تابع جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، تمرينا تعبويا (ثغر الأردن 1) نفذه جهاز الدفاع المدني بالتعاون مع الأجهزة العسكرية والمدنية المختصة في محافظة العقبة، حيث شارك سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في جانب من مجرياته.
وكان في استقبال جلالته لدى وصوله إلى موقع التمرين مدير عام الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة.
وبعد أن استمع جلالة القائد الأعلى إلى إيجاز قدمه قائد التمرين حول مجريات التمرين، اطلع جلالته في خيمة القيادة الميدانية، والتي ضمت مندوبي الجهات المشاركة، على عمليات السيطرة لتنسيق مجريات التمرين.
وشاهد جلالته والحضور فعاليات التمرين، والتي اشتملت فرضياته على نشوب حريق على متن باخرة وتسرب لمواد كيماوية، نتج عنه وقوع انفجارات في أحد الخزانات الرئيسية على الرصيف البحري، مما أدى إلى محاصرة عدد من الأشخاص، ووقوع العديد من الإصابات.
وخلال التمرين، عملت فرق الإسعاف والإنقاذ والإطفاء، وفريق المواد الخطرة، وفريق البحث والإنقاذ الدولي، على معالجة الحوادث بالتعاون مع جميع الأجهزة العسكرية والمدنية المختصة المشاركة في عمليات الإطفاء والإخلاء والإسعاف الجوي الطبي.
كما تضمن التمرين استخدام طائرة (MI 26) والقادرة على حمل غارفة بسعة خمسة عشر ألف لتر من الماء ومزودة بستين سريراً لغايات الإخلاء الطبي.
وشارك سمو ولي العهد في عمليات إنقاذ وإخلاء الإصابات، باستخدام زوارق الإسعاف، والتي أدخلت للخدمة حديثاً بتوجيهات ملكية سامية لتكتمل خدمات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء في جهاز الدفاع المدني براً وبحراً وجواً.
وأظهر المشاركون في التمرين مهارة عالية في التعامل مع الحوادث والتنسيق بين جميع المشاركين دلت على الاحترافية العالية والمستوى المتميز الذي يتمتعون به، والقدرة على التعامل مع الظروف المختلفة.
وخاطب جلالة القائد الأعلى المشاركين في التمرين، قائلا فخور بنشامى الدفاع المدني وجميع المشاركين من مختلف الجهات، معربا جلالته عن اعتزازه بالمستوى المتميز الذي اظهروه وكذلك بمستوى التنسيق العالي بين جميع الجهات المشاركة.
ويأتي هذا التمرين للوقوف على مدى جاهزية الفرق المتخصصة في الدفاع المدني ورفع مستوى التنسيق والتشاركية الفاعلة بين جميع أجهزة الدولة الوطنية المعنية بالتعامل مع الحوادث الكبرى.
وحضر التمرين عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.