سامرنايف عبدالدايم
في المشهد الأردني الهاشمي الأصيل، تظل العراقة نواة السلوك والمنهج ، وتظل الدماء الشفيفة العنوان الأجمل لأحفاد الهاشميين الذين يصرّون على أن ألإنسان الأردني هو الثروة الحقيقية الأولى، حيث الأردنيين بالنسبة لهم ليسوا شعباً بمقدار ما همُ الأهل والعشيرة ..
قبل أيام زار ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني محافظة معان حيث التقى وجهاء وشيوخ ورجالات المدينة وأهلها وتداول معهم أطراف الحديث في الشأن العام..
وفي ذلك الوقت كُنت في زيارة إلى مدينة معان وشاهدت عدداً كبيراً من الشباب ينتظرون السلام على ولي العهد في مشهد جميل يحمل في طياته الولاء والإنتماء للوطن والقائد..
حيث شكر ولي العهد أهالي معان، وقال في تغريدة على تويتر " لقاء مع جمع كريم من أهلي وعزوتي في معان الخير، ناقشنا خلاله عدداً من الأمور التي تهم المحافظة والوطن. أشكركم على حسن الضيافة والاستقبال ".
حديث ولي العهد مع أهله وعزوته في معان جاء تلقائي عفوي بكل حبٍ وود ، ذلك الإمتداد الذي يؤكد لنا كأردنيين أن الأردن هو الأسرة الأولى لكل منا ، وأن 'بروتوكول' الملوك والأمراء لا يصنع ملوكاً كما يصنع الهاشمي إنسانه الأمير، فليس العرش والمنصب من تصنع الملوك والأمراء، وإنما إنسانيتهم وتواضعهم وإحساسهم بأنهم جزء واحد من الأسرة الأردنية الكبيرة التي أسس لها جدهم الأول الملك عبد الله الأول بن الحسين المؤسس .
نقول .. هنيئاً لنا كأردنيين بالقائد المليك جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبد الله، اللذين نجحا بأقتدار في تعليم ابنهم كيف يكون أولاً إنسان ، قبل أن يكون أمير ، وأن يغرس فيه معالم الأردني الأصيل .
هؤلاء هم الأردنيون .. الذين أبوا إلا أن تكون العباءة الهاشمية محيطاً للجغرافيا الأردنية وسقفاً للتاريخ العميق ، العابق بهيل فرسان عبروا مدونة النبل والشهامة والأصالة ذات ثورة عربية كبرى غيرت مجرى التاريخ ..//
@SamerN13