تحديد جينات جديدة مرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان تحذير للنساء من عادة تجميلية قد تسبّب تلفاً في البشرة 5 علامات تحذيرية تدل على قرب حدوث جلطة دماغية تأييد حبس مجدي عبدالغني عامين في قضية الميراث مشروع قرار مقدم من الأردن يدين حظر أنشطة الأونروا في الأرضي الفلسطينية المحتلة انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية الجيش: طائرة مسيّرة مجهولة المصدر سقطت في جرش الصفدي يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسباني زوسيا... "مصاصة دماء" عمرها 400 عام أعادها العلماء إلى الحياة الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في إسبانيا وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/80 إلى أرض المهمة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الأوبئة: أهمية بناء قدرات العاملين في مجال الصحة العامة سعر الغاز في أوروبا يواصل انخفاضه وسط ضعف الطلب الصحة العالمية: الوضع الصحي شمالي قطاع غزة مروع ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في إسبانيا إلى 140 شخصا سمو الأميرة رجوة بنت علي تفتتح معرض"أصوات المرجان" في قلعة العقبة وزيرة السياحة تلتقي رئيس وأعضاء الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة حياصات مديرا للإعلام في وزراة التربية والتعليم

مليونا سوري خارج المدارس

مليونا سوري خارج المدارس
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

مليونا سوري خارج المدارس

 

الحرب الأهلية السورية انعكست اثارها السلبية على مختلف نواحي الحياة خاصة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية واثرت على مستوى المعيشة بحيث اصبح غالبية السورين تحت خط الفقر وافاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة ان مليوني طفل سوري خارج المدارس بسبب البنية التحتية ودمار عدد كبير من المدارس جراء الحرب الأهلية واستخدام عدد آخر لايواء النارحين واللاجئين ممن لا تسمح لهم ظروفهم بايجاد المأوى الملائم.

تقارير الأمم المتحدة توقعت ان الاجيال السورية القادمة ستعاني من الحهل ونقص التعليم لعقود قادمة نظرا لعدم توفر الأبنية المدرسية والغرف الصيفية لاستيعاب الاطفال في سن الدراسة بانتظار اعمار سوريا الذي يكلف زهاء ٥٠٠ مليار دولار الأمر الدذي يتطلب سنوات طويلة لتوفير البنية التحتية القادرة على تطوير البلاد.

واوضحت التقارير ان احجام عدد كبير من الدول الصناعية الكبرى والدول الغنية والمتقدمة بما في ذلك الادارة الامريكية والدول الاوروبية عن المشاركة في تمويل مشاريع اعمار سوريا دون شروط من ابرزها تنحي الأسد عن السلطة قد يؤخر مشاريع الاعمار ويبقي سوريا في وضع سيء للغاية خاصة بعد تدهور الوضع الاقتصادي في ايران بسبب الحصار الامريكي وانعكاس ذلك على المساعدات التي تقدمها لسوريا …

عدم توفر الأبنية المدرسية الكافية لالحاق الطلبة بالمدارس جعلهم في الشوارع خارج المدارس وخارج سوق العمل لعدم قدرتهم على العمل من جهة واستغلال ارباب العمل لهم لتشغيلهم باجور زهيدة ما يدفعهم للاحجام عن العمل ما زاد من احتياجات اسرهم للانفاق على ابنائهم ..

علاوة على ذلك ازدادت الاوضاع الاقتصادية سوءا وتدهورا بعد ان عم الخراب والدمار ارجاء سوريا واضحى السوريين بحاجة الى السكن والمأوى والعمل للانفاق على اسرته ما ادى الى انتشار الفقر والبطالة وتدني مستوى المعيشة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة بحيث اصبح ٨٠ في المائة من العائلات السورية تحت خط الفقر.

تقرير الأمم المتحدة اضاف ان اللاجئين السوريين في الخارج الذين يتراوح عددهم بين ١٧ و١٤ مليون نسمة اذا اعيدوا الى بلادهم لن يجدوا السكن الملائم بسبب الدمار الذي لحق بالبلاد ولن يجدوا كافة مرافق البنية التحتية كالمدارس والمراكز الصحية والمستشفيات ومراكز الايواء ما سيوقع البلاد في كارثة غير متوقعة في حال عودة اللاجئين الذين تضغط الدول التي يقيمون فيها من اجل عودتهم الى بلادهم سيما وانهم تحملوا اعباء كثيرة جراء استقبالهم واستضافتهم ومن هذه الدول دول الجوار مثل تركيا والاردن ولبنان والعراق ومصر بالاضافة الى عدة ملايين هاجروا الى دول اوروبا وامريكا …

في مقدمة الدول التي تضغط لاعادة اللاجئين السوريين لبنان التي طلبت من العديد من دول العالم المساعدة في اعادة اللاجئين السوريين الى مدنهم وقراهم والمساعدة في تمكينهم من العودة فيما طالبت دول اخرى روسيا باعتبارها الحامية لنظام الأسد والتي تدعو الدول الكبرى والغنية للمساهمة في مشاريع اعادة اعمار سوريا تمهيدا لاعادة اللاجئين بالعمل على اعادة اللاجئين والايعاز للنظام بتسهيل عودتهم خاصة ما يتعلق بتزويدهم بالوثائق اللازمة للعودة التي فقدوها طوال الهجر القسرية التي نفذوها في سنوات الحرب.

دمار البنية التحتية والفقر الذي يصل  حد المجاعة اهم ما يواجه السوريين هذه الأيام الأمر الذي يتطلب تعاون المجتمع الدولي في اعمار سوريا وتوفير المرافق العامة لاستيعابهم بعد الهجرة الى بلادهم لأن ايران وروسيا عاجزتان على تحويل مشاريع الاعمار… !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير