تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا رونالدو يقود النصر لانتصار ثمين.. وأهلي جدة يعتلي صدارة "نخبة آسيا" مؤقتًا سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس

البطالة بين الشباب

البطالة بين الشباب
الأنباط -

 

أ.د.محمد طالب عبيدات

المعضلة الرئيسة لدى شباب الوطن المتعلّم وغير المتعلّم هي البطالة ولا قبلها شيء، وما شاهدناه من تحرّكات لشباب بعض المحافظات صوب الديوان الملكي الهاشمي العامر واستقبال معالي الأخ رئيس الديوان المبدع لهم والذي فتح بيت الأردنيين على مصراعيه مطالبين بفرص عمل  إلّا دليل على ذلك، فالكرة في مرمى الحكومة لإيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب درءاً لحالة الإحباط التي بات بعضهم يعيشها ويعاني منها، وما ذلك ليكون سوى بتعظيم فرص الإستثمار ومنع هجرتها وتصديرها، والحكومة والقطاع الخاص شركاء في هذه المسؤولية الوطنية الكبرى:

 

. 1 البطالة باتت كرة ثلج تكبر كل يوم بين صفوف الشباب لأسباب كثيرة منها عدم مواءمة مخرجات التعليم مع حاجات سوق العمل، وعدم توفّر فرص العمل، وعدم امتلاك الشباب للمهارات المطلوبة، وهنالك الكثير من الأسباب.

 

. 2 المهم أن هنالك حاجة ماسة لتشغيل الشباب وإيجاد فرص العمل لهم سواء بالقطاع الخاص أو العام من خلال الإستثمارات لنخرجهم من الحالة التي باتت تؤرقهم وأهليهم بعد استثمارهم بتعليمهم وبيعهم كل مُقدّراتهم.

                                       

 . 3الحكومة يبدو أنها باتت بحاجة لمشاركة القطاع الخاص لإيجاد الفرص الإقتصادية الصغيرة والمتوسطة لبناء حالة الثقة بالنفس لدى الشباب وتمكينهم إقتصادياً.

 

 . 4هنالك واجب وطني على شركات القطاع الخاص يقتضي بأن يساهموا ومن منطلق مسؤوليتهم المجتمعية وتشاركيتهم مع القطاع العام، بأن يساهموا بكبح جماح البطالة بين صفوف الشباب العاطل عن العمل.

 

. 5 ضريبة الوطن تقتضي بأن تؤمن شركات القطاع الخاص بمسؤوليتهم المباشرة تماماً كالحكومة في توفير فرص العمل للشباب، حيث نعلم بأن المزيد من الوظائف للشباب في القطاع الخاص هي على حساب ربحية الشركات ، لكن المسؤولية المجتمعية وحق المواطنة يقتضي بأن تضحي هذه الشركات بجزء من ربحيتها في سبيل الوطن وأمنه اﻹجتماعي.

 

 . 6نموذج لشركات مارست مسؤوليتها المجتمعية يجب أن يحتذى عند اﻷزمات والذين بادروا بتوفير بعض الوظائف للشباب وتعهدوا على تأهيلهم لسوق العمل وبناء قدراتهم، وشركات القطاع الخاص يجب أن تعرف بأن الوطن بحاجة اليوم وقبل الغد لعطائهم وتحمل شد اﻷحزمة في سبيل استيعاب المزيد من الشباب العاطل عن العمل.

 

 . 7مطلوب هبة أو فزعة وطن ﻹيجاد المزيد من فرص العمل للشباب في القطاع الخاص للمساهمة في تأهيلهم وتوظيفهم لاستيعاب اﻷعداد المتزايدة منهم بدلاً من انضمامهم لطوابير العاطلين عن العمل، ومطلوب أن تضع شركات القطاع الخاص في ميزان وطنيتها شيئاً يخدم الشباب ليساهم في منظومة أمننا المجتمعي.

 

. 8 مطلوب من الحكومة بالمقابل توفير الحوافز الضريبية وغيرها اللازمة لغايات تشجيع القطاع الخاص لا تنفيره للمساهمة في كبح جماح البطالة وفق الرؤى الملكية السامية.

 

بصراحة : نحن اليوم أحوج ما نكون لإيجاد خزّان أفكار وخارج الصندوق لتشغيل الشباب، ومجلس السياسات اﻹقتصادية يجب أن يضع على سلم أولوياته موضوع البطالة عند الشباب وتوفير فرص العمل لهم وشراكة القطاع الخاص في ذلك، فالبطالة بين جيل الشباب بحاجة ماسة لوضعها على سلم التحديات الوطنية للمساهمة في حلها، وإلّا فإننا نكون مجحفين وغير منصفين بحق هؤلاء الشباب ووطننا الغالي الأشم.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير