الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية
كتّاب الأنباط

خصوصية عربية

{clean_title}
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

سلوكياتنا وثقافتنا تتباين عن الغرب الكثير، ولنا سمة وطعم يختلف كثيراً مما يشكل ثقافتنا المجتمعية والتي يغلب عليها العاطفة وخطابها أكثر، لدرجة أننا نغوص بالخصوصيات أحياناً وبفضول دون تقدير للنتائج:

 

1. في أول لقاء مع أي شخص نجرؤ ونسأله عن رؤوس مثلث 'راتبه وعمره وطبيعة عمله' وربما أكثر، وبالطبع اﻹجابة تأتي دون تردد من الطرف اﻵخر بإعتبار اﻷمر طبيعياً.

 

2. من العيب التطرق لمثلث اﻷسئلة أعلاه في الغرب، وربما نسمع كلاما غير مقبول في حال سؤالها والسبب مبدأ الخصوصية.

 

3. الأمور الخاصة لا يجوز أن تكون مادة إعلامية أو مشاعا بين الناس، والخصوصية في الحياة مطلوبة.

 

4. أجزم بأن خصوصيتنا كمجتمع شرقي معدومة، والمعلومات عن اﻵخرين مفتوحة ومعروفة وبحكم المشاع لكل الناس، ولهذا تكثر مظاهر السلبية كسلوكيات الحسد والتدخل بشؤون الغير والغبن أحياناً وغيرها.

 

5. حان وقت التغيير الجذري بتعاملنا وثقافتنا المجتمعية صوب مجتمع يحترم الخصوصية أكثر والبعد عن الفضول في خضم توفر وسائل وأذرع وسائل التواصل اﻹجتماعي اﻹلكترونية، خوفاً من أن تكون الخصوصيات لقمة سائغة يمضغها كل الناس.

 

6. ربما يعدّ البعض ذلك طيبة وسذاجة لكنني أجزم بأن معظم الناس غير مرتاحة لهكذا سلوكيات، وخصوصاً أن شبكة اﻹنترنت ووسائل التواصل اﻹجتماعي باتت مليئة بخصوصيات الناس ومادة إعلامية يتداولها الجميع.

 

7. باتت وسائل التواصل الإجتماعي ومنصّاتها وسيلة أساسية لإختراق خصوصيات الناس وهذا بالطبع يؤثر على بيئتنا الإجتماعية؛ فمطلوب الحذر لعدم تداول الخصوصيات أنّى كان.

 

بصراحة: الثقافة المجتمعية التي تغوص في خصوصيات الناس يجب بترها وتغييرها، وثقافة الفضول مرفوضة البتة لغايات أن نميز بين المعلومة الخصوصية والمشاع، والمطلوب التمييز بين العام والخاص.//