البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

تأويلات الذيل الأرنبي

تأويلات الذيل الأرنبي
الأنباط -

 

وليد حسني

 

اختلف الكثيرون من أصحاب الرؤوس المائلة على تفسير طول ذنب الأرنب، وعندنا في الشرق ثمّة من يرى أن للأرنب دلالات أنثروبولوجية عميقة، كان من اهمها ان من كان يخاف الحسد في الجاهلية كان يعلق في رقبته "كعب أرنب"، ليرد حسد الحاسدين، ومروق العيون، وغمز الجفون.

 

وليس "كعب اخيل" الإغريقي، هو نفسه"كعب الأرنب العربي"، فالفرق بين الكعبين كبير، وربما يكون هو نفسه الفرق بين ذنب الأرنب، وذنب الناقة في بيت الشعر العربي الشهير

 

قوم هم الأنف والأذناب غيرهم..... فمن يسوي بانف الناقة الذنبا

 

وتفسير ضلالة "علماء الأذناب" في مجافاة الحقيقة، يتشعب ويتفرع لكثير من المسائل، والضلالات الأخرى المتواترة، فأحد أبرز "علماء الأذناب" بقي يصرخ في وجوه زملائه" ذنب الأرنب لا يحتاج لتفسير، فقد طال أكثر مما يجب، ومن حقنا تفسير طوله..".

 

هذا الخطاب التأويلي يقال عادة في كل مؤتمر يستهدف البحث في "انثروبولوجيا الخطاب الأرنبي" الذي يحتدم بين مناسبة وأخرى، حتى ليكاد يعصف باكتشافات علماء الذرة، وتفسير هبوط مركبة فضائية على سطح حبة قمح، وربما إقامة مؤتمر عالمي لمناقشة ارتفاع حرارة الأرض على سطح حبة أرز ممولة تمويلا كاملا من "أصدقائنا الأمريكان".

 

ما جرى في الآونة الأخيرة من جدل حول قيمة "ذنب الأرنب" لا يحتاج لتفسيرات مغرقة في البوهيمية، وربما مجللة بسواد الكتابة، والتفكير، تحت مسميات شتى، منها ما يلوذ بخطيئة "الدفاع عن حرية التفكير الأرنبي"، ومنها من يستهول الدخول في مغامرة إستكشاف "عرف الديك السياسي"،إذ تحولت القواسم المشتركة بين كل تلك الخلطة الغريبة إلى ما يشبه حيوان من سلالة النعجة"دولي" برأس يحمل نظارة، وذنب أسمر طويل لا يعرف كيف يحلم بشرف ونبل المهمة التي يقوم بها في الخلف.

 

"الخطاب الأرنبي " لا يزال يتواتر بالمشافهة تارة، وبالكتابة تارة اخرى، لكن الغريب أنه بقي خطابا أرنبيا، لم يخرج من معادلة الطول والقصر، وربما سيبقى إلى اجل غير قريب عنوانا لجدل غير صحي بين أرنب يحمل قلما، وبين ذنب يحمل ممحاة.

 

والمعادلة تطول لو أردنا التفصيل، ووضع الصور الناطقة على هامش "الخطاب الأرنبي"، فلا يزال الكثير مما يجب قوله، في كاتب من فصيلة الأرانب المنقرضة لا يفرق بين الدولار الأمريكي، والدم العربي، وبين كاتب أرنبي آخر زميل له في نفس الحظيرة، يعتقد أنه "الأرنب الأول الذي يفهم لغة حركة ذنب الأرنب، وربما سيزعم لاحقا أن لديه علما في دلالات حركة "ليّة النعجة دولي".

 

في كل النهايات يجب القول، إن الأرانب إختلفت فيما بينها على الذيول، ولم يبقوا شيئا لمن يودون من الآخرين الإختلاف فيما بينهم على ماهية الرأس وما فيه من اعاجيب الخلق، وإتزان الكون، وهذه معضلة "من يسوّي بين أنف الناقة وذنبها".//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير