يحمل الاتصال الهاتفي الذي اجراه الامير علي مع رئيس نادي الوحدات ..اكثر من دلالة مهمة في السعي الجاد لدى صاحب القرار الاول في الاتحاد على انهاء مشكلة غياب الفريق الاخضر عن اجواء البطولات الرسمية احتجاجا على قرارات اللجنة التأديبية .. وما رافقها من تخبط وتراجع اكملته لجنة الاستئناف وخرج منها الوحدات الاكثر ضررا ...باعتباره الطرف الاخر في المشكلة التي رافقت مباراة الفريق مع منافسه الفيصلي ..فكان اتصال الامير يؤشر على اهتمامه الكبير بانهاء القضية قبل ان يقترب موعد مباراة الوحدات القادمة التي قد تؤدي الى ازمة كروية كبيرة يكون ضحيتها كرة القدم الاردنية ...!!
الامير علي بما عرف عنه من قبول لدى الجميع ..والمحبة التي يحملها اقطاب الكرة لشخصه باعتباره الملاذ الاخير لكل الاندية والمدافع عن حقوقها ..هو وحده الذي سيثني ادارة الوحدات عن قرارها بكل تاكيد ويعيد فريق الكرة الى المنافسة .. التي لا يمكن لها ان تشهد صراعا مثيرا بين فرق الدوري دون وجود احد اقطاب الكرة وصاحب المسيرة الكروية الجميلة .. والقاعدة الجماهيرية الواسعة .. لا سيما وان الامير سبق وان ساهمت جهوده الكبيرة بالغاء عقوبات الاتحاد الدولي على الفيصلي التي اوقعها الاتحاد العربي قبل نحو عامين ...
لكن المهم ان لا تتكرر في المستقبل تلك الحالات الجدلية التي من شانها ان تلقي بالكثير من الشكوك حول قرارات اللجنة ..وما يرافقها من تفسير وتأويل يذهب باتجاهات مختلفة يقع معظمها في موقف الشك من نوايا اللجنة التأديبية وحتى الاتحاد نفسه ..رغم ان مهمتها الاولى وهكذا يفترض تحقيق العدالة ..وايقاع العقوبات بحق من يستحقها .. لا ان تكون في موقع الاتهام لجماهير الاندية المتضررة كما الوحدات ...!!
المشكلة ان ما حصل من اشكالية ادت الى ما نحن عليه الان .. اتفق الجميع على تحميل مسؤوليته للجنة التأديبية في الاتحاد .. التي ربما تكون قد خالفت التعليمات وتجاوزت صلاحيتها ..وهو ما اكده العديد من اصحاب الاختصاص بالشان القانوني والذين سبق وان عمل بعضهم في اللجنة تلك ..الامر الذي يشير الى اهمية ان يعيد الاتحاد النظر في تشكيلة اللجنة في القادم من الايام ..بحيث يراعي ان يكون شخوصها من اصحاب الاختصاص والباع الطويل في الجانبين القانوني والفني حتى توجه الاجراءات وفق الانظمة والتعليمات بعيدا عن الاهواء الشخصية ...!!//