‏وزير الداخليه السوري يقرر تخفيض رسوم جوازات السفر البرلمان العربي يدعو لإقرار تشريعات إنسانية وصندوق دولي لإغاثة الفلسطينيين روسيا تعارض قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية الذرية نجوى الشيخ مبارك عقد القران الصحة العالمية تعلن إدخال أولى شحناتها الطبية إلى غزة منذ مطلع آذار مؤسسة الإقراض الزراعي فرع إربد تمنح قروضاً بدون فوائد لمربي الثروة الحيوانية ‏تسوية ملف فساد نتنياهو ثمن لنهاية الحرب في غزة الدِّفاع المدني يتعامل مع 1611 حادثًا خلال 24 ساعة بلدية إربد الكبرى تجهز 18 حديقة وتقرر تمديد فترة ساعات عملها تعديل مؤقت على ساعات عمل جسر الملك حسين الأسبوع المقبل "إرادة والوطني الإسلامي" تهنئ بحلول رأس السنة الهجرية ارتفاع الإسترليني فوق حاجز 1.37 دولار لجان البرلمان العربي الأربع الدائمة تعقد اجتماعات تحضيرية انكماش الاقتصاد الأميركي 0.5% في الربع الأول ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي "التوجيهي" يتحول لأزمة وطنية موسمية كل عام!! "الأونروا": توزيع المساعدات في غزة عبر 4 نقاط فقط أمر غير منطقي 103 شهداء في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية حرير تبدأ تنفيذ مبادراتها الإنسانية في سوريا بزيارة إلى جمعية "بسمة" لدعم الأطفال المصابين بالسرطان الزميل عمر الكعابنة يهنئ الدكتور مصعب بتخرجه في طب الأسنان من الجامعة الأردنية

صوامع العقبة ورأي الروابدة

صوامع العقبة ورأي الروابدة
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 في الوقت الذي نشاهد عالميا مباني ضخمة تتهافت مثل قطع البسكويت الطري , صمدت صوامع العقبة عن الانهيار في وجه متفجرات سويسرية كما قال البيان الرسمي , ولعل صمود الصوامع يفتح باب الاسئلة الكبرى عن قصة العقبة الاقتصادية الخاصة ومدى جدواها , بعد ان رفضت الصوامع القديمة الانهيار رغم محاولتين للهدم , احداها اخذت شبابا بعمر الورد وثانيها إستعصت على المتفجرات السويسرية والاذرع والعقول التركية .

ليس المطلوب فتح باب التلاوم ولماذا لم تقع الصوامع , وليست الحادثة فرصة لتصفية الحسابات مع السلطة وقيادتها , بقدر ما المطلوب فتح مراجعة شاملة لموضوع العقبة الاقتصادية الخاصة وجدوى وجود نظامين في بلد واحد , بعد ان تراجعت كثير من البلدان عن هذا النموذج الاقتصادي , من الصين الى مصر , وبدات الدول تتحول الى الانفتاح الاقتصادي العام وفتح الابواب للاستثمارات العابرة للجغرافيا والجنسية , فالتسهيلات مطلوبة لكل محافظات المملكة وليست العقبة بحالة خاصة .

المراجعة تبدا من جدوى الفكرة ذاتها اي فكرة النظام الخاص في العقبة , وهل عجزنا عن احداث التطوير والتحديث المطلوب في العقبة من خلال النظام العام ؟ كما طرح سابقا الدكتور عبد الرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الاسبق , والذي دفع ثمنا سياسيا لموقفه من فكرة النظامين في الدولة الواحدة وفكرة توسيع حدود المنطقة الاقتصادية الخاصة ؟ قد نختلف سياسيا مع الدكتور الروابدة ولكن الرجل من رواد الادارة العامة ومن الخبراء الذين يُشار لهم بالبنان في هذا الامر .

اذا ادخلنا العقبة على المقياس اللازم للتطور واغاثة الدخل القومي الكلي , سنجد ان ثمة فجوة كبيرة في الموضوع , فالعقبة الخاصة لم تنجح في منح الدخل القومي الغذاء الكافي لتجاوز حالة الانيميا الاقتصادية , ولم تنجح في تكوين سيرورة قطاعية في اي قطاع , فحجم الغرف الفندقية في العاصمة عمان الخاضعة للنظام العام تساوي او تزيد عن العقبة , ولم يشكل النظام العام حالة طرد للاستثمار في القطاع الفندقي على وجه الحصر , فيما عجزت العقبة حتى اللحظة عن استقطاب استثمارات في قطاعات الصحة مثلا والتعليم الخاص والتعليم العالي .

نعيش اليوم حالة ازمة واضحة في الادارة العامة للشؤون الوطنية , ومن هنا تأتي قيمة شخصية بوزن الروابدة , ومن الواجب اليوم الاستفادة من خبرته الواسعة في هذا المجال , بتشكيل لجنة ملكية للتطور الاداري برئاسته وترك مجال اختيار اعضائها له , فالحالة الادارية اليوم وعلى كل المستويات تكشف مدى الاختلال والتراجع , حتى في المجال السياسي , فقد رأينا الملك امس يقود هذا الفضاء بلقاء مع كتلة نيابية سيتلوها لقاءات مع باقي الكتل , فأين المؤسسات الحكومية واين اركان الدولة من ادارة الحوار وتحديد الاولويات بعد ان تركنا الملك وحده يدافع عن اوراقه النقاشية .

الصوامع ورفض انهيارها بوصفها احد الشواهد المهمة على العقبة التي نعرفها والخاضعة للنظام العام , تكشف بأن ثمة رسالة واجبة المطالعة , عن قصة العقبة وفكرة منحها نظاما خاصا يحتاجه الاردن كله وفقا للاسباب الموجبة والتي اتخمتنا بها طغمة " نيواقتصاسية " – هذا نحت شخصي للدلالة على مجموعة العقبة الخاصة من الشباب الذين سادوا في مرحلة سابقة - .

فالعقبة ليست حالة خاصة وربما تتشابه مع البحر الميت والبتراء في كثير من الاسباب الموجبة فهل نمنح كل بقعة حباها الله ببحيرة او خزنة نظام خاص , لعجزنا عن تطوير النظام العام ؟//

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير