البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

خصوصية عربية

خصوصية عربية
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

سلوكياتنا وثقافتنا تتباين عن الغرب الكثير، ولنا سمة وطعم يختلف كثيراً مما يشكل ثقافتنا المجتمعية والتي يغلب عليها العاطفة وخطابها أكثر، لدرجة أننا نغوص بالخصوصيات أحياناً وبفضول دون تقدير للنتائج:

 

1. في أول لقاء مع أي شخص نجرؤ ونسأله عن رؤوس مثلث 'راتبه وعمره وطبيعة عمله' وربما أكثر، وبالطبع اﻹجابة تأتي دون تردد من الطرف اﻵخر بإعتبار اﻷمر طبيعياً.

 

2. من العيب التطرق لمثلث اﻷسئلة أعلاه في الغرب، وربما نسمع كلاما غير مقبول في حال سؤالها والسبب مبدأ الخصوصية.

 

3. الأمور الخاصة لا يجوز أن تكون مادة إعلامية أو مشاعا بين الناس، والخصوصية في الحياة مطلوبة.

 

4. أجزم بأن خصوصيتنا كمجتمع شرقي معدومة، والمعلومات عن اﻵخرين مفتوحة ومعروفة وبحكم المشاع لكل الناس، ولهذا تكثر مظاهر السلبية كسلوكيات الحسد والتدخل بشؤون الغير والغبن أحياناً وغيرها.

 

5. حان وقت التغيير الجذري بتعاملنا وثقافتنا المجتمعية صوب مجتمع يحترم الخصوصية أكثر والبعد عن الفضول في خضم توفر وسائل وأذرع وسائل التواصل اﻹجتماعي اﻹلكترونية، خوفاً من أن تكون الخصوصيات لقمة سائغة يمضغها كل الناس.

 

6. ربما يعدّ البعض ذلك طيبة وسذاجة لكنني أجزم بأن معظم الناس غير مرتاحة لهكذا سلوكيات، وخصوصاً أن شبكة اﻹنترنت ووسائل التواصل اﻹجتماعي باتت مليئة بخصوصيات الناس ومادة إعلامية يتداولها الجميع.

 

7. باتت وسائل التواصل الإجتماعي ومنصّاتها وسيلة أساسية لإختراق خصوصيات الناس وهذا بالطبع يؤثر على بيئتنا الإجتماعية؛ فمطلوب الحذر لعدم تداول الخصوصيات أنّى كان.

 

بصراحة: الثقافة المجتمعية التي تغوص في خصوصيات الناس يجب بترها وتغييرها، وثقافة الفضول مرفوضة البتة لغايات أن نميز بين المعلومة الخصوصية والمشاع، والمطلوب التمييز بين العام والخاص.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير