البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

عاصفة الحياة ؟!

عاصفة الحياة
الأنباط -

سامرنايف عبدالدايم

   هل يستطيع إنسان واحد في عصرنا الحالي أن يصحو من نومه في الصباح الباكر ويفتح نوافذه على النور، ويقول بينه وبين نفسه: ما أجمل الحياة ؟

   أظن أن ذلك أصبح من الأمور الصعبة، فعبارة مثل "ما أجمال الحياة" تحتاج منا إلى جهد كبير كي نقولها، وتحتاج إلى جهد أكبر لكي نؤمن بأنها عبارة صحيحة، ويعود ذلك إلى أن العصر الذي نعيش فيه هو عصر الضوضاء والزحام، وهو عصر الأعباء الكثيرة التي يتحملها الإنسان.

    فالمطلوب من الإنسان في عصرنا أن ينجز في يوم واحد ما يحتاج إلى أسبوع أو أكثر، ولذلك فمن النادر أن ينام الإنسان دون أن يكون لديه شعور بشيء من التقصير لأنه لم يستطع إنجاز كل ما كان يريد إنجازه في اليوم الذي مضى.

    وهذا الشعور بعدم الرضا لم يعد شعورًا محدودًا بمجتمع معين، فهو شعور عالمي يملأ الدنيا كلها. والأمريكي يشترك في هذا الشعور مع الياباني وسكان أفريقيا وآسيا وأوروبا، فالناس لا يستطيعون أن يقولوا لأنفسهم في الصباح وهم مطمئنون: " ما أجمل الحياة".

    وأحيانًا يظهر أمامنا سؤال حائر هو: كيف نعيد عبارة "ما أجمل الحياة" إلى القاموس الإنساني، وكيف يمكننا أن نجعل هذه العبارة إحدى العبارات التي نرددها ولو بين حين وحين، وكيف نستطيع أن نفتح قلوبنا لاستقبال هذا الصوت الخفي الذي لا يمكن أن نسمعه إلا من داخلنا وهو يقول لنا: "إن الحياة جميلة رغم كل شيء"؟

كيف يعود الرضا أو بعض الرضا على الأقل إلى النفوس القلقة المضطربة من حولنا؟

    وببساطة شديدة: كيف نتوصل إلى درجة هادئة من الإحساس ببعض السعادة الضائعة في زحام الحياة العصرية، كيف نسيطر على ذلك البرنامج الصعب الذي نفرضه على أنفسنا أو تفرضه علينا الحياة في اليوم الواحد، فينتهي اليوم ونشعر أننا لم ننجز كل ما نريد، ويتسرب إلينا القلق، ونحس كأن علينا دينا لا بد أن نسدده قبل شروق الشمس في اليوم الجديد؟

   لو نظرنا حولنا سوف نجد أن هناك أشياء صغيرة قد تعيد إلينا قدرتنا على أن نقول: "ما أجمل الحياة". فنحن لم نعد نلتقي بأصدقاء حميمين ، فالصداقة في عصرنا المزدحم نوع من الترف وكثيرا ما يستغني الناس عن هذا الترف قائلين: في الوقت الحالي ليس عندنا فرصة للصداقة.

يجب على الشخص أن يساعد نفسه في مواجهة صعوبات الحياة وذلك من خلال تقبل النتائج المحتملة للأمور بغض النظر عن كونها مفيدة أو غير مفيدة، ويتوجب عليه التعامل معها كتجربة حياتية يمكن التعلم منها والتصميم على أن يكون قوياً كي يستطيع المضي قدماً في الحياة، فالبرغم من أن مواجهة التحديات يمكن أن تشكل نقطة سيئة في حياته لكنها ستجعله يكسب شخصية أفضل، كما يمكنه من خلالها تعلم اتخاذ القرارات الصحيحة. //

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير