الوحدات يوقع مع اللاعب أحمد الحراحشة لموسمين لتعزيز الجبهة الهجومية إطلاق صافرات الإنذار ورصد أجسام طائرة في سماء المملكة خطر التصعيد يتسع .. والعين على طاولة المفاوضات من الصفوف إلى الهواتف .. التنمر ينتقل ل العالم الرقمي نحو نظام عربي جديد مركزه الأردن برنامج رعاية لعلاج "السرطان": نحو تغطية صحية شاملة للمواطنين حسان وتخفيف أعباء الحياة الحكومة تثبت عمليا المواطن وصحته أولوية.. تأمين السرطان خطوة للوصول ل "الصحي الشامل" الطالب نمر زيود يحصد جائزة دولية ومنحة جامعية في الولايات المتحدة عدي الجفال: الحلاق إضافة كبيرة لنادٍ كبير الفيصلي يضم السوري محمد الحلاق وبشار ذيابات استعدادًا للموسم الكروي الجديد من بينها الأردن .. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض الهجوم الإسرائيلي على إيران إيران تطلق مسيرات وصواريخ تستهدف تل أبيب وحيفا عيد ميلاد سعيد صبا بهاء العوايشة صدور قانون معدل لقانون العقوبات لسنة 2025 في الجريدة الرسمية قياس عمالة الأطفال في ظل غياب المسح الشامل قرارات مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة العقبة: بحث التعاون بين "المنطقة الاقتصادية الخاصة" و"مجلس المحافظة" إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ تجاه اسرائيل دعوة للصم لمتابعة التنبيهات على قناة الأمن العام عبر "واتس آب"

تعديل وزاري .. إملأ الفراغ ؟!

تعديل وزاري  إملأ الفراغ
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 لم ينجح الرئيس عمر الرزاز في منح حكومته جرعة شعبية وسياسية مضافة , فالتعديل الوزاري كان على وزن " إملأ الفراغ " وليس تعديلا وزاريا بالمعنى الجراحي الذي تتطلبه اللحظة الوطنية الراهنة , فالفريق الوزاري بحاجة الى عملية جراحية عميقة وليس مجرد جراحة تجميلية او إملأ الفراغ , فالفريق الحكومي على المستويين السياسي والاقتصادي بحاجة الى تجديد وتحديث , فعقلية الرئيس لا تنسجم مع الاحترام مع طاقمه السياسي والاقتصادي , على اعتبار ان هناك فريقا سياسيا في الحكومة .

الوزارة المعنية بالسياسة عاجزة حتى اللحظة عن انتاج حراك سياسي او تفاعل على اي مستوى سياسي , ولا يوجد برنامج واحد يوحي بأن الوزارة قادرة على تحقيق الانتاجية اللازمة لمجتمع يشهد حراكا اسبوعيا بل يومي , سواء بالتفاعل مع الجوار المحيط او بالتفاعل الداخلي لمجتمع حيوي وشاب , يشهد حالة تطور وتغير بنيوي , فالصيغة القائمة لا ترضي رغباته وطموحاته في وطن عصري تسوده الحداثة والتنمية المستدامة .

على المستوى الاقتصادي , ثمة محاسبون في الحكومة ولا يوجد فريق اقتصادي , ولولا فكر الرزاز وسمعته الحسنة في الداخل والخارج والدعم اللوجستي الذي تلقاه من الملك والطاقم الاقتصادي في الديوان الملكي , لما نجحنا في تحقيق التقدم على مسار التمويل الدولي والشهادة الدولية التي حصل عليها الاردن مؤخرا , فالدكتور الرزاز خبير وعميق الفهم الاقتصادي والسياسي , لكن ثمة ازمة في غرائزه في اختيار طاقمه الحكومي , وفترة حضانة القرار لديه طويلة بأكثر مما تحتاجه اللحظة الوطنية .

التعديل الوزاري حاجة وطنية , بعد ان استنفد كثير من الوزراء ما لديهم , فمعظم الطاقم من الجالسين لفترة طويلة على مقاعدهم , وبقاء الحال على ما هو عليه يؤشر على انهم خارج الانتاجية المطلوبة منهم , اما اعادته لمن سبق لهم الجلوس على المقاعد الوزارية , فهي مفهومة على المساق الاقتصادي التقاعدي , ومعظمهم من الذين حققوا انتاجية جيدة ولديهم ما يقولونه مع رئيس بعقلية الرزاز وطبيعته .

من المهم قراءة التعديل بوزنه السياسي , دون اغفال قيمة الدكتور وليد المعاني ووزنه النوعي الاكاديمي والسياسي , لكن السياق العام لا يجبر الخاطر , ويؤكد ان المسار السياسي يحتاج الى فترة حتى يركب على سكة العمل الحقيقي , الذي ما زال يعاني من غياب الاحزاب وضعفها وقانون الانتخاب وافرازاته السلبية على الحياة السياسية لا يمكن ان نظلم الرزاز وخياراته , فالرجل يسعى الى تجويد الخيارات في ضوء المعقول والمتوفر .

الشارع كان بحاجة الى رسالة ايجابية من الحكومة اكثر عمقا من الرسالة القادمة من تعديل املأ الفراغ , وتحديدا على مسار الوزارات السياسية والاقتصادية , وكان يامل ان يتم ضخ دماء جديدة على المستوى الفكري والدلالي , لكن التعديل جاء بنكهة التدوير والترفيع , اكثر من احتوائه على رسائل تمنح الشارع السياسي اشارات بأن عقل الحكومة يعمل على تجويد الخيارات الجغرافية والديمغرافية تمهيدا للتخلص من هذه الصيغة لاحقا , لكن النتيجة كانت اقرب الى التسكين , على وزن سكّن تسلم وهذا آخر ما يتمناه المواطن الاردني الذي يرى الاقليم فائرا ومتحركا , لكن فريقه الحكومي بطيء ومتكاسل عن الحركة بنفس ايقاع المجتمع الاردني ونشاط الاقليم .//

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير