بلغ عدد الطلبة السوريين الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية نحو 5 آلاف طالب وطالبة، بحسب الامين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عبد الرحيم الحنيطي.
جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي في مقر اتحاد الجامعات العربية بعمان اليوم الاربعاء للشركاء في المشروع الخاص لدعم تعليم الطلبة اللاجئين السوريين الممول من المفوضية الاوروبية ضمن اطار برنامج ايراسموس بلس.
وقال الدكتور الحنيطي: إن الأردن يستضيف حاليا نحو 3ر1 مليون سوري، منهم 655 ألف لاجئ مسجل في الأمم المتحدة، مشيرا الى ان المملكة خصصت مبالغ مالية كبيرة من موازنتها للانفاق على الطلبة السوريين سواء في مسار التعليم العالي او التعليم العام .
ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بدعم الاردن لاستضافته عددا كبيرا من الاشقاء السوريين بسبب الاوضاع التي تمر بها سوريا الشقيقة.
وبين أن المشروع يضم لبنان وكردستان العراق والاردن بالتعاون مع تركيا والمانيا واتحاد جامعات البحر الابيض المتوسط.
واعرب الدكتور الحنيطي خلال الاجتماع الذي شارك فيه جامعة الزرقاء واليرموك والزيتونة عن شكره لوزارة التعليم العالي الاردنية لمساهمتها في حل مشكلة نقص وثائق العديد من الطلبة السوريين من خلال قبولهم بالجامعات الاردنية ثم اعطائهم الوقت الكافي للحصول على وثائقهم بسبب
الظروف التي كانت تمر بها بلادهم.
وبين ان الاجتماع يهدف الى متابعة الاوضاع الدراسية للطلبة السوريين في الجامعات الاردنية، مشيرا الى ان الطلبة السوريين يتركزون في جامعة الزرقاء واليرموك والزيتونة.
واضاف ان الجامعة الزرقاء افتتحت وحدة متخصصة للطلبة السوريين اخيرا يستطيع الطلبة من خلالها مناقشة وتبادل الخبرات والمعارف العلمية ومجهزة بعدد كاف من اجهزة الكمبيوتر الثابتة والمحمولة وشبكة اتصالات متعددة الاغراض ومكتبة تضم عددا كبيرا من امهات الكتب باللغتين العربية
والانجليزية اضافة الى قاعة اجتماعات للطلبة.
واكد انه سيتم افتتاح وحدة متخصصة للطلبة السوريين في جامعة اليرموك، واخرى بالزيتونة هذا الاسبوع، مشيرا الى ان هذه الوحدات ستوفر اجواء ملائمة للتعليم والتعلم وتوفير مكان متخصص للطلبة السوريين لتنفيذ الانشطة اللامنهجية.
واوضح الحنيطي ان اتحاد الجامعات العربية سيواصل دعم الطلبة السوريين، وسيعمل بالتعاون مع الجامعات الاردنية والعربية لتوفير ما يحتاجونه لمواصلة دراستهم في بيئة علمية حاضنة للابداع والتفوق.
بدورهم اكد المشاركون في الاجتماع اهمية توفير بيئة دراسية ملائمة للتدريس والبحث العلمي للطلبة السوريين بهدف تنمية مهاراتهم العلمية والفنية والتقنية بما تنسجم مع متطلبات سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي.