وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
كتّاب الأنباط

الجزائر الهادرة..

{clean_title}
الأنباط -

 

وليد حسني

 

لا يمكن لأي شعب ان يصمت على ما وصلت اليه الجزائر الهادرة، ام المليون شهيد، وأم الشعب الحر الذي لا يزال يعيش في وطنه بصفة "نصف مواطن " او "شبه إنسان".

 

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي أوهنه المرض وأخذه بعيدا عن عالم اليقين لا يدري إن كان لا يزال في السلطة أم خارجها، والجزائريون الذين يقدرون نضالات زعيمهم لا يتظاهرون في الشارع ضد بوتفليقة، وإنما ضد من يستغلون مرض زعيمهم لينغمسوا أكثر في الفساد وفي تنحية الشعب وتجويعه وحرمانه من عائدات بلادهم النفطية وثرواتهم الضخمة.

 

بوتفليقة لا يحكم الجزائر عمليا منذ ان أقعده المرض سنة 2013، ومنذ ذلك الحين ظهر للشعب نحو 7 مرات فقط كان فيها مجرد جسم شعر الجزائريون معه بالألم والتضامن، لكن لا يعني ذلك ان يبقى زعيمهم مجرد صورة تتلاعب بها قوى اخرى من تحالف العسكر، وتحالف عائلة بوتفليقة نفسه وتحديدا شقيقه سعيد الذي يهتف الجزائريون ضده"لا نريد بوتفليقة ولا سعيد"، فالرئيس لم يتزوج ولم ينجب.

 

ظلت الجزائر لعقود مضت تحت حكم العسكر، هناك يحكم الجيش والضباط، ويبقى الرئيس خارج هذا التحالف المصلحي، وقد قاد هذا التحالف الجزائر الى سنوات الدم والموت في تسعينيات القرن الماضي قبل ان تتعافى قليلا، إلا أن مؤسسة الفساد لم تستطع ان تتعافى من حكم العسكر والجيش وضباط المنافع ، والاستهتار بالشعب وبمصالحه وبمطالبه الإنسانية والوطنية.

 

هناك في الجزائر ثمة قسوة في الحكم لا أعتقد بالمطلق ان بوتفليقة يتحمل أية مسؤولية عنها خاصة بعد ان أقعده المرض والوهن وتركه مجرد صورة يوغل المستفيدون من غيابه وتغييبه بالإبقاء عليها وتسنيدها ورفعها في المناسبات بديلا عن حضور صاحبها، ليستكملوا نهب بلدهم والسيطرة على مقدراته وليذهب الشعب الى الجحيم.

 

والجزائريون اليوم يرفضون الولاية الخامسة لرئيسهم لأنهم يدركون تماما أنه لم يعد منذ سنوات في مؤسسة الحكم، ويعرفون اكثر من غيرهم ان رئيسهم لم يطلب ترشيحه لولاية خامسة، ويدركون اكثر أن إعادة ترشيحه إنما يستهدف إبقاء مؤسسة الفساد العسكرية والعائلية في سدة السلطة تحكم باسم الرئيس شبه الغائب عن الحياة ــ شافاه الله ــ .

 

هناك في شوارع هذا الوطن الجزائري العظيم أدرك الشعب ان ساعة التغيير أصبحت أكثر من ضاغطة، وقد آن الأوان لكي يذهب الجزائريون الى المستقبل وهم مطمئنون تماما أن ثمة املا سيبنونه بعيدا عن سلطة العسكر التي فرضت نفوذها وقسوتها على المشهد الجزائري لعقود طويلة مضت.

 

المشهد الجزائري يقودني لاستذكار المشهد التركي حين فرض العسكر والجيش نفسه وقوته على مؤسسة الحكم منذ كمال اتاتورك وحتى عهد قريب حين أدى التجذر الديمقراطي التركي الى إزاحة مؤسسة العسكر وحلول الحكم المدني الديمقراطي في مقعد السلطة.

 

الجزائر الهادرة اليوم تنهض في مواجهة حكم العسكر الذين يختبئون خلف صورة الرئيس المغيب..//