المشاركون يؤكدون اهمية الشركات الناشئة بالاقتصاد ودورها بالتشغيل

في ختام اعمال قمة Big by Orange الثانية

 الانباط-عمان

اكد المشاركون في قمة “BIG by Orange” في نسختها الثانية االتي عقدت الاربعاء الماضي تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز على اهمية الشركات الناشئة في الاقتصاد الوطني والدور الذي تلعبه على صعيد الاعمال وتوفير فرص عمل للشابات والشباب، مستعرضين نتائج الدراسة التي اطلقت في النسخة الاولى من القمة العام الماضي والتي بحثت تأثير الشركات الناشئة على الاقتصاد الأردني.

كما اوصوا بضرورة ايجاد حل سريع لتوافر البيانات والمعلومات، وتوضيح النتائج ووجود المقارنات، وتقييم الأثر على المدى البعيد، وعمل الدراسات بطريقة دورية على مدى كل عام، من دون تغيير المنهجية، فقط تحديث البيانات وقياس التقدم،

واستعرضت رئيس فريق مشروع تعزيز التوظيف للشركات المكروية والصغيرة والمتوسطة في الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ديانا هولمان نتائج الدراسة المشتركة بين كل من الوكالة وشركة  Orange الاردن وجمعية شركات تقنية المعلومات "انتاج"، وقالت انه وفقاً لـGlobal Entrepreneurship Monitor فإن النشاط الريادي في الأردن يعد أقل من المتوسط مقارنة بالدول الأخرى، حيث شكل ما نسبته 8.2% في العام 2016، مضيفة أن النشاط الكلي لأعمال الريادة أيضاً في انخفاض، حيث بلغ 5.3% في 2009 ليتراجع الى2.7% في 2016.

واضافت ان الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا تسهم حالياً بقيمة 168 مليون دولار أمريكي، بشكل مباشر وغير مباشر اي 0.5% من إجمالي الناتج المحلي، وهذه النسبة تتوافق مع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة وأستراليا وكندا،  قائلة أن كثافة التصدير لهذه الشركات تشكّل نسبة عالية إجمالياً 45%،  وأن نسبة تشغيل السيدات في الشركات الناشئة المعتمدة على التكنولوجيا عالية، تصل الى 23% لذلك فهناك فرص كبيرة تكمن لهذه الشركات من حيث للتصدير، وتوظيف السيدات.

وعن اهمية تسويق الشركات الناشئة، قالت هولمان إنه يجب النظر إلى عدة جوانب تشمل اهمها النظر إلى الأنظمة؛ وجعلها أكثر سلاسة وتبسيطها لصالح الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا، اضافة الى ضرورة تشجيع  الصناديق المحلية للاستثمار في هذه الشركات، وإيجاد نظم الحوافز مستقرة ، فضلاً عن اهمية وجود أطر سياسات مؤسسية  لمساعدة الشركات الناشئة على إيجاد إطار سياسة شامل، مضيفةً بأن أحد المبادرات التي تعمل عليها الوكالة إطلاق دليل خاص بالأمور المالية للشركات الناشئة،

وناقشت الجلسة الثانية مخرجات الدراسة، التي اعتبرها رئيس مجلس إدارة الصندوق الريادي محمد الجعفري انها تظهر الاهمية الكبيرة للقطاع بما يتمتع به من فرص على مستوى توفير وظائف جديدة للجنسين، ودعم الصادرات الوطنية، مؤكدا ضرورة  الاهتمام بهذا القطاع ودعمه.

وتحدث رئيس مجلس ادارة Oasis500 عن بداية الشركة والتي كانت تعنى بالاستثمار فقط في 500 شركة ولكن كان لها تأثير لإيجابي مباشر وغير مباشر على القطاع الريادي من حيث زيادة التوظيف ورفع مستوى السيدات العاملات.

وقال فرحان الكلالدة الرئيس التنفيذي لشركة IMPACT MENA أن هذه الدراسة أول دراسة كميّة رغم أن الأردن وصل للجيل الرابع من ريادة الأعمال، حيث تقوم المملكة بتنفيذ برامج ريادة الأعمال منذ 30 عام، كما أنها مبنية على معلومات على مستوى المنشأة، وشرح تفاصيل آلية عمل الدراسة كما تطرق للتحديات المختلفة التي واجهتهم من أبرزها الوصول إلى بيانات محدّثة، ومراجعة الغايات التي تمثل مراجعة المنشآت في الأردن.

وأعلن المدير التنفيذي لـ"انتاج" نضال البيطار أن الجمعية بصدد إطلاق مركز معلومات ليكون المصدر الرئيسي للمعلومات التي لها علاقة بالاقتصاد الرقمي وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدعم من الوكالة الالمانية GIZ.

فيما ناقشت الجلسة الثالثة والتي ادارها الدكتور مصطفى حمارنة دور المؤسسات الحكومية والخاصة بدعم الشركات الناشئة، واكد أحمد الهناندة، رئيس مجلس StartupsJo على ضرورة تغيير ثقافة دعم الابتكار والابداع، مشيرا الى انه بحسب استفتاء  StartupJo  فان 60% من الشباب يفضّل الوظيفة المستقرّة عوضاً عن أن يكون جزء من شركات ناشئة.

وقال الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني الريادي ليث القاسم ، ان الصندوق يهدف لتحريك المال الاستثماري ويعمل على خمسة محاور تشمل الاستثمار المباشر بالشركات الناشئة التي عمرها أقل من خمس سنوات، وغير المباشر في الصناديق التمويلية لجذب رأس المال لإنشاء مثل هذه الصناديق، ودعم مراحل نمو الشركات، وحاضنات الأعمال، وما بعد الاستثمار.

واستضافت الجلسة الرابعة عددا من الرياديات وهم فالينتينا قسيسة، المدير التنفيذي لمؤسسة عبد الحميد شومان وفداء الطاهر، إيمان حيلوز المؤسس لمنصة أبجد، وراما كيالي الشريك المؤسس لشركة المفكرون الصغار، والشريك المؤسس لشركة أرابوت عبد الله فزع.