بقلم سهى فاضل الحمود
بقلوب يعتصرها الألم والحزن اجتاحت عواصف نبأ وفاتك سيدي أركان هذه المعمورة ،بثت القنوات الفضائية العالمية والعربية فاجعة أردننا.
نكست الاعلام،وإذ بها الوفود تتزاحم،بكاك نشامك سيدي ليعلو نحيب نشمياتك. شيوخ واطفال رددوا بلوعة الصوت "حسيننا رحل"
مصاب واحد ،اصاب طوائف واديانا بعمر الورود، بالشيخوخة والكهولة،باليافعين والرضع بشمالها و شرقها ،بجنوبها وغربها بباديتها و ساحلها ،مصاب واحد،وفراق واحد و غصة واحدة من اجلك سيدي.
مازال الوجع يلتحفنا... نسمع تنهيدة وجع مساء ودعتنا فيه...
استثنائي بنبرة صوت لم يشهد العالم بأسره شبيها لاوتارها
استثنائي بحنان وعطف غمرت به شعبا مغروم بك حتى اللحظة.
استثنائي بإخلاص لا متناهي بصمت به تاريخا حافلا.
استثنائي بدملوماسية تضاهي بها سلاطيننا وزعامات.
استثنائي انت يا أيها الباني بانجازات صنعتها يداك رغم القيود والتحديات.
استثنائي بشجاعة وقيادة فذة وحكيمة نهضت بها فقفزت بهذا الوطن قفزات تطويرية هائلة.
استثنائي برؤيتك القومية ،الانسانية الثاقبة والتي قدتنا بها نحو االذروة بروح عصرية خلاقة،.
رثاءك يا أبا الفالي صعب،و فراقك يا أبا الغالي اصعب ،ما زلنا نبكيك بينما شعوب تتغنى بموت قادتها،ما زالت ذكرياتنا بك ومعك نشتم عبق تفاصيلها.
انت حي يا حسين بقلوب الاردنيين والاردنيات ،انت باق يا حسين معنا بافراحنا واتراحنا، ما زلت هنا سيدي نسمع صوتك، نلمح بريق عيناك..
اليوم نستشهد بابتسامة تبث الامل في ارواحنا حين يطل علينا شبلك" أبا الحسين" فلا نييأس، لا نكل ولا نمل ،بل ونفديه ابناءنا حتما فها هو أبا الحسين يسير بشعبك سيدي إلى بر الأمان ،جاعلا للاردن حقا مكانا مرموقا على الخارطة السياسية،حظي باحترام وتقدير ملوك الدول وقادتها،نحبه حبا عفويا صادقا تماما كحبنا لاباه رحمه الله ،مكملا رسالتك،مقتديا بخطاك في مدرسة انت معلمها وانت حاميها وبانيها.
كيف لا نهواك كيف لا نعشقك كيف لا نستذكرك كيف لا نبكيك سنون العمر
نشتاق إليك يا حسين فنعانق بعضنا البعض مما تبقى من الذكريات
إن العين تدمع والقلب يحزن وإنا على فراقك لمحزونون ..
و لا نقول إلا ما يرضى الله..
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..