أكاديمية "جورامكو" تستضيف وفداً من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية "طلبات" الأردن تعلن عن أولى حملاتها الصيفية "اطلب بلا هم واربح BMW" الامير حسين ...يرسم مستقبل الرياضة العدالة الاجتماعية:كلام نظري أم ممارسات فعلية!! المملكة المتحدة تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية العودات: الشباب هم العنوان الأبرز في عملية التحديث السياسي متابعة لزيارة الملك.. رئيس الديوان الملكي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء "الوطني لحقوق الإنسان" ينظم جلسة متخصصة حول مكافحة التبغ والتدخين الملك يستقبل وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة "الصحة" تطلق مشروع تعزيز التدخل المجتمع في الصحة النفسية القضاة يرعى افتتاح معرض الشركة الدولية للصياغة والمجوهرات مقتل 7 وإصابة العشرات في انهيار جسر فوق قطار ركاب بجنوب غربي روسيا الدويري يفوز بجائزة التميز لعام 2025 من دار نشر عالمية "خدمات الأعيان" تطلع على مشروع تتبع المركبات الحكومية 37 شهيدا و136 إصابة في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية "الخدمة والإدارة العامة" تطلق أولى فعاليات مجتمع الثقافة المؤسسية إدارة مكافحة المخدرات تنفذ حملات أمنيّة واسعة في مختلف المحافظات ، وتتعامل مع عدد من القضايا النوعية رئيس تجارة الأردن: المملكة بوابة استراتيجية لاستثمارات البرازيل بالمنطقة الأردن يترأس اجتماعاً عربياً تحضيراً لاجتماعات مجموعات التعاون مع الاتحاد الأوروبي مواصلة تنفيذ مشروع تطوير أداء موظفي مراكز الخدمات الحكومية بالعقبة

تسويف الألفية الثالثة

تسويف الألفية الثالثة
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

التسويف ثقافة عمل اﻷشياء على مبدأ 'سوف' مستقبلاً، والمبدأ يعني الوعود والتي ربما تتراكم بطريقة لا يمكن للفرد أو حتى المؤسسات الوفاء بها، فاﻷصل في اﻷشياء تطبيق الممكن منها؛ وتالياً قراءة ممكنة في تسويف الألفية الثالثة:

 

1. مستخدمو التسويف نوعان: النوع اﻷول يمتلك إستراتيجية العمل الحقيقي، والنوع الثاني يدفع باﻷشياء للامام لترحيلها وتراكمها لعدم توفر القدرة والإمكانات على إنجازها.

 

2. الوعود الرنانة غالباً ما يستخدمها بعض الناس وخصوصاً السياسيون وأصحاب القرار وحتى بعض المؤسسات كإغراءات لغايات تحقيق مكتسبات آنية أو بعض اﻷهداف، وللاسف أنها تمر على بعض ساذجي التفكير.

 

3. التسويف أحياناً يؤدي لثقافات تدعيم الثقة إن تحقق الشيء الذي تم الوعد به، أو هدم الثقة وزياد الهوة بين الواقع والطموح إن لم يتحقق، وغالباً النتيجة لهدمها أكثر ﻷنه سيزيد السجل المتراكم من عدم المصداقية.

4. التسويف أحياناً أو ربما غالباً كذب أبيض بغطاء الدبلوماسية أو فن اللعب باﻷلفاظ.

 

5. التسويف فيه مغريات وبريق وأمل، لكن التجارب أثبتت أن نسبة ما يتحقق من الوعود قليل نسبياً.

 

6. نحتاج لتمحيص غث التسويف من سمينه، ومفتاح ذلك مصداقية الشخص أو المؤسسة التي تستخدم التسويف.

 

بصراحة: التسويف 'ربابة' او 'آله موسيقية' يعزف عليها البعض لوعود المستقبل التي تحتمل الصدق والكذب، واﻷصل أن يكون فيها ضمانات ومعايير ومؤشرات لقابلية التحقيق، وأساس هذه الضمانات المصداقية التاريخية لمسيرة الناس المسوّفين وذهنية متلقي التسويف وبيئته وواقعيته!//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير