وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
كتّاب الأنباط

الارهاب الجنائي وحيادية القيمة !!!

{clean_title}
الأنباط -

   المهندس هاشم نايل المجالي

كلنا يعلم بالكارثة المفجعة التي أودت بحياة عشرات المسلمين المؤمنين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في احدى المساجد في نيوزيلندا ، وهم آمنين مطمئنين خاشعين دعاة محبة وسلام من مختلف الدول المسلمة .

وهي جريمة وحشية تؤكد ان الارهاب لا يولّد الا الارهاب ، والمحبة والسلام لا يولدان الا المحبة والسلام ، فلقد اصبح العالم يعيش أزمة حقيقية بعدما اصبح التطرف هو لغة الخطاب واداة لديمومة الارهاب .

ومخطىء من يعتقد ان الارهاب هو صناعة اسلامية محضة بل هناك دول عالمية شريكة في بلورة هذا الارهاب وتفاقمه لتتضارب المصالح مع بعضها البعض ، خاصة اسرائيل المستفيدة من ذلك كله حيث يتم استقواء الاقوياء في تلك الدول على الضعفاء المسالمين في غياب للعدالة الاخلاقية والقيمية .

وليزداد العنف وتختلط المفاهيم فلكل عملية ارهابية كالتي حصلت في نيوزيلندا من يرعاها من الدول الكبرى ، واسرائيل هي اداة التنفيذ ليبقى الكره بدل التسامح والتعايش هو سيد الموقف ، ليبقى الارهاب السلوكي والارهاب الفكري قبل كل شيء .

فاسرائيل مارست على مدار تاريخها كل اشكال الارهاب وصناعة الفتن ، وهي مثال للتطرف بكل مستوياته وسلوكياته العدوانية ، لتحارب الاسلام اينما كان وتقتل المسلمين المسالمين بغير ذنب لتشيع الكراهية ليبقى العالم يعيش في حلقة مغلقة من التطرف والتطرف المضاد ، والارهاب والارهاب المضاد ، ليدفع ثمنها المواطنون الابرياء لتبقى الحرب مفتوحة وخطاب الكراهية سيد الموقف في عالم يمتلىء بالاحقاد والضغينة وتبادل الاتهامات .

خاصة ان كثيراً من كبار المسؤولين من الدول الكبرى في خطاباتهم يحملون المسلمين خطاب الكراهية في خطبهم بالجوامع ، وهم من يخططون وينفذون الارهاب بأيدي مختلفة كما وانهم يحرضون مواطني دول العالم ضد المسلمين على انهم من يصنعون الارهاب والتطرف ، لتمتليء الاحقاد ضد المسلمين اينما وجدوا وليحفزهم لسفك دماء المسلمين ليكونوا ادوات سياسة التجهيل والتي نحصد نتائجها هنا وهناك لصناعة اجيال لا تعرف التسامح ولا يقبل في مبدأ الاختلاف .

فالتسامح لا يكون عبر الشعارات والخطابات بل يكون عبر ارادة سياسية تستحضر الانسان فكرياً ، وضمن سياسات وبرامج يعتمد عليها في تغيير المفاهيم الخاطئة وسلوكياتها التي تستهدف الابرياء .

ان الارهاب هو العدو اللدود للديمقراطية وللانسانية وللسلام والوئام والامن والاستقرار ، وهناك من يستغل هذه الجرائم ويمهد لها لتسويق سياسته المنحرفة مستهدفاً المقامات الدينية اينما كانت وباسلوب القتل النوعي وهو من اخطر وسائل الارهاب ، لانه يستهدف ترويع المجتمع باختياره فئة معينة من الناس معروفة وتجتمع في مكان واحد لتؤدي الصلاة وهم مسالمون لا يحملون السلاح للدفاع عن انفسهم وبشكل متعمد فهو ارهاب جنائي ونفسي وسياسي خال من الاخلاق والبصيرة انها حيادية القيمة ، هذه القيمة اللااخلاقية هي التي تجعل العمل العنفي عملية ارهابية مشروعة عند البعض ، وهذا منهج اجتماعي سببه الانحراف الفكري ذو الطابع الشيطاني .//

   

hashemmajali_56@yahoo.com