ينظم ملتقى الاعمال الفلسطيني - الاردني بالخامس من آذار المقبل زيارة عمل الى تونس للبناء على زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني التي مهدت الطريق للقطاع الخاص لتعزيز التعاون بين البلدين بالمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وقال رئيس الملتقى المهندس نظمي عتمة في لقاء صحافي مساء امس الخميس، ان الملتقى شكل وفدا من رجال الاعمال الاردنيين والفلسطينيين يضم أكثر من 30 صناعيا وتاجرا ومزودا للخدمات لاستكشاف الفرص وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على مصالح البلدين الاقتصادية وتفضي لشراكات تجارية.
وقال عتمة ان "زيارة جلالة الملك الى تونس تفتح الطريق امام القطاع الخاص لبناء آفاق تجارية جديدة، وعلى القطاع الخاص ان يستثمر الزيارة الملكية ويبني عليها لجذب الاستثمارات وتبادل الخبرات".
وبين ان الملتقى يسعى لترويج المملكة استثماريا من خلال بناء علاقات مع رجال الاعمال في مختلف الدول لاسيما التي ترتبط باتفاقيات تجارية مع الاردن، لافتا الى ان الميزان التجاري بين البلدين يبلغ حوالي 55 مليون دولار سنويا.
وبين عتمة ان الزيارة التي تأتي بتنسيق مع السفارة التونسية بالمملكة، تسعى للتشبيك مع القطاع الخاص التونسي لتعزيز الصادرات الوطنية والاستفادة من الجانب التونسي للوصول الى الاسواق الافريقية والاوروبية بالاضافة لخبراتهم بمجالات التدريب بقطاع الصناعة.
وبين ان الوفد يمثل العديد من القطاعات بينها المواد الغذائية والسياحة والسفر والكيماويات والادوية ومواد البناء وخدمات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والتعبئة والتغليف ومجالات اخرى.
ولفت المهندس عتمة ان زيارة الوفد تأتي بالتزامن مع ثلاثة معارض تقام في تونس، هي: الصالون المتوسطي للبناء في مدينة صفاقس، والصالون للصناعات البلاستيكية، ومعرض اخر للتعبئة والتغليف، كما يتخللها لقاءات ثنائية بين المشاركين ونظرائهم التونسيين.
وشدد على ضرورة معالجة المعيقات التي تواجه مبادلات البلدين التجارية وبخاصة لجهة الصادرات الوطنية وفي مقدمتها النقل الذي يعتبر التحدي الأبرز امام البضائع والسلع الاردنية للدخول للسوق التونسية.
من جهته، اكد عضو مجلس ادارة الملتقى صالح مرقة ان حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى الى مستوى العلاقة التي تربط البلدين، مشيرا الى سعي الملتقى الى زيادة التبادل التجاري مع تونس والاستفادة من الاتقاقيات الموقعة، مثل اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى واتفاقية "اغادير" التي تضم الاردن وتونس والمغرب ومصر.
الى ذلك قال ممثل قطاع الألبسة والمحيكات في غرفة صناعة الاردن المهندس ايهاب قادري يمكن ان يستفيد الأردن من الخبرات التونسية بمجال التصدير لدول الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، لافتا الى تشابه ظروف الاقتصادين الاردني والتونسي.
واشار المهندس قادري الى ان الزيارة الملكية الى تونس اعطت دفعة جديدة للعلاقات التي تربط بين البلدين الامر الذي يستدعي البناء عليها خصوصا من قبل القطاع الخاص، لاسيما الصناعي ويستفيد من التجربة التونسية في التصدير لاوروبا ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وبين أن "الزيارة الملكية تزامنت مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تونس والأردن، وتندرج في إطار الرغبة المشتركة للبلدين لتوطيد أواصر الأخوة العريقة، وتعزيز علاقات التعاون المتميزة القائمة بينهما وتنويعها خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين".
واكد قادري ضرورة تفعيل مجلس الأعمال المشترك الذي تأسس في العام 2016، وتشجيع القطاع الخاص الأردني والتونسي للاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
ويتشارك الاردن مع تونس الى جانب المغرب ومصر في اتفاقية منطقة التبادل التجاري الحر "اغادير" التي وقعت عام 2004 بهدف زيادة التبادل التجاري بين الدول الأربع من ناحية، ومع الإتحاد الأوروبي من ناحية أخرى وزيادة التكامل الإقتصادي بين الدول الأربع (تحديداً التكامل الصناعي) من خلال تطبيق قواعد المنشأ لأورومتوسطية وجذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة الأوروبية والعالمية.