البث المباشر
الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية

التنمر على السلطة.. من المسؤول؟

التنمر على السلطة من المسؤول
الأنباط -

بلال العبويني

ثمة تنمر ممكن أن يلاحظ على سلطة الدولة والأمن، فلا يكاد الوقت يمر طويلا حتى نصدم بأخبار لها علاقة باعتداء خارجين عن القانون على رجال أمن، وقد يتمكن هؤلاء من إيقاع إصابات في صفوف الأمن أثناء المواجهات.

بكل تأكيد، هذا النوع من الحوادث ليس مريحا ويبعث على الريبة، إذ أن الأصل أن تظل هيبة رجل الأمن متوقدة ليكون الحامي للناس والرادع لكل من تسول له نفسه أن يعبث بالأمن وترويع الآمنين.

التنمر على الدولة وسلطة القانون، لم تتطور لدينا لتصبح ظاهرة، إلا أن المعالجات يجب أن تكون سريعة كي لا نسمح لها لتصبح ظاهرة يستعصي حلها حينئذ، فما زال رجل الأمن يحظى باحترام وتقدير جميع الأردنيين والدليل حالة التضامن الحاصلة مع رجال الأمن في الأوقات العصيبة مثل ما مررنا به من أحداث مؤسفة في إربد والكرك ومعان وأخيرا في السلط، وهذا ما يجب أن يعزز ويظل سائدا دائما وأبدا.

بيد أن حالة التنمر على رجال الأمن وسلطة القانون لها مسبباتها التي من الممكن أن تكون مرتبطة بالفقر والبطالة والشعور بعدم المساواة في بعض الأحيان، وهو ما يستدعي الإلتفات إليه على وجه السرعة.

اليوم، يعاني الكثير من الشباب من التعطل عن العمل، وتكاد الدنيا تسود في وجوه الكثير من الباحثين عن العمل لعدم تمكنهم من إيجاده، وبعضهم أو الكثير منهم من أصحاب الشهادات، وهؤلاء أقصى ما قد يخشاه المرء أن يتحولوا إلى كارهين أو حاقدين على أجهزة الدولة.

في الواقع، قد يتحول هؤلاء إلى كارهين بفعل الممارسات الحكومية، كتلك المتعلقة بتوظيف بعض من كان له نفوذ أو لأحد أقاربه فيصبح بقدرة قادر مسؤولا في هذه الوزارة أو تلك الدائرة دون وجه حق، فيما لا يزال عامة الناس على قوائم انتظار الوظيفة دون أمل في الحصول عليها.

للأسف، تتخذ الحكومات كثيرا التوظيف وتدوير المناصب كجوائز ترضية لاستمالة هذا الطرف أو ذاك إلى صفها وهو ما يحرم بكل تأكيد أصحاب الحق من الوظيفة.

وهذا السلوك، يبتعد بالحكومات عن مبادئ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص ومن شأنه أن يحول جمهور المتعطلين عن العمل إلى أناس "محبطين سوداويين" من السهل استفزازهم ليعبروا عن غضبهم من الواقع بأعمال خارجة عن القانون.

البطالة والفقر، لا شك أنهما قنبلتان موقوتان، وإذا كانت الحكومات عاجزة عن إيجاد حل لهما، فإن الأولى أن تتسم بأبسط مفاهيم الشفافية والحكم الرشيد في القضايا المتعلقة بالتوظيف والتعيينات الحكومية، ذلك أنها بما تلجأ إليه من توظيف مصلحي للبعض أو أبنائهم تستفز به المواطنين ما قد يُنذر بما لا يُحمد عقباه.

المواطنون يحبون رجل الأمن، وهو في الواقع ابن جميع الأردنيين فلا يكاد يخلو بيت من منتسب لجهاز من أجهزة الأمن، وبالتالي الحكومة ملزمة في المحافظة على بقاء صورة رجل الأمن ناصعة وأن لا تدفع الناس إلى الشعور بالغربة عن رجل الأمن بما تقترفه من ممارسات غير عادلة البتة، لأن مسؤولي الحكومة مختفون خلف مكاتبهم فيما رجل الأمن على تواصل مباشر مع الناس.//

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير