إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟
كتّاب الأنباط

 ما بعد العفو العام

{clean_title}
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

أما وقد توشّح قانون العفو العام بالإرادة الملكية السامية بالمصادقة عليه فإنه سيعتبر نافذاً وسيتم الإفراج عن قرابة ثمانية آلاف نزيل ، مما يعني فرحة غامرة لدى الأسر التي إستفادت من هذا القانون سواء بإنهاء محكوميتهم أو بالإستفادة المادية من تبعات القانون بما يخص الغرامات وغيرها:

 

1. العفو العام يُشكّل محطة صفح ورحمة وتسامح ومكرمة هاشمية بموجب توجيهات ملكية للحكومة جراء ضغوطات إقتصادية ومالية وإجتماعية ونفسية وقسوة ظروف يعاني منها الكثير من الأردنيين، مما سيشكّل إنطلاقة لحياة جديدة لهؤلاء الناس.

 

2. العفو العام يُشكّل بداية مُصالحة بين الجانحين وأنفسهم من جهة وبينهم والدولة من جهة أخرى وبينهم وأصحاب الحقوق من جهة ثالثة، مما يعني أنهم سيضعون خطّاً لنهاية مرحلة مُعتمة من حياتهم وبدء مرحلة جديدة عنوانها العريض النظافة والمواطنة الصالحة لتكون مضيئة بدلاً من المرحلة القاتمة السابقة.

 

3. العفو العام فرصة تاريخية لمساهمة المستفيدين منه بإيجابية للمشاركة في الحياة العامة وإعادة تأهيلهم للحياة بإيجابية مما سيؤثّر إيجاباً على الأمن والسلم المجتمعي وصون الجبهة الداخلية لينصهروا في بوتقة المواطنة الصالحة ويساهموا في دولة الإنتاج والعطاء بدلاً من أن يكونوا عالة على المجتمع والدولة.

 

4. العفو العام فرحة لأسر المستفيدين منه للمّ شملهم وإعادة الإبتسامة لمحيّاهم جميعاً تحت سقف واحد على سبيل التوبة لعدم معاودة وتكرار الأخطاء السابقة ليكونوا نماذج مضيئة لمستقبل عائلاتهم.

 

5. العفو العام فرصة أيضاً لتحويل التحدي الإقتصادي والضغوطات الإجتماعية التي يعاني منها البعض لفرص إيجابية بدلاً من السلبية، مما يعني المساهمة في تعضيد العلاقات الإجتماعية والتشبيك المجتمعي صوب الأفضل.

 

6. تخوّفات البعض من معاودة بعض الجانحين المشمولين بالعفو العام لأفعالهم السابقة تقتضي ضرورة أن يساهم الأهل والمُقرّبون والمجتمع في مساعدة الأجهزة الرسمية لتأهيل هؤلاء وإعدادهم للحياة إيجاباً ليكونوا بذرة صالحة وإنتاجية.

 

7. مطلوب أن تكون نتائج العفو العام جُلّها إيجابية لا سلبية، ومطلوب تشاركية وتكاملية العمل بين القطاعين الشعبي والرسمي لهذه الغاية ليكون ذلك في ميزان وطنية الجميع.

 

بصراحة: رسم البسمة على مُحيّا أسر المستفيدين من قانون العفو العام يٌسجّل لقيادتنا الهاشمية التي عنوانها التسامح والصفح والرحمة، ومطلوب أن نُكمّل مخرجات العفو العام بأن نساهم جميعاً كي ينخرط المستفيدون منه بالحياة العامة بإيجابية لعدم العودة لتكرار جُرمهم، كما نتطلع ليكونوا بذرة صالحة على طريق الخير والنماء.//