤية 2030

المرأة السعودية تسير بطموح وتمكين في رؤية 2030
الأنباط -

 خلود خالد الدخيّل- استطاعت المرأة السعودية أن تخطو خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة بفضل من الله، ثم بدعم القيادة السعودية منذ تأسيس المملكة العربية السعودية التي أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بدءًا من منحها حق التعليم وصولًا إلى تقليدها المناصب العليا، فأصبحت المرأة محط أنظار العالم للحديث عنها في منح الثقة الملكية الكاملة وأنها على قدر المسؤولية تسهم في تفعيل دورها بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن وأجهزته على الرغم من التحديات والمعوقات.
وما تشهده المرأة السعودية من تمكين وتطوير ليس بجديد فإذا رجعنا بالذاكرة إلى الوراء بداية عام 1360 هـ الموافق 1941 م فقد منحت حق التعليم بالتحاقها بالكتاتيب والمدارس في عدد من مدن وقرى المملكة، وفي عام 1379 هـ الموافق 1959 م أسست الرئاسة العامة لتعليم البنات وأنشئت المدارس التعليمية بمراحلها المختلفة ثم كليات البنات وتخصيص أقسام بالجامعات بالإضافة إلى الاستفادة من برامج الابتعاث بالخارج الذي بدأ عام 1426هـ وصولًا إلى افتتاح أكبر جامعة نسائية بالعالم وهي جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في عام 1429 هـ، والتي تعد أول مدينة حكومية متكاملة خاصة بالمرأة، وعينت الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد بن عبد الرحمن كأول مديرة لها، بالإضافة إلى ذلك كان الحدث الأكبر في عام 1430 هـ الموافق 2009 م بتعيين أول سيدة سعودية وهي الأستاذة نورة الفايز نائب وزير بوزارة التعليم، مما جعل طموح المرأة السعودية بلا حدود في ظلّ ما تعيشه المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات من رخاء وتطور.
ويوصف عام 2017 بأنه " عام تمكين المرأة السعودية " إلا أن عام 2018 قد زاد عليه بتمكينها في أمور مستجدة منها قيادة المركبة، وتبعها إقرار قانون التحرش الذي يؤكد حرص ومتابعة القيادة على المحافظة عليها كقيمة معيارية إنسانية، وقرار ممارسة الرياضة للفتيات بالمدارس والسماح للأسر بدخول مباريات كرة القدم، وكذلك السماح للسعوديات بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، ومنح تراخيص قيادة الطائرات للمرة الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية، ثم زاد عام 2019 عليهما بأن تبوأت المرأة السعودية لأول مرة منصب (سفير) في صورة مشرقة لقدرات وكفاءة السعوديات في كل مجال، ونجد القاسم المشترك الأبرز في كل ذلك التطور الوثّاب الواثق في خطى النجاح والتميز ثمرة لقرارات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وثمرة مهندس الرؤية السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
ويتواصل سعي المملكة لتحقيق المزيد في طموح لا يتوقف ضمن رؤية 2030 التي تستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بنسبة 30%، إضافةً إلى تبوئها مناصب سياسية، فضلًا عن مشاركتها الفعالة في مجلس الشورى والمجال الأمني، وتوليها المناصب العليا في قطاع التعليم، وترشيح نفسها لعضوية رئاسة البلدية، وهنا نجد أن تمكين المرأة السعودية ودعم قدراتها بالتأهيل وإتاحة الفرص جعلها شريكًا حقيقيًا فاعلًا في بناء الوطن والتنمية.
وبرزت المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية بكفاءة السعوديات قبل سنوات ماضية بتولي أول مبتعثة سعودية الدكتورة ثريا عبيد منصبًا قياديًا رفيعًا هو المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث أدارتها بكفاءة ونشاط كان محط ثناء المنظمة والعاملين فيه، واليوم نشهد كفاءة السعوديات في خدمة وطنهن بتعيين أول سفيرة للمملكة العربية السعودية هي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير، لتكون بذلك نموذجًا لثقة القيادة الرشيدة بإمكانات وقدرات عطاء المرأة السعودية في كل المحافل في ظل تمكين ابنة الوطن البارّة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا من القيام بأدوار عديدة منتظرة منها وفقًا لضوابط الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد العربية السعودية الأصيلة.
وقالت عضوة مجلس الشورى نورة الشعبان في حديثها لـ واس: إن بلادنا المملكة العربية السعودية شهدت سلسلة متكاملة من الإصلاحات والتطور والنهضة نحو مستقبل واعد يسير على خُطى المؤسس - رحمه الله- وصولًا إلى رؤية 2030 التي تضمنت مع برنامج التحول الوطني لعام 2020 تشجيع المشاركة الكاملة للمرأة في سوق العمل وتنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية مجتمعها واقتصاد بلادها وركزت على إعطاء النساء نصيبًا كبيرًا من التمكين والإنصاف لتعزيز دورها في كافة الأصعدة. وأضافت: نحن نساء المملكة مازلنا في انتظار وترقب المزيد من الفرص والمناصب القيادية في القطاعين الحكومي والخاص للمساهمة في تجسيد دور المرأة في مسيرة التنمية نحو مجتمع متكامل وهذه الفرص آتية ولكن في الوقت المناسب.
وبينت الشعبان أن اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام كان حدثًا خاصًا ومُلهمًا للمرأة السعودية لتعزيز مكانتها و دورها الفعّال في وطنها وفي العالم واستذكار بصماتها في تاريخ الوطن، وأصبح طموحها يبلغ "عنان السماء" وثقتها بقدراتها وبدعم قيادتها التي تُدرك بأنها صانعة للأجيال وللسلام وللتغيير ولبناء المستقبل، ولقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على أن تعمل في بيئة آمنة لذا أصدر قانون لمكافحة التحرش، وقد أشادت هيئة حقوق الإنسان بإقرار هذا النظام وأهميته في صيانة خصوصية الفرد وكرامته التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة، مما شجع النساء على المشاركة بشكل أوسع وفتح لها مجالات لم تكن مفتوحة من قبل، وقد حقّقت المرأة السعودية تفوقًا ونجاحًا باهرًا في مجالات متعددة وقدمت الكثير من الاختراعات والإنجازات والأبحاث العلمية والخدمات الصحية والتعليم وأيضًا تمثيل وطنها في العالم ودورها الدبلوماسي والبرلماني الذي بدأ يَبرز في فعاليات حوارية مختلفة، ومشاركتها من خلال عملها ضمن الوفود في المؤتمرات والمحافل الإقليمية والدولية وفوزها في أكثر من 17 مقعدًا ما بين الوزارات ومجلس الشورى والمجالس البلدية والغرف التجارية والجامعات وبعض سفارات وقنصليات وبعثات المملكة.
يتبع...يتبع--(بترا)

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير