الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية
كتّاب الأنباط

صوامع العقبة ورأي الروابدة

{clean_title}
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 في الوقت الذي نشاهد عالميا مباني ضخمة تتهافت مثل قطع البسكويت الطري , صمدت صوامع العقبة عن الانهيار في وجه متفجرات سويسرية كما قال البيان الرسمي , ولعل صمود الصوامع يفتح باب الاسئلة الكبرى عن قصة العقبة الاقتصادية الخاصة ومدى جدواها , بعد ان رفضت الصوامع القديمة الانهيار رغم محاولتين للهدم , احداها اخذت شبابا بعمر الورد وثانيها إستعصت على المتفجرات السويسرية والاذرع والعقول التركية .

ليس المطلوب فتح باب التلاوم ولماذا لم تقع الصوامع , وليست الحادثة فرصة لتصفية الحسابات مع السلطة وقيادتها , بقدر ما المطلوب فتح مراجعة شاملة لموضوع العقبة الاقتصادية الخاصة وجدوى وجود نظامين في بلد واحد , بعد ان تراجعت كثير من البلدان عن هذا النموذج الاقتصادي , من الصين الى مصر , وبدات الدول تتحول الى الانفتاح الاقتصادي العام وفتح الابواب للاستثمارات العابرة للجغرافيا والجنسية , فالتسهيلات مطلوبة لكل محافظات المملكة وليست العقبة بحالة خاصة .

المراجعة تبدا من جدوى الفكرة ذاتها اي فكرة النظام الخاص في العقبة , وهل عجزنا عن احداث التطوير والتحديث المطلوب في العقبة من خلال النظام العام ؟ كما طرح سابقا الدكتور عبد الرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الاسبق , والذي دفع ثمنا سياسيا لموقفه من فكرة النظامين في الدولة الواحدة وفكرة توسيع حدود المنطقة الاقتصادية الخاصة ؟ قد نختلف سياسيا مع الدكتور الروابدة ولكن الرجل من رواد الادارة العامة ومن الخبراء الذين يُشار لهم بالبنان في هذا الامر .

اذا ادخلنا العقبة على المقياس اللازم للتطور واغاثة الدخل القومي الكلي , سنجد ان ثمة فجوة كبيرة في الموضوع , فالعقبة الخاصة لم تنجح في منح الدخل القومي الغذاء الكافي لتجاوز حالة الانيميا الاقتصادية , ولم تنجح في تكوين سيرورة قطاعية في اي قطاع , فحجم الغرف الفندقية في العاصمة عمان الخاضعة للنظام العام تساوي او تزيد عن العقبة , ولم يشكل النظام العام حالة طرد للاستثمار في القطاع الفندقي على وجه الحصر , فيما عجزت العقبة حتى اللحظة عن استقطاب استثمارات في قطاعات الصحة مثلا والتعليم الخاص والتعليم العالي .

نعيش اليوم حالة ازمة واضحة في الادارة العامة للشؤون الوطنية , ومن هنا تأتي قيمة شخصية بوزن الروابدة , ومن الواجب اليوم الاستفادة من خبرته الواسعة في هذا المجال , بتشكيل لجنة ملكية للتطور الاداري برئاسته وترك مجال اختيار اعضائها له , فالحالة الادارية اليوم وعلى كل المستويات تكشف مدى الاختلال والتراجع , حتى في المجال السياسي , فقد رأينا الملك امس يقود هذا الفضاء بلقاء مع كتلة نيابية سيتلوها لقاءات مع باقي الكتل , فأين المؤسسات الحكومية واين اركان الدولة من ادارة الحوار وتحديد الاولويات بعد ان تركنا الملك وحده يدافع عن اوراقه النقاشية .

الصوامع ورفض انهيارها بوصفها احد الشواهد المهمة على العقبة التي نعرفها والخاضعة للنظام العام , تكشف بأن ثمة رسالة واجبة المطالعة , عن قصة العقبة وفكرة منحها نظاما خاصا يحتاجه الاردن كله وفقا للاسباب الموجبة والتي اتخمتنا بها طغمة " نيواقتصاسية " – هذا نحت شخصي للدلالة على مجموعة العقبة الخاصة من الشباب الذين سادوا في مرحلة سابقة - .

فالعقبة ليست حالة خاصة وربما تتشابه مع البحر الميت والبتراء في كثير من الاسباب الموجبة فهل نمنح كل بقعة حباها الله ببحيرة او خزنة نظام خاص , لعجزنا عن تطوير النظام العام ؟//

omarkallab@yahoo.com