البنك العربي "أفضل بنك في الشرق الأوسط للعام 2025" ترامب يتصل بنتنياهو عقب اجتماع مجلس الأمن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية تتصاعد.. وتحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك الامتحانات تبدأ غدًا .. بماذا ينصح الخبراء طلبة التوجيهي؟ عن الملكية الأردنية ومؤسساتنا الحيوية على وقع الأزمات المعاصرة، هل تتغيّر طرق تفاعلنا مع الشأن العام؟ الأخلاق والسياسة الدولية: وجهة نظر ملكية تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس المومني: الملك أكد أمام البرلمان الأوروبي أن الحرب ليست وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار الارصاد : أجواء صيفية حارة نسبيًا في أغلب مناطق المملكة حتى السبت. حسين الجغبير يكتب : تشخيص خطورة ما هو آت بيان تأييد لجلالة الملك من بلدية السلط الكبرى الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية "عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة من الإعفاء إلى العدالة الصحية المستدامة: تأمين شامل لمرضى السرطان في الأردن أبو السمن يُوجِّه بإنجاز مشاريع اللامركزية قبل نهاية العام الفوسفات بين اقوى 100 شركة لعام 2025 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب "فوربس" كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي: صوت ضمير الإنسانية وقيم العدل في زمن الانهيار الأخلاقي الحاج توفيق يشيد بتجاوب "الداخلية" مع مطالب القطاع التجاري بين الأردن وسوريا

تعديل وزاري .. إملأ الفراغ ؟!

تعديل وزاري  إملأ الفراغ
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 لم ينجح الرئيس عمر الرزاز في منح حكومته جرعة شعبية وسياسية مضافة , فالتعديل الوزاري كان على وزن " إملأ الفراغ " وليس تعديلا وزاريا بالمعنى الجراحي الذي تتطلبه اللحظة الوطنية الراهنة , فالفريق الوزاري بحاجة الى عملية جراحية عميقة وليس مجرد جراحة تجميلية او إملأ الفراغ , فالفريق الحكومي على المستويين السياسي والاقتصادي بحاجة الى تجديد وتحديث , فعقلية الرئيس لا تنسجم مع الاحترام مع طاقمه السياسي والاقتصادي , على اعتبار ان هناك فريقا سياسيا في الحكومة .

الوزارة المعنية بالسياسة عاجزة حتى اللحظة عن انتاج حراك سياسي او تفاعل على اي مستوى سياسي , ولا يوجد برنامج واحد يوحي بأن الوزارة قادرة على تحقيق الانتاجية اللازمة لمجتمع يشهد حراكا اسبوعيا بل يومي , سواء بالتفاعل مع الجوار المحيط او بالتفاعل الداخلي لمجتمع حيوي وشاب , يشهد حالة تطور وتغير بنيوي , فالصيغة القائمة لا ترضي رغباته وطموحاته في وطن عصري تسوده الحداثة والتنمية المستدامة .

على المستوى الاقتصادي , ثمة محاسبون في الحكومة ولا يوجد فريق اقتصادي , ولولا فكر الرزاز وسمعته الحسنة في الداخل والخارج والدعم اللوجستي الذي تلقاه من الملك والطاقم الاقتصادي في الديوان الملكي , لما نجحنا في تحقيق التقدم على مسار التمويل الدولي والشهادة الدولية التي حصل عليها الاردن مؤخرا , فالدكتور الرزاز خبير وعميق الفهم الاقتصادي والسياسي , لكن ثمة ازمة في غرائزه في اختيار طاقمه الحكومي , وفترة حضانة القرار لديه طويلة بأكثر مما تحتاجه اللحظة الوطنية .

التعديل الوزاري حاجة وطنية , بعد ان استنفد كثير من الوزراء ما لديهم , فمعظم الطاقم من الجالسين لفترة طويلة على مقاعدهم , وبقاء الحال على ما هو عليه يؤشر على انهم خارج الانتاجية المطلوبة منهم , اما اعادته لمن سبق لهم الجلوس على المقاعد الوزارية , فهي مفهومة على المساق الاقتصادي التقاعدي , ومعظمهم من الذين حققوا انتاجية جيدة ولديهم ما يقولونه مع رئيس بعقلية الرزاز وطبيعته .

من المهم قراءة التعديل بوزنه السياسي , دون اغفال قيمة الدكتور وليد المعاني ووزنه النوعي الاكاديمي والسياسي , لكن السياق العام لا يجبر الخاطر , ويؤكد ان المسار السياسي يحتاج الى فترة حتى يركب على سكة العمل الحقيقي , الذي ما زال يعاني من غياب الاحزاب وضعفها وقانون الانتخاب وافرازاته السلبية على الحياة السياسية لا يمكن ان نظلم الرزاز وخياراته , فالرجل يسعى الى تجويد الخيارات في ضوء المعقول والمتوفر .

الشارع كان بحاجة الى رسالة ايجابية من الحكومة اكثر عمقا من الرسالة القادمة من تعديل املأ الفراغ , وتحديدا على مسار الوزارات السياسية والاقتصادية , وكان يامل ان يتم ضخ دماء جديدة على المستوى الفكري والدلالي , لكن التعديل جاء بنكهة التدوير والترفيع , اكثر من احتوائه على رسائل تمنح الشارع السياسي اشارات بأن عقل الحكومة يعمل على تجويد الخيارات الجغرافية والديمغرافية تمهيدا للتخلص من هذه الصيغة لاحقا , لكن النتيجة كانت اقرب الى التسكين , على وزن سكّن تسلم وهذا آخر ما يتمناه المواطن الاردني الذي يرى الاقليم فائرا ومتحركا , لكن فريقه الحكومي بطيء ومتكاسل عن الحركة بنفس ايقاع المجتمع الاردني ونشاط الاقليم .//

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير