إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟
كتّاب الأنباط

لنتصالح مع أنفسنا

{clean_title}
الأنباط -


د. جميل الشقيرات

معظم المشاكل والاختلافات التي يعاني منها الكثيرون أنهم عاجزون عن التصالح مع أنفسهم مما يؤدي إلى مصاعب متكررة وأزمات نفسية وإحراجات كثيرة في مختلف مواقف حياتهم لذلك نجد أن من يتصالح مع نفسه لن يعاني من مشكلة التصالح مع الآخرين ولن يكون لديه عداوات أو صدود من الأخرين.فالمصالحة مع النفس من كافة أشكال الشرور والأحقاد ومصادر الكراهية تؤدي إلى القناعة والرضا وحب الأخرين وينعكس ذلك على المجتمع بأثاره الإيجابية وبالتالي يتغير المجتمع للأفضل  وتسود الأخلاق كافة ممارسات افرادة لان رسولنا الكريم أتى ليتمم مكارم الاخلاق فهو لم يتحدث عن مالٍ أو جاهٍ أو سلطة بل تحدث عن قيمٍ تدخل كلها في التصالح مع النفس والتسامح مع الأخرين.

فلماذا لا نتصالح مع أنفسنا ونقوّم أخطاءنا قبل أن ننصب أنفسنا مصلحين أجتماعيين ونحن نتنفس النفاق ونرتشفه مع قهوة الصباح؟

 لماذا لا نتصالح مع أنفسنا ونتعرف على عيوبنا قبل عيوب الأخرين؟ نحن بأمس الحاجة إلى المصالحة مع أنفسنا والأهتمام بمشاكلنا وهمومنا ومحاولة معالجتها وتجاوزها بالعلم والمعرفة والحكمة والأخلاق بعيدين كل البعد عن غلو الكلام والتشكي والسبابة والنفاق والمجاملات الفارغة والالتفات الى ما يجمعنا وليس إلى ما يفرقنا مقتنعين بما نفعل وبما نقول.

حاجتنا ماسه الى تعزيز القيم الإيجابية بيننا ومصافحة الأيادي بالصدق والوعي من أجل تقريب وجهات النظر وتضييق فجوات الاختلاف لكي نتخلص من تفشي شعور الأحباط  والتذمر الاجتماعي لنحول آلامنا الى آمال واعدة ونحسن الظن بالأخرين ونقدر النعم التي نعيشها وننطلق الى الامام في مجتمع يسوده( وقولوا للناس حسنى) (ولا تنسوا الفضل بينكم) (وعامل الناس كما تحب ان يعاملوك) عندها سننعم بالأمن والهدوء والاستقرار ونقضي على الشائعات ومروجيها ونبطل الثقافة السلبية ومحرريها..

والحكمة تقول:

الأشخاص العظام يناقشون الأفكار والأشخاص العاديون يناقشون الأشياء والأشخاص الصغار يناقشون الأشخاص.

نعم للتصالح مع النفس ونشر الثقافة الإيجابية ونبذ الثقافة السلبية.//