البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

جبهة رفض ملكية لصفقة القرن

جبهة رفض ملكية لصفقة القرن
الأنباط -

جبهة رفض ملكية لصفقة القرن

بلال العبويني

تأكيد المسؤولين العرب أن الإدارة الأمريكية لم تعرض عليهم شيئا متعلقا بـ "صفقة القرن"، لا يعني أن الصفقة غير موجودة، أو أن إدارة ترامب لا تنتهز الفرصة للإعلان عنها.

ربما صحيح أن الإدارة الأمريكية لم تعرض على بعض العرب خطتها، لكنها وبكل تأكيد عرضتها على آخرين لضمان دعمهم لما تعتزم القيام به.

على كل، نفي بعض العرب علمهم بالخطة أو أن يكونوا متعاونين لإنجازها مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، المسؤول عن الصفقة، ليس مهما ولا ينطوي على قيمة تذكر طالما لم يتبع ذلك عمل رافض وحقيقي على الأرض لتتوافق تصريحاتهم مع أفعالهم.

اليوم، لا يكاد المتابع العربي يرى سوى الأردن في ميدان المعركة السياسية، تخوضها لوحدها، وليس أدل على ذلك الموقف الثابت الذي لم يتزحزح قيد أنملة منذ بواكير الحديث عن الصفقة.

جلالة الملك في زيارته الأخيرة لواشنطن أكد أمام كثير من المسؤولين الأمريكان على ضرورة تحريك عملية السلام، مجددا تأكيده على تمسكه بخيار حل الدولتين وأن لا بديل عنه، وأنه لا أمن ولا سلام في المنطقة دون التوصل لسلام عادل وشامل.

هذا الموقف الثابت ينطوي على أهمية كبيرة بما يحمله من تكرار دائم أمام مسؤولي الإدارة الأمريكية وأمام مسؤولي العالم في مختلف الفعاليات، لإبقاء القضية الفلسطينية في موقع الصدارة، ولحمايتها من أي مشروع يستهدف تصفيتها.

وتكمن أهميته بما يحظى به جلالة الملك من مصداقية لدى قادة ومسؤولي دول العالم، ومن ذلك إقرار قيادات أمريكية في الكونغرس أنهم يتطلعون للاستفادة من معرفة وحكمة الملك في السلام بالشرق الأوسط.

كما أن الميزة التي تنطوي عليها تحركات جلالته في الولايات المتحدة تحديدا تكمن في علاقاته التي لا تقتصر على إدارة ترامب فقط، بل بما يحظى به من احترام وثقة في بقية المؤسسات  وعلى رأسها الكونغرس ومجلس النواب، وهاتان المؤسستان لهما أهمية كبيرة في صناعة القرار الأمريكي، فالجميع يعلم أن الولايات المتحدة لا يحكمها شخص أو مؤسسة واحدة.

ما يعني أن الأهمية في تحركات جلالة الملك في الولايات المتحدة تكمن في قدرته على إيصال كلمة الحق لمختلف الأطراف والتأثير عليهم بما يحظى به من ثقة واحترام لمنع تمرير ما يقال عن صفقة القرن ولدفعهم للاقتناع برؤية جلالته للسلام القائم على الحل العادل والشامل.

اليوم يشكل الملك وحيدا في حراكه المتواصل دون كلل أو ملل جبهة مقاومة قائمة بحد ذاتها لمنع تمرير أي صفقة تنال من الحق الفلسطيني الشرعي والتاريخي، فهو الوحيد الذي يطلق من واشنطن تصريحات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك رفضه أي خيار للسلام لا يكون شاملا وعادلا، ومحذرا في ذات الوقت أن أي مشروع لا ينطوي على شمولية وعدل لن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

بالتالي، فإن تصريحات النفي من بعض العرب تكاد تفتقر لأي قيمة طالما أنها تفتقر للفعل على الأرض، فإن كان ما يصرحون به منطلقا من قناعة راسخة فما عليهم إلا الالتحاق بجبهة المقاومة التي يناضل من خلالها الملك وحيدا في معركة دفاعه عن القضية والمقدسات الفلسطينية.//


 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير