شيخ الأزهر: الاحتلال يقف ضد الإنسانية والعالم أمام اختبار أخلاقي حاسم السعودية تضبط 415 مكتبا وهميا للحج وتعيد 269 ألف مخالف الأردن يرحب بالبيان المصري القطري المشترك بشأن جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة "سعد: الغائب الذي لم يَغب" الكرك: اتفاقية لتشغيل وإدارة مختبر الغذاء والدواء ميناء حاويات العقبة يسجل أعلى حجم مناوله الشهر الماضي الأردن يستضيف الاجتماع السنوي للجنة أنظمة النقل الذكية الدولية أكاديمية "جورامكو" تستضيف وفداً من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية "طلبات" الأردن تعلن عن أولى حملاتها الصيفية "اطلب بلا هم واربح BMW" الامير حسين ...يرسم مستقبل الرياضة العدالة الاجتماعية:كلام نظري أم ممارسات فعلية!! المملكة المتحدة تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية العودات: الشباب هم العنوان الأبرز في عملية التحديث السياسي متابعة لزيارة الملك.. رئيس الديوان الملكي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء "الوطني لحقوق الإنسان" ينظم جلسة متخصصة حول مكافحة التبغ والتدخين الملك يستقبل وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة "الصحة" تطلق مشروع تعزيز التدخل المجتمع في الصحة النفسية القضاة يرعى افتتاح معرض الشركة الدولية للصياغة والمجوهرات مقتل 7 وإصابة العشرات في انهيار جسر فوق قطار ركاب بجنوب غربي روسيا الدويري يفوز بجائزة التميز لعام 2025 من دار نشر عالمية

تعديل وزاري .. إملأ الفراغ ؟!

تعديل وزاري  إملأ الفراغ
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 لم ينجح الرئيس عمر الرزاز في منح حكومته جرعة شعبية وسياسية مضافة , فالتعديل الوزاري كان على وزن " إملأ الفراغ " وليس تعديلا وزاريا بالمعنى الجراحي الذي تتطلبه اللحظة الوطنية الراهنة , فالفريق الوزاري بحاجة الى عملية جراحية عميقة وليس مجرد جراحة تجميلية او إملأ الفراغ , فالفريق الحكومي على المستويين السياسي والاقتصادي بحاجة الى تجديد وتحديث , فعقلية الرئيس لا تنسجم مع الاحترام مع طاقمه السياسي والاقتصادي , على اعتبار ان هناك فريقا سياسيا في الحكومة .

الوزارة المعنية بالسياسة عاجزة حتى اللحظة عن انتاج حراك سياسي او تفاعل على اي مستوى سياسي , ولا يوجد برنامج واحد يوحي بأن الوزارة قادرة على تحقيق الانتاجية اللازمة لمجتمع يشهد حراكا اسبوعيا بل يومي , سواء بالتفاعل مع الجوار المحيط او بالتفاعل الداخلي لمجتمع حيوي وشاب , يشهد حالة تطور وتغير بنيوي , فالصيغة القائمة لا ترضي رغباته وطموحاته في وطن عصري تسوده الحداثة والتنمية المستدامة .

على المستوى الاقتصادي , ثمة محاسبون في الحكومة ولا يوجد فريق اقتصادي , ولولا فكر الرزاز وسمعته الحسنة في الداخل والخارج والدعم اللوجستي الذي تلقاه من الملك والطاقم الاقتصادي في الديوان الملكي , لما نجحنا في تحقيق التقدم على مسار التمويل الدولي والشهادة الدولية التي حصل عليها الاردن مؤخرا , فالدكتور الرزاز خبير وعميق الفهم الاقتصادي والسياسي , لكن ثمة ازمة في غرائزه في اختيار طاقمه الحكومي , وفترة حضانة القرار لديه طويلة بأكثر مما تحتاجه اللحظة الوطنية .

التعديل الوزاري حاجة وطنية , بعد ان استنفد كثير من الوزراء ما لديهم , فمعظم الطاقم من الجالسين لفترة طويلة على مقاعدهم , وبقاء الحال على ما هو عليه يؤشر على انهم خارج الانتاجية المطلوبة منهم , اما اعادته لمن سبق لهم الجلوس على المقاعد الوزارية , فهي مفهومة على المساق الاقتصادي التقاعدي , ومعظمهم من الذين حققوا انتاجية جيدة ولديهم ما يقولونه مع رئيس بعقلية الرزاز وطبيعته .

من المهم قراءة التعديل بوزنه السياسي , دون اغفال قيمة الدكتور وليد المعاني ووزنه النوعي الاكاديمي والسياسي , لكن السياق العام لا يجبر الخاطر , ويؤكد ان المسار السياسي يحتاج الى فترة حتى يركب على سكة العمل الحقيقي , الذي ما زال يعاني من غياب الاحزاب وضعفها وقانون الانتخاب وافرازاته السلبية على الحياة السياسية لا يمكن ان نظلم الرزاز وخياراته , فالرجل يسعى الى تجويد الخيارات في ضوء المعقول والمتوفر .

الشارع كان بحاجة الى رسالة ايجابية من الحكومة اكثر عمقا من الرسالة القادمة من تعديل املأ الفراغ , وتحديدا على مسار الوزارات السياسية والاقتصادية , وكان يامل ان يتم ضخ دماء جديدة على المستوى الفكري والدلالي , لكن التعديل جاء بنكهة التدوير والترفيع , اكثر من احتوائه على رسائل تمنح الشارع السياسي اشارات بأن عقل الحكومة يعمل على تجويد الخيارات الجغرافية والديمغرافية تمهيدا للتخلص من هذه الصيغة لاحقا , لكن النتيجة كانت اقرب الى التسكين , على وزن سكّن تسلم وهذا آخر ما يتمناه المواطن الاردني الذي يرى الاقليم فائرا ومتحركا , لكن فريقه الحكومي بطيء ومتكاسل عن الحركة بنفس ايقاع المجتمع الاردني ونشاط الاقليم .//

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير