حب الوطن وعشق ترابه والتغني بانجازاته ..ياخذ في العادة اشكالا مختلفة من وسائل التعبير عن كل هذا الذي يجيش في الصدور ..ويختزن في ثنايا القلب ولهذا ترانا نقف اعجابا وتقديرا لهذا الدور البطولي الرائع الذي يلعبه حاليا جمهورنا من ابناء الجالية الاردنية في الامارات ..او ممن تجشموا عناء الحضور من كل مدن الوطن اعضاء روابط المشجعين ..والمخلصين ممن حضروا على نفقتهم الخاصة الى الامارات لكي يقفوا خلف منتخب النشامى بالدعم والتشجيع والمؤازرة ..فضربوا بتلك الوقفة المشرفة اروع امثلة الوفاء لمنتخب الوطن ..وكانوا بحق العلامة الفارقة فوق مدرجات ملاعب الامارات التي تحتضن حاليا منافسات البطولة الاسيوية ...
ولا ننكر هنا الدور اللافت الذي لعبه جمهورنا في مباراتي النشامى امام استراليا وسوريا .. وكان له كبير الاثر في الانتصارين الثمينين اللذين تحققا ..واسهما في الوصول المبكر لمنتخبنا الى الدور الثاني ..وضمان صدارة فرق المجموعة بعد ان حركت هتافاتهم مشاعر النجوم ولامست همم النخوة في صدورهم فاخرجوا كل ابداعاتهم ..وقدموا عروضا تحدثت عنها اوساط البطولة بفخر واعجاب ..بعد ان فرض النشامى حضورهم الاخاذ وباتوا ترنيمة جميلة على شفاه الناس هنا في الامارات .. التي احتضنت زوارها بنخوة واصالة وكرم عربي جميل يسجل لابناء زايد ...
لقد لعب جمهورنا في الامارات دورا رائعا .. لا يقل ابدا عن الدور الذي لعبه النجوم داخل المستطيل الاخضر ..حضروا من كل مدينة رغم بعد المسافات الكبير بين تلك المدن ..لكنهم اصروا وتجلى ذلك خلال مواجهة النشامى المهمة امام منتخب سوريا ..حين وقف الالاف في الساحات القريبة من ملعب المباراة ينتظرون ان يأتي الحل في قضية نفاد تذاكر المباراة ..لكنهم لم يعدموا الوسيلة التي اتت بايعاز من اللجنة المنظمة التي فتحت لهم ابواب الدخول ...ليشكلوا اضافة جميلة فوق المدرجات اسمعت صوتها المدوي للنشامى الذين قدموا اجمل عرض ...وحققوا اثمن فوز كان لعشاق المدرجات فضل كبير فيه ...
اليوم بتنا نقف على مشارف الامل بعد ان نجح منتخبنا باجتياز العقبة الاولى على الطريق ..لكنه الان اصبح اكثر حاجة لجماهيره واكثر قربا منها ...وبات ينتظر حضورا كبيرا لعشاقه يتجاوز العدد الذي تابع لقاء سوريا ..ودعما معنويا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي نجحت هي الاخرى بخلق حالة من التواصل بين النشامى والجماهير ...المنتخب بنتائجه اعاد صلة الوصل مع عشاقه وبات اقرب كثيرا عن ذي قبل ..وهي حالة لا ترتبط فقط بالانتصارات ولكنها يفترض ان تتواصل في الحالتين ..النشامى دخلوا القلوب ويفترض ان لا يفارقوها// ...!