الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا رونالدو يقود النصر لانتصار ثمين.. وأهلي جدة يعتلي صدارة "نخبة آسيا" مؤقتًا سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم الشبلي قيمة الدعم الحكومي في موازنة 2025 للسلع المدعومة لم يتغير الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش رئيس مجلس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم يعودون مصابي الرابية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية

المشاركة السياسية ( حرية أم تضييق ) !!!

المشاركة السياسية  حرية أم تضييق
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

تواجه الحكومة بعض الأزمات في فهم الشباب وآليات احتوائهم واستيعاب أفكارهم السياسية وغيرها من قضايا اجتماعية وعملية تواجههم ، معتبرة أن الكثير منهم غير مؤهلين لطرح تلك المشاكل والأزمات التي يعانون منها وتدرج حماسهم وحراكهم ونداءاتهم ضمن خانة التهور والتسرع لبحث أولئك  الشباب عن التعبير بطرق ووسائل متعددة سلوكية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها .

هذا يحدث عندما تغيب الثقة بين الطرفين فتقوم الحكومة باتباع أساليب التضييق على الشباب بالوسائل المتعارف عليها وبكل الأشكال المتاحة ، وبالتالي تؤممهم عن طريق اختيار أشخاص محدودي التوجه تراهم مناسبين ومتجاوبين مع نهج الحكومة وفكرها وأسلوبها معتبرة أنها قدمت ما يتوجب عليها لهذه الشريحة .

ولكن هذه الاستراتيجية الحكومية خلقت سوء فهم وانعكاسات سلبية لدى الكثير من الشباب الذين يرون أن الحكومة مقصرة بحقهم وبحق مطالبهم ، وأن هذا تجاهل واستغفال واستهانة بقدراتهم بل يتم في كثير من الأحيان توجيه الاتهام إليهم بكثير من الاتهامات التي تضر بمستقبلهم .

وهذا يخلق إشكالاً متزايداً ولا يبدو حينها أن مسألة بناء جسور التقارب والتفاهم في وجهات النظر سهلة ، وبالتالي تزداد حدة الانتقادات الموجهة للحكومة خاصة وأن هذه المرحلة العمرية تغلب عليها الانفعالات ولديها الجرأة بالنقد والتعبير ، أي أن كثيراً من المسؤولين والسياسيين والمعنيين يغفلون قدرة وطاقة الشباب المنتجة فكرياً وعملياً ، كذلك فإن كثيراً من الحكومات تعتبر أن إفساح المجال للشباب بالعمل السياسي والانخراط به هاجساً يجب أن يخشوه وعليهم القبول بما تريده الحكومة منهم فقط دون جدال أو حوار وخلاف ذلك فإنهم معارضة سياسية .

متناسين أن مشاركة الشباب بالحياة السياسية وفي الشأن العام بأنها توصف من أهم دعائم المواطنة وديمقراطية المشاركة لدى المجتمعات المتحضرة ، وتجديد الدماء في شرايين النظام السياسي والاجتماعي للوطن ، وتعزز حركة التنمية المستدامة ، فقضايا الشباب متعددة ومتنوعة وهي على درجة كبيرة من الأهمية أن تناقش بأسلوب علمي وعملي .

فهذا مشروع الحداثة والبناء الديمقراطي بدل أن نتركهم فريسة للتنظيمات المختلفة توجههم كيفما تريد ، فالشباب في الجامعات يمثلون المنتج الأساسي للكوادر السياسية ، والمراكز والهيئات الشبابية منتج آخر وتوعية وإرشاد وتثقيف سياسي ، خاصة إذا كانت هناك دورات وندوات توعية لتنمية الفكر الشبابي ، إذن علينا رأب الصدع مع الشباب وتجنب الوصول إلى مرحلة الصدام معهم واستمالتهم بالطرق الحديثة لاستيعاب مطالبهم بدل أن يتوجهوا للعمل بطرق خفية أو سلوكيات سلبية .

فالتنظير الإعلامي لوحده غير كافٍ وبرمجة اللقاءات مع بعض الشباب لا يغطي العجز في التعبير عما يشكو منه الشباب في مجتمعاتهم وأماكن عملهم ، بل يجب أن يكون هناك لقاءات وحوارات ميدانية وعملية ، وعلى الجهات المعنية والقطاع الأهلي والخاص القيام بواجباته ومسؤولياته تجاه ذلك .

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير