البث المباشر
غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة

لجنة فلسطين النيابية والسعود

لجنة فلسطين النيابية والسعود
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 رغم تعقيدات القضية الفلسطينية وتشابكاتها الاقليمية , الا ان لجنة فلسطين النيابية حافظت على سلاسة سلوكها وحافظت اكثر , على دورها المنهجي في عكس صورة وموقف الشعب الاردني و البرلمان الاردني واركان الدولة من القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية , ونجحت في خلق مسافة امان بين المعاشي للمواطن الفلسطيني والمنهجي بضرورة المحافظة على الهوية الفلسطينية , وسارت في درب شائك , فعلى المسار المعاشي نجحت اللجنة بدعم من اوزان نيابية محترمة مثل رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة والنائب خليل عطية في اجتياز الحاجز الصعب بمنح ابناء قطاع غزة وحملة الجوازات المؤقتة حقوقا مدنية ليست بالكاملة ولكنها تكسر صعوبة الحياة وتيّسر الجانب المعاشي منها بتسجيل شققهم واراضيهم باسمائهم والغاء تصريح العمل الذي كانت له اضرار نفسية ومعاشية تفوق الاحتمال .

اللجنة بالضرورة ليست كائنا مستقلا عن رئيسها ومقررها واعضائها , ومن الانصاف ان يُذكر النائب يحيى السعود بكل خير في هذا المجال , فجهوده مقدرة ومحترمة ومخلصة في هذا الملف , واداؤه كرئيس لجنة في المحافل العربية والعالمية يعكس صلابة الموقف الاردني من القضية الفلسطينية ورفض كل الحلول التفريطية , ولعل تحسين بيئة الحياة وظروف المعيشة للفلسطيني اكبر دعم لصموده , فالحياة يجب ان تستمر والفلسطيني القوي بالضرورة خير من الفلسطيني الضعيف والقوة الاقتصادية للفلسطيني في الخارج وتحديدا لابناء قطاع غزة تعني مزيدا من الصمود لابناء القطاع , فمعظم الغزيين يعيشون على تحويلات المغتربين من الابناء , وكذلك قطاع واسع من ابناء الضفة الغربية .

الهجمة التي تتعرض لها لجنة فلسطين ورئيسها , تكشف عن اختلال في الرؤيا لمسار القضية الفلسطينية وتكشف عن اختلال في الوعي والمفهوم الدقيق لضرورة تصليب الموقف الفلسطيني , من خلال تصليب موقف فلسطينيي الشتات , الذين سعوا الى التغلب على حياتهم المعيشية وظروف القهر لانهم حملة وثائق مصرية او سورية او عراقية , وحتى حملة الجوازات الاردنية المؤقتة بالحصول على جنسيات دول اجنبية او عربية , ليس هروبا او انكارا لفلسطينيتهم وهويتهم الوطنية بل للتغلب على مصاعب الحياة وقسوتها , ولتوفير لقمة عيش لهم ولذويهم في الداخل المحتل , وبدون مواربة او تزلف كان الاردن شعبا وقيادة سندا وموئل امان , لكن تداعيات القرارات الحكومية ضيّقت كثيرا من احساسهم بالامان والاستقرار .

اليوم تنجح لجنة فلسطين واصوات نيابية وازنة واعضاء لجنة العمل في كسر قيد كان له الاثر الكبير في التضييق على الحياة المعيشية لشريحة واسعة من ابناء قطاع غزة ومن حملة الجوازات المؤقتة , الذين لا يشكلون اي عبء على المواطن الاردني , من حيث الوظائف الحكومية والمواقع السياسية والبرلمانية , فهم يطمحون الى حقوق مدنية فقط لا غير , حتى لا يترسب في ذهن بعض المشككين بأنها خطوة في مسار التوطين او التجنيس فولاؤهم للاردن لا يقل عن اي اردني وانتماؤهم لفلسطين ثابت وراسخ رسوخ الجبال .

ما حققته لجنة فلسطين ولجنة العمل امس من قرارات يستحق الثناء ولكن , دون اغفال لجهود كثيرين على رأسهم تيار المبادرة النيابية برئاسة النائب السابق مصطفى الحمارنة وجهود كثير من المؤمنين بحق ابناء قطاع غزة وحملة الجوازات المؤقتة بحقوق مدنية كاملة , تعينهم على مصاعب الحياة المعيشية وتسند اهلهم في قطاع غزة الصابر , الذي تمسح جراحه كل يوم طواقم المستشفى الميداني الاردني , من ابناء القوات السلحة , الجيش العربي المصطفوي , ودوما الشكر موصول للملك الذي أمر ولحكومة الدكتور عمر الرزاز الذي استجاب .//

omarkallab@yahoo.com

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير